25-10-2021 08:44 AM
سرايا - على الرغم من عدم تسليط الإعلام الضوء عليهن، إلا أن 3 وزيرات جزائريات يقبعن في السجن منذ أكثر من سنة، لملاحقتهن بقضايا تتعلق بالفساد، على غرار غيرهم من المسؤولين السابقين في عهد الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
إذ تواجه كل من هدى فرعون وزيرة البريد السابقة، تهما بالفساد المالي، وقد حكم عليها القضاء قبل أسابيع بالسجن 3 سنوات.
إلى جانب فرعون البالغة من العمر 37 سنة، تقبع كل من وزيرة الصناعة جميلة تامزريت (65 سنة) في سجن القليعة، بالإضافة إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي (63 سنة)، التي يكثف فريق الدفاع عنها على عكس الأخريات ظهورها ومطالباته بالإفراج عنها عبر الإعلام، لا سيما أنها تخضع للسجن الاحتياطي منذ عامين، دون محاكمة.
إلا أن العديد من التساؤلات تحوم حول وضعهن في السجن، وكيف تمر الأيام خلف القضبان؟
وفي هذا السياق، أفادت إحدى الحارسات بقسم النساء في سجن القليعة، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن فرعون لم تتقبل سجنها في البداية، وأنها كانت ترفض طعام السجن.
فيما تمنع إدارة السجن اختلاط تامزريت وفرعون مع بقية السجينات خلال فترة الاستراحة التي تدوم ساعتين، لكن يسمح لهما بالخروج بعد عودة السجينات العاديات إلى زنزاناتهن.
إلى ذلك، تقضي الوزيرتان أوقاتهما في القراءة، ومتابعة برامج التلفزيون الرسمي، وهو الوسيلة الإعلامية الوحيدة المتاحة لكل السجينات.
إلا أن الوزيرتين ترفضان زيارة جناح الحرف والأشغال اليدوية، الذي ترتاده معظم السجينات، وتفضلان البقاء في زنزانتهما الانفرادية، بعد فترة الراحة اليومية.
أكثرهن تضايقا
بدورها، تمضي وزير الثقافة السابقة معظم وقتها في القراءة، بحسب ما أكد محاميها بوجمعة غشير.
فقد أوضح الحقوقي الشهير، الذي يدافع عن تومي لـ"الشرق الأوسط"، أن موكلته التي وبكل أسف لم يتم الاستماع إليها ولم يجر التحقيق معها رغم طول المدة، تمضي يومياتها كغيرها من السجينات، مع الفارق أنها تقرأ كثيراً.
كما أضاف أن تومي " تعاني من العزلة، وعدم القدرة على متابعة ما يجري خارج أسوار السجن، خصوصاً في هذا الظرف الذي تعيشه الجزائر. كما أنها تحمل هم أمها المريضة، والبنات الثلاث اليتيمات اللائي تشرف على تربيتهن".
يشار إلى أن إدارة سجن القليعة تحرص على إبعاد أي تواصل بين السجينات والوزيرات الثلاث. كما أكدت مصادر من السجن أن وزيرة الثقافة أكثرهن تضايقاً من وجودها في المؤسسة العقابية.