حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • أضواء
  • اللواء الرقاد يشارك بدراسة علمية بعنوان: السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي : عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنموذجاً
طباعة
  • المشاهدات: 5448

اللواء الرقاد يشارك بدراسة علمية بعنوان: السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي : عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنموذجاً

اللواء الرقاد يشارك بدراسة علمية بعنوان: السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي : عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنموذجاً

اللواء الرقاد يشارك بدراسة علمية بعنوان: السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي : عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنموذجاً

03-11-2021 09:52 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - شارك اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق وأستاذ العلوم السياسية ( محاضر غير متفرغ) في المؤتمر الدولي : ( صورة الأردن في العالم في مائة عام) الذي عقدته الجامعة الهاشمية لمناسبة مئوية الدولة الأردنية خلال الفترة من 2- 4 تشرين الثاني 2021، حيث قدّم اللواء الرقاد دراسة علمية بعنوان:( السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي : عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنموذجاً 1999 - 2021) .
وقد جاء في مقدمة الدراسة : (عند الحديث عن السياسة العسكرية للملك عبدالله الثاني ابن الحسين ودوره في تطوير وتحديث الجيش العربي خلال فترة عهده (1999- 2021 ) ، لابد للباحث من التريث ، والتدقيق فيما سيتناوله ، وذلك لأسباب متعددة من أهمها: أن جلالته خاض تجربة عسكرية سياسية شكّلت أنموذجاً للعسكري المحترف وللسياسي المتميز، الذي جمع بين انضباط الجندية وحكمة السياسة ، حيث صقلت الجندية شخصيته العسكرية ، وفتحت السياسة آفاقاً رحبة أمام شخصيته السياسية ، فهو العارف بما يعتمل في البنيتين السياسية والعسكرية في الأردن ، فجاءت سياسته العسكرية متفقة مع الهدف السياسي الأسمى للقيادة الهاشمية، وأنارت الطريق أمام الاستراتيجية العسكرية للقوات المسلحة الأردنية ، ساعيةً لتحقيق الأهداف الوطنية ، ومحافظةً على المصالح العليا للدولة الأردنية .
وتنبع أهمية هذه الدراسة من اعتبارات متعددة ، يمكن إدراجها في إطار من الأهمية العلمية والأهمية العملية ، فقد سعت هذه الدراسة لتقديم السياسة العسكرية بمفهومها الحديث ، حيث وضع العلماء والخبراء والباحثون في مجالي السياسة والعسكرية تعريفات متعددة للسياسة العسكرية ، والتي هي بالمحصلة تعني مفهوماً يجمع ما بين السياسة والعسكرية ، وتأتي في مرحلة متوسطة تربط بين السياسة وبين العسكرية، بمعنى أنها : الحالة أو المستوى العسكري من القدرة والكفاءة والجهوزية التي ترغب القيادة السياسية أن توصل قوتها العسكرية (جيشها) إليه، وذلك لتحقيق الأهداف السياسية العليا للدولة والأهداف الوطنية وللمحافظة على المصالح العليا للدولة .

كما سعت الدراسة للكشف عن السياسة العسكرية للقيادة السياسية الأردنية ( القيادة الهاشمية) - التي يقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كملك هاشمي على قمة الهرم فيها– وتقديمها كأحد نماذج السياسات العسكرية للقيادات الهاشمية المتواترة على طريق تطوير وتحديث القوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي ، وذلك من خلال مؤشرات تعكس التحديث والتنظيم والإعداد والتجهيز والتسليح الذي طرأ على القوات المسلحة بعامة ، في ظل تجربة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العسكرية حينما كان أميراً ، وفي ظل التحول السياسي الذي طرأ على حياته كــ (قائد عسكري ميداني، وولي عهد ، ونائب ملك ، ثم ملكا وقائدا أعلى للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي) .
كما هدفت الدراسة إلى بيان مدى انتهاج جلالة الملك عبدالله الثاني لسياسة عسكرية ، ووضعها موضع التنفيذ بحيث انعكست إيجاباً على تطوير وتحديث قيادات وتشكيلات ووحدات الجيش العربي ، وإلى بيان ثوابت هذه السياسة العسكرية التي انطلق منها جلالته لتخطيط سياسته العسكرية ووضعها موضع التنفيذ ، ومدى تأثيرها على التطوير والتحديث في القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي ، وإلى بيان مرتكزات السياسة العسكرية للملك عبدالله ودوره في تطوير وتحديث الجيش العربي (مراحل التطوير والتحديث) ، وكذلك القطعات العسكرية التي شملها التطوير والتحديث وفقاً لسياسة جلالته العسكرية ( 1999 – 2021) .
وقد أجابت الدراسة على السؤال المحوري والرئيس للدراسة والذي تمثل بــــ:( ما مدى اجتراح الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي لأفكار عسكرية أفضت إلى انتهاج سياسات عسكرية أدّت إلى تطوير وتحديث قيادات وتشكيلات ووحدات ومؤسسات القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي) ؟.
وقد غطّت هذه الدراسة فترة تزيد على عشرين عاماً من عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (1999 – 2021) ، وهي فترة معقولة لإلقاء مزيد من الضوء على السياسة العسكرية التي انتهجها جلالته منذ تسلمه دفة الحكم وحتى الوقت الحالي (2021) .
وقد اشتملت الدراسة على مفهومين في الدراسة هما : الأول : السياسة العسكرية ، والثاني دور جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة في تطوير وتحديث القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي ، حيث أن السياسة العسكرية مفهوم يجمع ما بين السياسة والعسكرية ، وقد يحتاج الباحث إلى وقت أطول لتفهم السياسة العسكرية للقيادة السياسية العليا والفصل بين هذا المفهوم وبين العديد من المفاهيم ذات الصلة ، لأنها مفهوم وسط بين الاستراتيجية السياسية العُليا والاستراتيجية العسكرية للقوات المسلحة في الدولة ، وأشارت الدراسة إلى أن وضع السياسة العسكرية منوطٌ بالقيادة السياسية العليا بالتشاور مع القيادة العسكرية، وقد كشفت الدراسة بأن هناك اختلافات في وجهات النظر في تعريفات السياسة العسكرية ، وهناك بعض من الباحثين الاستراتيجيين من ربط التعريف بتعريف المذهب العسكري ، ومنهم من ربطه بالاستراتيجية العسكرية وبالعقيدة العسكرية وبالعقيدة القتالية ، وفي حقيقة الأمر أن هذه المفاهيم العسكرية متقاربة جداً وتفصل بين تعريفاتها خيوط رفيعة جداً ، مما وضع الباحثين والدارسين والمتلقين في حيرة وإرباك ، وألقى الأمرُ ظلالاً من الغموض والصعوبة في الفصل بين هذه المفاهيم ، وفهمها وتفهمها .
​وأكد اللواء الدكتور الرقاد على أن السياسة العسكرية هي جزء من سياسة الدولة ، وأهم ما يميزها هو ما تتضمنه من خطط استراتيجية لإعداد الدولة والقوات المسلحة للحرب ، والتي تشتمل على الإعداد السياسي والاقتصادي وإعداد القوات المسلحة للحرب من حيث التخطيط الاستراتيجي لهذه السياسة العسكرية التي من مهمتها تحديد حجم القوات، وكيفية بناء هذه القوات المسلحة ، وإحْكَام القيادة والسيطرة عليها ، وتحديد طبيعة الحرب المقبلة وطرق إدارتها، وتحديد ماهيّة العقائد العسكرية التي بنبغي أن تتبناها القوات المسلحة، والتي على أساسها تُبنى خطط التسليح ، وأساليب إعداد القوات المسلحة وكيفية استخدامها ، ويحدد الفكر السياسي بأن تكون السياسة العسكرية من صنع السياسيين ، حيث يتولى المدنيون ( القيادة السياسية) وضع إطار للنقاش حول سياسات عسكرية ومقاربات بديلة مستعينين بخبراء عسكريين مستشارين بحسب الضرورة، وحينما يتوصل السياسيون إلى قراراتهم فإنه يتعين على القوات المسلحة ( القيادة العسكرية) تنفيذ تلك القرارات ( وهي تلك التي تمثل السياسات العسكرية) .
وقدمت الدراسة تعريفات للمفاهيم التي تختلط بتعريفاتها مع مفهوم السياسة العسكرية ، وبينت مفهوم السياسة العسكرية في الإسلام وقدمت أنموذجين لهذه السياسة العسكرية مستمدّين من فكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن الخليفة الراشدي الأول ابي بكر الصديق ، وسار على خطاهم بقية الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين ، والقادة العسكريين من العرب والمسلمين ، وكذلك تعريفات للسياسات والاستراتيجيات العسكرية التي وضعها الخبراء والمنظرون من السياسيين والعسكريين العرب والأجانب الذين قدموا تعريفات للمفاهيم العسكرية ذات الصلة القريبة إلى حد التداخل مع مفهوم السياسة العسكرية مثل الاستراتيجية العسكرية ، والنظرية العسكرية ، والمذهب العسكري والعقيدة العسكرية ، والعقيدة القتالية ، وبعض السياسات العسكرية الحديثة التي اتبعتها بعض الدول الكبرى مثل : ( القيادة من الخلف Guide From Behind ) .
وقدمت الدراسة تعريفاً إسمياً للسياسة العسكرية للدولة على أساس أنها انعكاس لسياستها في المجال العسكري ، وبمعنى أقرب للذهن تعرفها هذه الدراسة بأنها: (الحالة أو المستوى العسكري من القدرة والكفاءة والجهوزية التي ترغب القيادة السياسية أن توصل قوتها العسكرية (جيشها) إليه لتحقيق الأهداف السياسية العليا للدولة وللمحافظة على الأهداف الوطنية والمصالح العليا للدولة الأردنية) .
وكذلك قدمت تعريفاً إجرائياً للسياسة العسكرية فمن وجهة نظر الدراسة فإن السياسة العسكرية هي الإجراءات التي تُنفَذْ وفقاً للتخطيط الاستراتيجي للقيادة السياسية من أجل تطوير قوة الدولة العسكرية ، وتوظيف هذه القوة التوظيف المناسب والقانوني الصحيح لتحقيق المصالح والأهداف الوطنية العليا للدولة، بحيث تحدد السياسة العسكرية التي تضعها القيادة السياسية العليا الهدف من الحرب ، وتحدد العدو الرئيس والمحتمل ، وتعقد الأحلاف العسكرية ، ولها تأثير في دول التعاون ( الحلفاء) .
كما قدمت الدراسة تعريفاً لدور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في التطوير والتحديث على أنه : (المنهجية في التفكير لدى جلالة الملك عبدالله الثاني لرسم سياسات عسكرية من أجل بناء وتطوير وتحديث القوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي ، بحيث تمكِّنها من النهوض بواجباتها المنصوص عليها في الدستور وهي حماية حدود المملكة الأردنية الهاشمية والمحافظة على إنجازاتها على الصعد كافة ، وبحيث تكون هذه القوات صمام الأمن والآمان للوطن والمواطن في الأردن ).
أما بالنسبة لمنهجية الدراسة ، فقد تمت الاستعانة بأكثر من منهج من مناهج دراسة العلوم السياسية سعياً للتكامل المنهجي لتحقيق أهداف الدراسة ، فزاوجت بين ثلاثة مناهج رئيسة هي : المنهج التاريخي ومنهج صنع القرار ، ومنهج تحليل النص ، ونظراً لندرة المراجع استعان الباحث بأسلوب المقابلات الشخصية مع عدد من كبار الضباط المتقاعدين الذين خدموا بمعية جلالة الملك عبدالله الثاني ، ووصلوا إلى الصفوف الأولى في القيادات العسكرية من رتبة فريق ولواء وعميد ، وكانوا على معرفة تامة بفكر ومنهجية جلالة الملك كقائد سياسي وكقائد أعلى للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي.
وجاءت الدراسة في مقدمة وفصل واحد انبثق عنه ثلاثة مباحث ، وعلى الشكل الآتي : مقدمة الدراسة ، والمبحث الأول الذي بينت فيه ثوابت السياسة العسكرية لدى الملك عبدالله الثاني، والنسب والمولد والنشأة والمراحل التعليمية . وناقشت الدراسة في المبحث الثاني: حياة جلالته العسكرية حينما كان أميراً وهي فترة ( الانخراط في العمل العسكري الحقيقي) ، وناقشت في المبحث الثالث السياسة العسكرية للملك عبدالله الثاني ودوره في تطوير وتحديث القوات المسلحة ، ومن ثم خَلُصت إلى عدد من النتائج والتوصيات .
ومما يجدر ذكره هنا بأن هذه الدراسة ستشكل فصلاً من فصول كتاب جديد للواء الدكتور الرقاد سيصدر قريباً جداً لمناسبة مئوية الدولة الأردنية بعنوان : (السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي من الحسين بن علي إلى عبدالله الثاني ابن الحسين 1916 – 2021) ، وهو قيد الطباعة ، وقد تولت وزارة الثقافة مشكورة طباعته ليكون واحداً من إصداراتها لمئوية الدولة الأردنية.








طباعة
  • المشاهدات: 5448

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم