08-11-2021 10:36 AM
بقلم : المهندس محمد رضوان باجس المومني
ذاكرة ما بين الامس واليوم, للفترة ١٩٨٠-٢٠٢١
حيث صادف الثالث من تشرين ثاني ٢٠٢١ الذكرى الاولى لوفاة النائب السابق يحيى السعود وشقيقه على الطريق الصحراوي.
والمفارقة ما بين حوادث مروعة وقعت على الطريق الصحراوي عند جسر سواقة تحديدا حيث الحادثة الاولى عام ١٩٨٠ حين كان الطريق باتجاهين دون جزيرة وسطية وحادثتين حصلتا في عامي ٢٠٢٠
٢٠١٨ حيث الاوتوسترد الحالي.
حادث وفاة النائب السابق يحيى السعود وشقيقه الذي وقع في الثالث من تشرين ثاني العام ٢٠٢٠ وحادث وفاة النائب السابق محمد العمامره وافراد من عائلته واصدقائه ومواطنيه الذي وقع عام ٢٠١٨ رحمهم الله جميعا
وكذلك الحادث الذي وقع في الاردن لعائله من إحدى الدول المجاورة قبل أربعة عقود في عام ١٩٨٠وكان ذلك في شهر رمضان المبارك حيث توفي جميع افراد العائلة وسائق سيارة الاجرة وعددهم ثمانية افراد رحمهم الله ,وهذه الحادثة موثقة في السجل الاحصائي للجهات المعنية. ان معظم الحوادث التي تقع على الطرق الرئيسيه والفرعيه في الاردن تتعلق في الغالب باخطاء بشريه وعدم الالتزام بانظمة وقوانين السير على الطرق .
الذاكرة ما بين الامس واليوم كون رب العائلة كان صديقا لنا في استنبول اثناء الدراسة في بداية سبعينيات القرن الماضي وكان صديقا حميما لاخي الدكتور حيث الصداقة العائلية بين أفراد الاسرتين, ايضا اثناء الدراسة الجامعية.
القضية التي لن انساها ابدا كون الحادثة وقعت في شهر رمضان المبارك حيث حضرت عائلة صديقنا من إحدى الدول المجاورة الى منزل الوالد رحمه الله في اربد وحضر رب العائلة بعد عدة ساعات من حدود المدوره بسيارات الاجرة ,
سال رب العائلة رحمة الوالد عن صديقه الدكتور فاجابه الوالد ان اجازته انتهت وسافر الى عمله خارج الاردن, ايضا سال عني حيث كنت في عمان حسب ظروف العمل, حينها قر ر صديقنا ان يسافر حالا مع عائلته لحدود المدوره حيث ركن سيارته هناك , اصر عليه الوالد ان يؤجل سفره ويحضر افطار رمضان, اذ لا يجوز انه وصل من السفر قبل ساعات وكذلك عائلته, ومع اصرار الوالد, يا رجل لا يمكن تسافر, الفطور صاير والصباح رباح, مشان الله من حب الله وحلف الايمان,
عندها استقل صاحبنا وعائلته سيارة اجرة من اربد باتجاه حدود المدوره حيث وقع له الحادث المؤلم عند جسر سواقة باصطدام سيارة الاجرة مع شاحنة نقل كبيرة ووفاة ركاب سيارة التاكسي وعددهم ثمانية افراد رحمهم الله هم جميع افراد العائله والسائق, والسبب المباشر للحادث السرعه الزائدة والتجاوز الخاطئ على منعطف حاد.
وكون الاتصالات في ذلك الوقت ليست كما هي اليوم لم نعرف بالحادث الذي حصل لصديقنا وعائلته الا بعد عشرة ايام من خلال اتصال افراد من اقاربه هاتفيا مع الوالد يبلغونه عن الحادث ومسامحته, وابلغهم الوالد انه اصر واصر عليهم ان يحضروا افطار ذلك اليوم, وبعدها الخيار لهم, لكنه الاجل المحتوم...رحمهم االله جميعا.
وفي الذكرى السنوية الاولى لوفاته, رحم الله النائب السابق يحيى السعود طيب القلب ونصير الكادحين والفقراء كما رحم كل من عاش ومات ولغة العطاء تلف ساعديه وعقله, رحمهم الله جميعا ليكونوا من الآلاف الذين يقضون حياتهم خدمةً لوطنهم ومسيرة بلادهم, رحمهم الله جميعا وادخلهم فسيح جناته مع الصالحين والابرار وحسن اؤلئك رفيقا.