سرايا - تُعد رؤية الثلاجة في المنام من الرؤى التي لا نستطيع أن نجزم أن ابن سيرين قد فسرها بمزيد من العناية وذلك لأن مصطلح الثلاجة أو الثلاجة باعتبارها آلة كهربائية لم تكن معهودة أو متوفرة في عهده ومن ثم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجد ذكرها في كُتبه ومع ذلك ووفقاً لبعض الدلالات التي ذكرها عن وظيفة هذه الآلة بما بتناسب مع لغة عصره نستطيع أن نذكر الآتي:
- أن الثلاجة ترمز إلى الخيرات والرزق الوفير والتخطيط من أجل أن يكون المستقبل خالياً من أي كارثة أو مجاعة.
- كما تدل رؤيتها على الحكمة في تدبير الشأن والقدرة على توفير الحاجة والرؤية الثاقبة والتحلي بالفطنة في إدارة الأعمال.
- ويفرق ابن سيرين بين نوعية الطعام والشراب التي تُستخرج منها، فإذا رأى الرائي في منامها أنه يأخذ منها الحليب أو اللبن، فتلك إشارة إلى العمل الصالح والكسب الحلال والنفع الذي سوف يعود عليه.
- أما إذا رأى أنه يستخرج منها اللحم، فتلك دلالة على أمور سيئة سواء كان اللحم عفناً أو صالحاً، لأن اللحم قد يرمز للإنسان الذي يقطع من علاقته مع الأقارب ويأكل من حقوقهم دون أي إحساس بالذنب.
- وإذا أخذ من الثلاجة مشروب لذيذ كالعصائر، فتلك إشارة إلى الأشياء التي تخصه لكنه لم يمتلكها بعد، كأن يكون له مال ولم يحصل عليه.
- والثلاجة المملوءة بالطعام والشراب ترمز إلى الإنسان الذي وصل لهدفه وحقق مساعيه وحصل على ما كان يريده.
- والثلاجة تشير إلى العمر الطويل والصحة الجيدة، وتلك الرؤية للمريض شفاء وللمحتاج ثراء وللمكروب فرج.
- ويُقال أن الثلاجة ترمز إلى الرجل، بينما الغسالة تشير إلى المرأة.
- ويرى ابن سيرين أن أصل الثلاجة هو الثلج ومن ثم يكون الثلج رمز لشخصية الرائي وأسلوب حياته وتعاملاته مع الآخرين.
- وتكون رؤية الثلاجة في فصل الصيف مختلفة عن رؤيتها في فصل الشتاء، ففي فصل الصيف ترمز إلى البركة والرحمة والوفرة في الرزق، أما في الشتاء تدل على المرض والإرهاق الشديد والحزن الذي لا يعرف الرائي مصدره.