سرايا - أحمد الجراح - غدت المواد الصحفية الناقدة التي يكتبها الصحفيون بشكل يومي غير مؤثرة، وكمن ينفث في "قربة" مخزوقة، وكذلك شكاوى المواطنين التي تنشر بشكل يومي وعلى نطاق واسع، غير مرئية، وكأنها مكتوبة بالحبر الشفاف.

ولا تعلم سرايا حقيقة ما وردها من معلومات تفيد بإيعاز رئيس الوزراء بشر الخصاونة لوزراء حكومته بعدم الالتفات للانتقادات التي يتعرضون لها من قبل الصحفيين وما يكتب عنهم في المواقع الإلكترونيه، وقد لاحظ ذلك الزملاء الصحفيين، من خلال ممارستهم للمهنة الصحفية، التي تضع أناملها على مواطن الضعف في نهج الحكومات المتعاقبة، لتصويب مواطن الخلل.
وناقض رئيس الوزراء بشر الخصاونة نفسه خلال حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، من حيث دعواته للانفتاح على الإعلام، والتعاطي معه بشكل مرن، من خلال تصريح الناطق الرسمي باسم حكومته، فيصل الشبول، الذي قال إن هناك توجها لتدريب الناطقين الإعلاميين في شتى الوزارات؛ لإعفاء الوزراء من التصريحات الصحفية والإعلامية، إلا بحسب مزاجهم ومصلحتهم الشخصية.

وأصبح الصحفيون يواجهون معضلة حقيقية في عهد الخصاونة، من حيث الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية، والوصول إلى سماع صوت أحد الوزراء غدا معجزة؛ وكأن الرئيس لا يثق بتصريحاتهم، ونقلهم للمعلومة، التي ربما تدخل حكومته في مواقف محرجة تحتاج لتصريحات أخرى وأخرى لتبريرها .

واستذكر بعض المقربين من الخصاونة قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في الصالونات السياسية أن شخصيته صدامية، وتتصف بالعناد، الأمر الذي وضعنا جميعا أمام صدام حقيقي من خلال قراراته التي لا يلتفت بعد اتخاذها للانتقادات، سواء من المواطنين أو الصحفيين أنفسهم .

• إقرأ أيضاً : عدوى "صمت الشبول" تُفرض على الوزراء .. الخصاونة يوعز بحصر التصريحات الصحفية على الناطقين الإعلاميين
• إقرأ أيضاً : الخصاونة :المهرجانات حركت الاقتصاد، وستبقى مستمرة وفق البروتوكولات الصحية
• إقرأ أيضاً : #عاجل الخصاونة : التعرفة الكهربائية الجديدة لن تمس 93 % من المشتركين ولن توفر الدعم للمقتدرين