29-10-2021 11:46 PM
سرايا - أكثر من 60 طن نفايات، استمر العمل على اخراجها من جوف وأعماق منطقة الشاطئ الاوسط لخليج العقبة، وجمعت خلال الشهرين الماضيين، ضمن حملة بيئية نفذتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مدشنة بذلك واحدة من أكبر حملات تنظيف الشواطئ في البحر الأحمر، على غرار حملات التنظيف البحرية العالمية.
هذه المهمة التي أنجزتها السلطة، كانت بمشاركة بحارة وغواصين من كوادرها، اذ جرى جمع النفايات البحرية في منطقة ارصفة الميناء القديم، ثم وضعت في اكياس خاصة، لنقلها الى مكب النفايات، وفق الطرق والمواصفات البيئية العالمية، وبعد دراسة حول هذا الأمر، نفذتها مفوضية البيئة وشؤون الاقليم.
ووفق وصف مسؤولين في السلطة، فإن كميات النفايات المستخرجة من أعماق الشاطئ، تعد واحدة من أكبر الكميات التي استخرجت في تاريخ خليج العقبة.
وسبق للسلطة، أن نفذت حملات نظافة لأجزاء من أعماق الخليج وشواطئه، وجمع كميات منها، لكن هذه الحملة، وفق توصيف مشاركين فيها، كانت الاكبر والأهم، بخاصة في ظل توقف السياحة في المدينة خلال جائحة كورونا، وفي بادرة، أطلقت من خلالها رسائل للمواطنين والصيادين والبحارة والعاملين في البحر، تدعوهم الى ضرورة الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي البحري في العقبة، والتوقف عن رمي المخلفات في المياه البحرية، حماية لبيئة الخليج، ولما يتفرد به من جماليات، كالكنوز المرجانية ومواقع الغوص، بخاصة بعد توجيه جلالة الملك عبد الله الثاني، بإنشاء محمية بحرية في خليج العقبة.
مفوض البيئة وشؤون الاقليم في السلطة سليمان النجادات، قال ان الحملة جاءت بتوجيهات ملكية، وأنه جرى اثر ذلك قيام السلطة بوضع خطة استمرت لشهرين لجمع النفايات في منطقة الشاطئ الاوسط، وبمساحة تصل الى نحو 10 كم، للحفاظ على الحياة البحرية، ووقف الاضرار التي لحقت بها العامين الماضيين، وتحديدا جراء ما تتعرض له اعماق الخليج من أضرار، تتمثل بإلقاء النفايات في أعماقه، ما يتسبب بانتهاك بيئته الفريدة والحيوية والجاذبة لسياحات متنوعة.
إطارات الشاحنات والسيارات المستخرجة من أعماق البحر، كانت الابرز في عملية استخراج النفايات، وبعضها مر على إلقائه الى القاع عدة عقود، ثم تلتها النفايات البلاستيكية وعلب المشروبات وخيوط الصيد، وغيرها من النفايات التي تتسبب بتدمير الحياة والتنوع البحريين. الغد