03-11-2021 11:31 AM
سرايا - أحمد الجراح - غدا نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان مُصلحا لما يحدثه ضيق صدر الرئيس الدكتور بشر الخصاونة، وعدم قابليته لسماع الانتقادات حتى من قبل السلطة التشريعية التي من أولى واجباتها الرقابة والانتقاد، وقد كان لواقعة أمس أكثر من سابقة مشابهة منذ توليه رئاسة الوزراء.
وفجرت واقعة أمس الثلاثاء التي حدث بين رئيس الوزراء وعضو كتلة الشعب النائب ذياب المساعيد، انتقادات شعبية واسعة، كان أبرزها عدم تقبل الرئيس لأي انتقادات لنهج حكومته في إدارة البلاد، الأمر الذي أحدث ملاسنة بينه وبين النائب الذي قال له؛ "اتق الله"، والتي أشعل الرئيس على إثرها المشادة الكلامية.
وأكد أحد النواب لسرايا، من الذين شهدوا الواقعة ، وفضل عدم ذكر اسمه، أنه لولا تدخل كريشان في الملاسنة، لتصعد الأمر ووصل لحد "الضرب" بينهما، إلا ان الرئيس بحسب مقربين يتصف بسرعان امتصاص غضبه، لكن انفعالاته الأولية هي المعضلة في الأمر، والتي تتسبب أحيانا في التصعيد بينه وبين الجهات المنتقده لسياسته، منوهين إلى أنه عكس ما يتصف به والده هاني الخصاونة، الذي يتصف بسعة الصدر، وتقبل النقد، والسماع للآراء المتعددة.
وتحول دور نائب الرئيس كريشان إلى دور المصلح، أكثر من دوره كنائب رئيس، ووزيرا للإدارة المحلية، حيث نشهد بين الفينة والأخرى أنه تدخل لإصلاح الفجوات التي تحدثها انفعلات الرئيس.
وختاما يبدو أن سلسلة صدامات الرئيس مستمرة، لأن واقعة الاكتفاء برفع البنزين قرشا ونصف، شهدت أيضا مناوشات بين الخصاونة وأحد وزارءه المعارضين لفكرة تخفيض الضريبة .