حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 50974

احترافية رونالدو وأرجيلة لاعب أردني .. مقارنة ظالمة ومسافات شاسعة

احترافية رونالدو وأرجيلة لاعب أردني .. مقارنة ظالمة ومسافات شاسعة

احترافية رونالدو وأرجيلة لاعب أردني ..  مقارنة ظالمة ومسافات شاسعة

23-10-2021 02:02 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يحافظ نجم الكرة العالمية البرتغالي كرستيانو رونالدو، على جودة الماكينة التهديفية التي يمتلكها، رغم اقترابه من الـ37 عاما، نتيجة نظامه الاحترافي خارج الملعب، فيما يشكو أغلب اللاعبين الأردنيين الشباب من عدم القدرة على استكمال التدريب، في حال حمل التدريب نوعا من الشدة والجانب البدني.
يؤكد مختصون ومدربون في الأردن، أن المقارنة بين نظام رونالدو خارج الملعب، وقبل المباراة، ونظام اللاعب الأردني، فيها نوع من الظلم، نتيجة الفرق الشاسع الذي يجعل من المقارنة ضربا من الخيال، لأسباب عديدة أبرزها الفكر الاحترافي، إلى جانب الامتيازات المادية والمعنوية، وغيرها من التفاصيل.
ويرى المتابعون والمختصون، أن الفكر الاحترافي، هو الأساس في الفجوة الشاسعة بين احترافية رونالدو وأمثاله في المنتخبات والأندية الأوروبية وعدد كبير من الأندية العربية، وبين عقلية اللاعب الأردني الاحترافية، التي تجعل منه لقمة سائغة أمام مغريات الشهرة و”البرستيج” والغرور التي تقذف به خارج الملاعب مبكرا، أو تجعل منه لاعبا عاديا رغم امتلاكه المؤهلات الفنية والبدنية.
ويرى مدربون أن لاعبا بحجم رونالدو، لديه ثقافة احترافية، تدفعه للمحافظة على لياقته وجاهزيته، حتى خارج الملعب، ومن خلال الطعام الذي يتناوله، أو من خلال التدريبات المنزلية خارج أوقات التدريب الرسمية، أو حتى في تصرفاته وسلوكه في حياته الخاصة، ناهيك عن النظام الاحترافي قبيل البطولات والمباريات.
ويضيف المدربون، في تصريحات صحفية : “اللاعب الأردني بالمجمل، لا يملك الثقافة الاحترافية التي تجعل منه نجما مميزا، ولا يملك القدرة على الحفاظ على مستواه الفني لفترة طويلة، وهذا ما يفسر سر تذبذب مستويات اللاعبين في الدوري المحلي، فلا يعقل أن يسهر اللاعب حتى ساعات الفجر في المقهى بصحبة “الارجيلة”، ثم يذهب في اليوم التالي إلى المباراة أو حتى إلى التدريب”.
المدير الفني لفريق الحسين إربد، أكد أن المقارنة صعبة في هذا المجال، لأن الاحترافية في العمل والتدريب يجب أن تكون منذ النشأة، وهو ما نفتقده في الملاعب الأردنية.
وأضاف: “نحتاج لاهتمام احترافي بالفئات العمرية، وهو ما نفتقده، الأمر الذي خلق جيلا من اللاعبين الذين لا يمتلك أغلبهم العقلية الاحترافية”.
وقال قاسم: “نسبة كبيرة من لاعبينا تسهر في المقاهي، والبعض الآخر في الأندية الليلية، والغريب أن نجوما يواصلون السهر ليلة المباراة في المقهى بصحبة “الأرجيلة” حتى الصباح، وهو أمر يكشف عن غياب الثقافة الاحترافية”، لافتا إلى أن أغلب لاعبي الأندية العربية لكرة القدم، يحتاجون إلى فكر رونالدو الاحترافي.
واعتبر مدرب الحسين إربد أن اللاعب الأردني يحتاج إلى حوافز مشجعة، تدفعه لسلوك الطريق الاحترافية في التعامل مع وضعه كلاعب كرة القدم، وهو الأمر الذي نفتقده حاليا، حيث يبحث اللاعب الأردني عن 5 دنانير لتعبئة سيارته بالوقود، ليتمكن من حضور التدريب.
مدرب فريق معان ديان صالح الذي يتولى أيضا مهمة محاضر مساعد في دورة المدربين المحترفين، أكد أن عقلية رونالدو الذي يمثل اللاعب الأوربي، تختلف كليا عن اللاعب العربي بشكل عام واللاعب الأردني بشكل خاص، وهو ما يمنح رونالدو فرصة مواصلة التألق في الملاعب حتى سن الـ37 عاما، فيما يودع عدد من لاعبينا الملاعب في منتصف العشرينات أو أكثر قليلا لغياب الاحترافية التي تجلب الإصابات وغيرها من التفاصيل التي تنهي مسيرة اللاعب داخل المستطيل الأخضر.
نجم الكرة الأردنية المعتزل عارف حسين، أكد أن الفكر الاحترافي هو الفارق بين مستويات كرة القدم في أوروبا والوطن العربي، موضحا أن اللاعب الأردني لم يصل إلى درجة الاحترافية في التفكير.
وأضاف: “عدد كبير من نجوم الكرة المحلية، لا يملكون ثقافة الاحتراف، فاللاعب لا يحافظ على نظامه الغذائي، كما أنه لا يحافظ على سلوكه وتصرفاته، فلا يعقل أن نشاهد لاعبا يخرج من المقهى إلى الملعب في مباراة بدوري المحترفين، كما لا يعقل أن يتناول اللاعب “المنسف” ثم يتوجه للمباراة أو التمرين… هذه سلوكات تحصل في كرة القدم المحلية”.

"الغد"











طباعة
  • المشاهدات: 50974

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم