04-11-2021 09:42 AM
سرايا - أخطرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 7 عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر مقدسية أن العائلات السبع تقطن في كبانية أم هارون إلى الغرب من الشيخ جراح، وهي: آمال شريتح، لبيبة خطيب، أحمد غزاوي، فاطمة بشيتي، مصطفى خطیب، أمين أبو دولة، عاصم بشیتي.
وأفاد المحامي محمد دحلة، أن قضية أقيمت على بعض العائلات في كبانية أم هارون من قبل شركة استيطانية تسمى "فيلبن اينك"، زاعمة أن العقار مسجل على اسمها في الطابو.
في سياق متصل، تعتزم بلدية الاحتـلال في القدس إنشاء روضة يهودية جديدة في الشيخ جراح.
وأورد موقع كيباه العبري، أنه وعلى خلفية المعركة القضائية في محكمة الاحتلال "العليا" على منازل حي "الشـيخ جراح" وردا على قرار العائلات الفلسطينية، عدم التوقيع على اتفاق تسوية، ستشرع بلدية القدس الاحتلالية بإنشاء روضة أطفال يهودية جديدة في الحي المقدسي.
وأمس الثلاثاء، أعلنت عائلات "الشيخ جراح" رفضها بالإجماع التسوية المقترحة من محكمة الاحتلال "العليا" في قضية أراضي الحي.
ويقوم "مقترح التسوية" الإسرائيلي على اعتبار الجيل الحالي فقط من سكان الشيخ جراح في المنازل بمرتبة مُستأجر محمي بموجب القانون، إذ يتضمن مخاطر جدية سياسية وقانونية من شأنها تمليك شركة "نحلات شمعون" الاستيطانية لأراضي الحي.
وقال بيان صادر عن أهالي وحدات حي الشيخ جراح، إن تلك التسوية "كانت ستجعلنا بمثابة مستأجرين محميين عند الجمعية الاستيطانية (نحلات شمعون)، وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا".
وأضاف البيان أن هذا الرفض "يأتي انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة".
ويوم الإثنين، حذّر رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس مجددا بأهالي مدينة القدس، مشددا على أن المقاومة سيكون لها موقفها.
وقال مشعل في تصريحات صحفية، إن "ما جرى في 28 رمضان الماضي يتكرر وسيتكرر، حتى وإن عبث العابثون من الصهاينة وظنوا أنهم يستطيعون إلغاء الأثر الذي أحدثته معركة سيف القدس".
كانت فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة خاضعت معركة شرسة استمرت لـ11 يوما، أطلقت عليها اسم “سيف القدس” والتي بدأت بعد محاولة حكومة الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جرّاح، ثم محاولة تفريغ بعض الساحات في المسجد الأقصى من أجل السماح للمستوطنين أن يقتحموا المسجد ويقيموا احتفالاتهم داخل ساحاته.
وتمكنت المقاومة من توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال ضمن "سيف القدس"، افتتحتها بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة عسكرية شمال القطاع، ثم تبعها قصف صاروخي مكثف استهدف مدن الأراضي المحتلة عام 1948 ومواقع الاحتلال في مستوطنات "غلاف غزة".