06-11-2021 09:59 AM
سرايا - مقابل 50 ريالًا فقط، أي ما يعادل نحو 13 دولارًا، بات ممكنًا تعلم نقوش اللغة النبطية القديمة في السعودية، التي افتتحت معهدًا حكوميًا لتعليم اللغات الرئيسة، مثل: الإنجليزية، والفرنسية، لتأهيل مرشدين سياحيين سيرافقون أفواجًا من السياح القادمين من خارج المملكة، تعمل الرياض على استقطابهم.
واختارت السعودية تعليم اللغة النبطية في المعهد الجديد، الواقع في محافظة العلا في أقصى شمال غرب المملكة، حيث ازدهرت قبل نحو ألفي عام حضارة الأنباط الذين بنوا مدينة البتراء الشهيرة في الأردن، وآثارًا أخرى بينها مدائن صالح في العلا السعودية.
وبجانب اللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والصينية والعربية، التي يدرّسها المعهد، يتاح للراغبين بتعلم اللغة النبطية أيضًا، سواء من زوار المنطقة التاريخية التي يجري العمل لجعلها وجهة رئيسة للسياح، أو من أبناء العلا الذين يرغبون بتعلم مهارات تتطلبها مهنة الإرشاد السياحي، التي تلقى إقبالًا كبيرًا للاستفادة من خطط الحكومة في قطاع السياحة.
كيف يكون المترجم أمينا مع النص؟
وقال محمد العبدالقادر، وهو أكاديمي سعودي يعمل مترجمًا للغة الصينية: ”من وجهة نظري لمن أراد العمل كمرشد سياحي -وهو من القطاعات الواعدة- ممن يتقن اللغة الصينية، أن يتعلم قراءة النقوش النبطية، ستكون له حظوة وأفضلية بين أقرانه وزملائه“.
والنقوش النبطية التي تمثل عددًا من المفردات، وتصف بعض الأشياء، هي كل ما تبقى من اللغة النبطية التي تتعدد تفسيرات علماء التاريخ واللغات حول نشأتها وحروفها ومفرداتها، لكنها تجمع على أنها جزء من اللغات السامية التي نشأت في المنطقة، وقد جمعت بين الآرامية والعربية.
وتبلغ مدة الدراسة في المعهد لتعلم اللغة النبطية، من ساعتين إلى 6 ساعات فقط، حيث لا يتوافر من تلك الأبجدية حاليًا إلا النقوش المحدودة التي لا تزال موجودة على واجهة مبانٍ من تلك الحقبة في السعودية والأردن المتجاورتين.