24-10-2021 01:44 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
" التقية " التي هي عصب عقيدة المذهب الشيعي وهي المنهج المعتمد في تنفيذ سياستها وتعاملها مع الآخر ، لم تعد ايران بحاجة لها هذه الايام ، فلم يعد لها مبرر ، فها هو السيد ابو هادي زعيم حزب الله الذراع الايراني الاقوى من بين اذرعها المنتشرة شرقاً وغربًا "وشمالًا جداً" " وجنوبًا جداً" ، ها هو يعلن وعلى الهواء مباشرة ان عدد المقاتلين التابعين له مائة الف مقاتل ،
وحتى الاقمار الصناعية لم يعد لها داعي ، ودليل ذلك ان كل ما التقَطته وما صوَّرَته هذه الاقمار من مشاهد من زوايا مختلفه للجسم الذي خرَّ من السماء على ميناء بيروت ، لم يَستأنِس بكل هذه المشاهد واللقطات بكاملِ زواياها أحد ،
"ايها اللبنانيون أُطلبوا تحكيم ال var ، في الانفجار"
وليس الحديث فقط عن ايران صاحبة الفكر الاستراتيجي والايديولوجيا التي نَفَّذَت معظمها ، وهي بصدد اكمال مشروعها والذي أعَدَّت له منذ زمن بالتعاون مع القوى العالمية الفاعله بحيث تم تنفيذه دون اعتراض احد ، وواقع الحال لا يحتاج الى دليل او الى خبير في التحليل ،
فلنتحدث عن اعلى قمة الهرم الذي تتربع عليه امريكا اليوم صاحبة السيادة العسكرية والاقتصادية والطبية والعلمية " وربما شيءٌ من السياسيه "
ها هي تعلن عن انسحابها من افغانستان بأنه كان تصحيح خطأً ارتكبته لمدة عقدين من الزمن ، واعترفت صراحة على لسان رأس ذلك الهرم
وبلا ترجمان ان تلك البلاد مقبرة الغزاة من الامبراطوريات والقوى العظمى ولم يستثني نفسه منها ، فهل بعد هذا تريد ان يشرحها لك الخبير !!.
ما بين القوة الاعظم على هذا الكوكب الآن "امريكا"
وبين الدولة الأوهن - اليمن ، تكمن المأساة التي لم يشهد العالم لها مثيلا هذه الايام ، ما بينهما تتلاطم كل السياسات آلتي تطفو على امواجها العاتية المآسي الناتجة عن الظلم والتحيز والقهر والعدوان ، وما عليك سوى النظر الى هذا المشهد المترائي حتى للأعشى ، ولا مجال فيه لصوتٍ يتكلم شارحا ومحللاً ، او لقلم يخط بكل الالوان لهذا المشهد المجرد الغير قابل للزخرفة او الدهان .
سيكتب التاريخ عن الشعوب التي هي شاهدة وفي كثير من الاحيان داعمة ومساندة لما يزيد عن قرن من الزمن على ما تعرضت له كثير جدا من الشعوب في عالمنا العربي ومناطق شتى من هذا العالم مِن ظلم وقهر وسلبٍ للحقوق وتقتيلٍ وتشريد ، وسيشهد التاريخ على هؤلاء الذين كانوا يقفون على شط هذا المحيط المتلاطم المعكور بالظلم والقهر والدم المسفوح ظلماً ، بأنهم إن لم يكونوا شركاء مباشرون في هذا الظلم فانهم كانوا شهود زور .
كلما تحدثت مع اصحابي او حدثتهم عما يجري من احداث محاولا الفلفسه في التوضيح او ابداء وجهة نظر فورا الكل يجيب وهل هذا يحتاج الى تحليل .