بقلم :
ننتظر إلاعلان عن رؤية اردنية أي يكون شكلها فرؤية التعليم الامثل لمُستقبل افضل (2032) او رؤية التعليم للمئوية الثانية ، هو استشراف لمرحلة جديدة نحو مُستقبل التعليم في الاردن ليكون مواكباً لرسالة التعليم لاردنية التي تم بنائها قبل عشرات السنيين وداعماً لمسيرتها من ضحوا بكل اوتوا من علم وبصيرة ثاقبة ، ومن أجل بناء جيل مُتعلم قادرعلى تحمل المسؤولية وإتخاذ القرارات المُناسبة مُستقبلاً وبشكل غير تقليدي ، ومواكب لعصر الرقمية والثورة المعلوماتية وتنوع التعليم بشتى أشكاله وصنوفه ، وإنطلاقاً من هذه الرسالة جاءت هذه الرؤية من أجل توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مُناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة التي تسعى إلى حصول الجميع على تعليم مُناسب وموائم للحاجات التي يتطلبها السوق الاردني بشكل خاص والاقليم والعالم بشكل عام ، ورفع جودة ومُخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي وتشجيع الإبداع والإبتكار، وتنمية الشراكة المُجتمعية والإرتقاء بمهارات وقدرات كافة من ينظوي تحت لواء المنظومة التعليمية .
ومن الضروري تسعى الرؤية إلى وضع الجامعات الاردنية في مصاف الجامعات العالمية الأكثر تميزاً لتُصبح عدداً من الجامعات الاردنية من أفضل( 200) جامعة على مُستوى العالم في العام (2032) والسعي إلى تحقيق مُتطلبات سوق العمل الاردني والإتجاه إلى الإستثمار في التعليم وتزويد الطلبة بشكل عام بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المُستقبل والتي تتناسب مع حجم التطور الذي يظهر وبشكل مُستمر والسعي إلى حصول كل طفل على فرص التعليم الجيد والمُناسب والمُلائم له ، ومن الضروري ان تكون ميزات التعليم في الرؤية الاردنية ( 2032) والتي تسعى إلى إستباقة جديدة في منظومة التعليم تتمثل في إتاحة المُشاركة للاسرة الاردنية وبشكل فاعل مباشر في( 80 %) من الأنشطة المدرسية في تعليم أبنائهم إعتباراً من العام الدراسي (2022) .
وان لا تتوقف الرؤية عند هذا الحد بل ستتعدتها إلى القيام بوضع مؤشرات لقياس مُخرجات التعليم ومُراجعتها بشكل دوري وسنوي ناهيك عن إن الرؤية تتصمن القيام بإنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية للطلاب ، إبتداء من مراحل التعليم المُبكرة وحتى المراحل التعليمية المُتقدمة.