27-10-2021 10:39 AM
سرايا - بهاء سلامة - خرجت الدكتورة سناء قموه، مديرة المختبرات "السابقة" في المؤسسة العامة للغذاء و الدواء عن صمتها أخيراً وردت على تصريحات مدير المؤسسة، الدكتور نزار مهيدات الذي نفى كل ما قالته حول وجود مواد سامة في غذاء الاردنيين.
و قالت قموه في حديثٍ خاص لـ"سرايا": "أولاً، ما قاله المهيدات بأن تصريحاتي "مغلوطة" أرد عليه بأن معلوماتي هي نتاج أبحاث على المستوى الأكاديمي و موثقة وطرق فحص العينات تم التحقق منها بما يسمى validation اي حسب أسس علمية من حيث أخذ العينات وتحليلها، و سأقوم بعرضها بـ"الوثائق" عند استدعائي من لجنة الصحة النيابية لبيان ما قمت بنشره.
و أضافت قموه: "صدمت من تصريحات المؤسسة و مديرها بخصوص التباهي بالإتلافات للمواد الغذائية بعدما تطرح بالأسواق، فهذا ليس إلا تقزيم لنظام الرقابة، فكيف سمحت المؤسسة بدخول هذه الأغذية للأسواق وكم من الكميات قد تم استهلاكها من قبل المواطنين قبل إتلاف باقي الكميات."
و أجابت قموه في ختام حديثها لـ"سرايا" على السؤال الأهم: "لماذا تم إثارة الموضوع الآن"؟ : "الإجابة أن تلفزيون المملكة قد طلب مني كمختصة في مجال صحة وسلامة الغذاء و أحمل درجة الدكتوراه بهذا الاختصاص ولدي الخبرة الطويلة قبل أن أكون أكاديمية في وزارة الصحة ومن ثم في المؤسسة العامة للغذاء والدواء والتي شاركت بنشأتها التعليق على تقرير الأمم المتحدة الذي يبين أن ٨٥% من الأردنيين يتناولون غذاء غير آمن
وقد بينت إنه لكوني غير مطلعة على منهجية الدراسة التي استندت عليها الأمم المتحدة أفضل أن أبين نتائج أبحاثي لعدد من الملوثات الكيماوية الخطيرة لعدة أنواع من الأغذية المطروحة في الأسواق ولم يكن نشر هذه النتائج مبادرة شخصية مني علماً أنني سبق و أن عرضت على مدير عام المؤسسة أثناء حادثة حالات التسمم خبرتي و نتائج أبحاثي وفي البداية رحب بذلك ولكنه لم يتواصل حتى حينه.
يذكر أن الدكتورة "قموه" كانت قد أثارت جلبة و تفاعل كبير عندما اشارت إلى أنه تم اجراء دراسات عن الحليب، والسمك، والأرز، والبقوليات، والمكسرات، وغيرها و أكدت أنه يحضر من مستحضر لا تستطيع الحديث عنه بأنه حليب وتختلف نسبة البروتين فيه عن الحليب الاصلي وهو ليس حليب بل مخلفات التصنيع في بلدان أخرى، ويضاف له زيوت مهدرجة التي قد تؤدي للسرطانات، وهناك الكثير من مكوناته من اصول نباتية، ويتم السماح بادخال المستحضر رخيض الثمن الذي يستخدم كأعلاف في دول اخرى، مستغربة عدم الاعتماد على الحليب الطبيعي رغم توفره بالسوق المحلي بكثرة، وهناك احماض دهنية مؤكسدة داخل هذه المنتجات وهي ما قد تؤدي للسرطانات.
وحول الاسماك، أكدت أن الفحوصات التي تتم على ارساليات الاسماك لا تشمل فحص الادوية البيطرية والمركبات التي تؤدي لسرطانات، وهناك انواع مسرطنة تدخل في الاسماك داخل المزارع وخاصة في فيتنام ويتم اضافة الادوية البيطرية المسرطنة داخل الغذاء المكون من مخلفات عضوية او الماء، ويفضل الابتعاد عن سمك الفيليه الفيتنامي، وسمك كامل من فيتنام والصين وسمك الفيليه من الامارات ويتم تحهيزه هناك، داعية للتوجه للاسماك الطازجة.
وعن القمح والارز، قالت إنه تم اخذ عينات من صوامع القمح واخذ 3 عينات منها بتواريخ مختلفة وعثر على 11 مركب عضوي فسفوري كان أحدها يتواجد بـ 33 ضعف الحد المسموح به، واقل حد كان 3 اضعاف، والاصل ان يتم فحص المبيدات الحشرية في القمح وليس فقط الفحص الظاهري، اضافة للمبيدات التي ترش داخل الصوامع.
وأكدت أن كافة انواع الارز بالاسواق ويوجد بأنواع منه 22 ضعفا من المركبات العضوية الفسفورية المسموح بها ويمكن نقعها بالماء لنصف ساعة من اجل تخفيف هذه النسبة بها.
وبينت أن البقوليات والمكسرات وجد بها سموم فطريات ومركب يسبب سرطان الرئة.
ولفتت إلى أن سرطان القولون والمستقيم عند الرجال، وسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم كان الثاني لدى النساء وسبب هذه السرطانات هو الغذاء.
وشددت على ضرورة وضع نظام تتبع للمواد الغذائية من المصدر للمستهلك، ويجب تتبع كافة المنتجات والنقاط الحرجة للحفاظ على سلامة الغذاء، ونحن نستورد 85٪ من الغذاء، ويجب علينا الاستيراد بطريقة صحيحة ومن المصانع مباشرة.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا