04-11-2021 09:12 AM
سرايا - بعد تراجع حدة جائحة كورونا وحصول الكثيرين على اللقاح، عاد معرض الإنترنت العالمي أو "قمة الويب" Web Summit إلى أرض الواقع هذا العام في العاصمة البرتغالية لشبونة، بعد أن اقتصرت الفعاليات في السنة الماضية على الحضور الافتراضي.
ويتوقع منظم المعرض، بادي كوسغرافي، أن يزور 40 ألف زائر المعرض الذي يستمر من الأول إلى الرابع من شهر نوفمبر الجاري.
ويعد هذا المعرض ملتقى للمولعين بالإنترنت ومؤسسي الشركات الناشئة. ومن يود زيارة المعرض عليه التقيد بالقواعد الصارمة التي وضعتها الدوائر الصحية ولاسيما قاعدة "G 3" الخاصة بإجراءات كورونا.
ويقول كوسغرافي في حوار مع قناة "دي دبليو" الالمانية: "لقد وضعنا خطة أمن (صحية) بالتعاون مع الحكومة". وبموجب هذه الخطة يفترض بزائر المعرض أن يكون: إما ملقحا ضد كوفيد-19 أو سبق له أن أصيب به وشفي منه وأخيرا أن يقدم اختبارا نتيجته سلبية. كما يجب ارتداء الكمامة لدى التجول في أجنحة المعرض، والالتزام بالتباعد في المناطق المفتوحة".
ويوضح كوسغرافي أنه "بدلا من إقامة حفلات ليلية كبيرة كتلك التي كان يصل عدد الحضور فيها إلى 5 آلاف شخص، قررنا هذا العام إقامة حفلات في 100 مكان مختلف في المدينة (لشبونة)، وذلك كي لا تكون هناك حفلة ليلية مركزية". وبالطبع من يشارك في هذه الحفلات الليلية خارج المعرض، يتحمل هو مسؤولية حماية ووقاية نفسه من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
ورغم القواعد الصحية الصارمة وغياب الحفلات الكبيرة، فإن بادي كوسغرافي، سعيد بإقامة المعرض من جديد وعلى أرض الواقع في لشبونة، ويقول "المعرض عبارة عن فعالية شبكية، والشبكات (العلاقات) يمكن إقامتها بشكل أفضل، حين يقابل ويلتقي المرء شريكه المحتمل بشكل شخصي، وهذا مستوى مختلف تماما عن اللقاء الافتراضي".
وتشارك في دورة هذا العام شخصيات لها وزن في العالم الافتراضي والإنترنت، مثل فرانسيس هاوغين التي كشفت مؤخرا بعض أسرار فيسبوك وتحدثت عنها علنا، والتي ألقت كلمة لدى افتتاح المعرض أول امس الاثنين، وآخر أيام المعرض الخميس سيتحدث مخترع الشبكة العنكبوتية تيم بيرنرز لي. كما سيحضر ويتحدث مسؤولون من الشركات الرقمية العملاقة مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك (ميتا). طبعا لن يغيب عن المعرض ممثلو بعض الحركات الاجتماعية المدنية مثل حركة "حياة السود مهمة"، ومنظمات حقوقية غير حكومية تدافع عن الحريات.
ويعتبر المناخ والحفاظ على البيئة أيضا مهما لمنظمي المعرض، وؤيكد ذلك كوسغرافي لقناة "دي دبليو" يقوله "نحن سعداء، بمشاركة أكثر من 200 شركة ناشئة في مجال الاستدامة". وقبل ذلك تخلص المعرض في دورة هذا العام من كل ما هو بلاستيكي، ويريد أن يقلل انبعاثاته من ثاني أوكسيد الكربون إلى أقصى حدد ممكن.
ومن المحاور الرئيسية أيضا في المعرض مجال الأمن الرقمي والعملات الرقمية، بالإضافة إلى قضية تحقيق العدالة الضريبية العالمية فيما يتعلق بأعمال الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات.