10-11-2021 09:39 AM
سرايا - أحمد الجراح - عقدت لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية أمس الثلاثاء اجتماعا دعت خلاله كلا من وزارة المياه، والزراعة، والصناعة والتجارة، إضافة لسلطة وادي الأردن؛ لمناقشة الوضع المائي في السدود وجفاف بعضها، وما يترتب عليه من آثار تنعكس على الوضع الزراعي والصناعي والثروة الحيوانية في الأردن.
وتغيب عن الاجتماع ممثلو الزراعة والصناعة والتجارة، الأمر الذي أثار غضب اللجنة واستهجانها لاستهتار المسؤولين فيها بمستوى الجائحة المائية التي يمر بها الأردن، بحسب وصف أعضاء اللجنة لها، وعدم شعورهم بالمسؤولية، قاصدين الأمناء العامين للوزارتين دانا الزعبي ومحمد الحياري الذين تغيبا عن الاجتماع، دون تقديم أية أعذار.
وقال رئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية النائب محمد العلاقمة إن تغيب الأمناء العامين تضع اللجنة أمام إحراج كبير، و خصوصا بعد أن تم تبليغهم مسبقا بموعد الاجتماع، معتبرا ذلك عدم احترام للسلطة التشريعية، وتهربا من المسؤولية والمساءلة، حيث أن هناك العديد من الأسئلة تتطلب أجوبة موضوعية ولا تحتمل التأجيل والمماطلة؛ لأن وضعنا المائي حرج وينذر بجائحة مائية حقيقة قد تدخلنا في نفق مظلم.
وبحسب رصد سرايا لردود الأفعال على اجتماع أمس، فإن الاجتماع لا يرتقي بمستوى الحدث، الذي يتعلق به أمن الأردن المائي، حيث لم تتطرق خلاله الحلول الجذرية لجفاف عدة سدود منها الوالة وزقلاب والموجب، وتدني سد الملك طلال إلى الخطوط الحمراء بحسب آراء بعض الخبراء، التي تنذر بجائحة مائية حقيقية، بل كان النقاش يدور حول أسباب الجفاف التي بات يعرفها الجميع، والنقاش حول الحلول كانت أجوبته سريعة وغير موضوعية أو علمية، من قبل وزارة المياه وسلطة وادي الأردن، الأمر الذي أثار استهجان المراقبين الذي يعتبرونه الملف الأسخن والأهم خلال هذه الفترة .