31-10-2021 10:14 PM
سرايا - بعد عامين من آخر تتويج بكرة ذهبية "البالون دور"، تعود الجائزة برعاية مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية إلى الحياة في عام 2021.
وكان الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة الإسباني السابق، آخر من حقق الجائزة في 2019، قبل أن يتم إلغاء حفل العام الماضي لدواعي السلامة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وعلى عكس السنوات الماضية حيث كان هناك العديد من المرشحين للفوز بالجائزة، فإن الوضع في العام الحالي يختلف جذرياً، لأن هناك قناعة تامة بعدم أحقية لاعب بعينه في التتويج.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأضواء نحو الفرنسي كريم بنزيما نجم ريال مدريد، أو البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ، أو ليونيل ميسي، أو البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، أو الإيطالي جورجينيو نجم تشيلسي، فإن هناك عوامل سلبية عديدة تلاحق كلا منهم وقد تمنعهم من التتويج.
الإيطالي جورجينيو
نجم خط وسط تشيلسي ومنتخب إيطاليا المتوج باللقبين العظيمين، دوري أبطال أوروبا وكأس أمم أوروبا "يورو 2020"، مع أصحاب الزي الأزرق كناد ومنتخب، يعد أحد المرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2021.
لكن جورجينيو، الذي كان له دور قوي في تتويجي تشيلسي والآزوري، لم يكن هذا اللاعب المبهر الفعال الذي بدونه لم يكن اللقب ليتحقق سواء على صعيد الفريق أو المنتخب.
وبالنظر لأرقام جورجينيو، فهو لم يسجل أي هدف في يورو 2020، ولم يصنع كذلك ولم يحاول التسجيل، وإجمالي الكيلومترات التي قطعها كان 86 كم، بسرعة 27.7 كم في الساعة.
على صعيد السرعة، يتفوق كثيرون على جورجينيو من أمثال جون ستونز ومارتن فيليبس في إنجلترا، وحتى زميله في إيطاليا ليوناردو بونوتشي، لكنه يتفوق في المسافات التي قطعها على أي لاعب آخر.
في دوري أبطال أوروبا، توج جورجينيو بلقب أفضل لاعب لكنه أيضاً لم يسجل على مدار البطولة إلا هدفا يتيما من ركلة جزاء في ختام المجموعات في ستامفورد بريدج ضد كراسنودار الروسي.
ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو
لم يتمكن رونالدو ولا ميسي من التتويج بدوري أبطال أوروبا ولا حتى بالدوري المحلي الموسم الماضي، مع فريقيهما السابقين يوفنتوس وبرشلونة على الترتيب.
في السنوات السابقة كان إنجاز التتويج بالدوري من الأساس لا ينظر له على أنه حدث عظيم في تقييمات الكرة الذهبية، لكن هذا الموسم حتى هذا الإنجاز لم يتحقق بالنسبة لأغلب المرشحين.
وإذا كان ميسي ورونالدو هما هدافي الدوري الإسباني والدوري الإيطالي الموسم الماضي، قبل الانتقال لباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، فإنهما ليسا أفضل هدافي أوروبا، فصاحب الحذاء الذهبي كان روبرت ليفاندوفسكي بفارق 12 هدفاً عن ميسي و13 عن رونالدو.
الميزة التي قد تلعب لصالح ميسي هي نجاحه في التتويج بكوبا أمريكا 2021 مع منتخب الأرجنتين، لكنه سيواجه في المقابل خروج برشلونة المهين ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا بسبب الخسارة 1-4 في كامب نو في لقاء شارك فيه البرغوث.
على الجانب الآخر، ورغم أنه بات أفضل هداف دولي في تاريخ اللعبة فإنه خرج من الدور ثمن النهائي ليورو 2020 التي فاز بلقب هدافها، ومن ثم فإن الإنجازات التي حققها رونالدو فردية أكثر منها جماعية، وهو عنصر حاسم في الجائزة.
ليفاندوفسكي وبنزيما
أخر الأسماء الممكن لها التتويج بالكرة الذهبية بحسب المعطيات المتاحة هما روبرت ليفاندوفسكي وكريم بنزيما، نجما هجوم بايرن ميونخ وريال مدريد.
روبرت ليفاندوفسكي لم يحقق نجاحات قوية على الصعيد الدولي مع منتخب بولندا رغم أنه حقق العديد من الإنجازات على الصعيد التهديفي مع بايرن ميونخ وبات أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني لموسم واحد بـ42 هدف كاسراً رقم الأسطورة جيرد مولر.
لكن على صعيد البطولات لم يحقق ليفا إلا لقب البوندسليجا مع البايرن، فيما خرج من دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي، وكذلك فقد لقب كأس ألمانيا.
أما بنزيما من جانبه فحقق لقب دوري الأمم الأوروبية مع منتخب فرنسا الذي عاد إليه بعد 6 سنوات غياب، ولكن في المقابل خرج مبكراً من يورو 2020 عبر بوابة ثمن النهائي ضد سويسرا، رغم تسجيله 4 أهداف بالبطولة، بالإضافة لعدم إحراز أي لقب مع ريال مدريد.
(العين الإخبارية)