حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3131

الرعيل القديم والجديد ومسيرة الإصلاح

الرعيل القديم والجديد ومسيرة الإصلاح

الرعيل القديم والجديد ومسيرة الإصلاح

10-11-2021 12:14 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
مرحلة ما بعد الربيع العربي المزعوم الذي عصف بنا حالنا حال الدول العربية الأخرى ، تجاوزناه بكل سلاسة ويسر وحكمة ، دون إراقة قطرة دمٍ واحدة وبتطبيق فعلي لروح مفهوم الديمقراطية التي كفلها الدستور الأردني ، وبفضل التوجيهات الملكية السامية للأجهزة الأمنية المختلفة والحكومات باحتضان المشهد والأزمة ، كما أن لوعي الشباب الأردني دور بارز في رسم لوحة ديمقراطية للمجتمع الدولي ، كيف لا وهم عماد مستقبل الإصلاح الإداري والإقتصادي والسياسي المراهن عليه في الوطن .

استوقفني جدال في إحدى المكاتب دار بيني وبين كاتب مرموق من الرعيل الأول قبل أيام ، لطرح هذا المقال ، حيث دار الحديث والجدل ، حول الإصلاح الاداري والإقتصادي وأثره على الإستثمار المحلي والأجنبي وسوق العمل والبطالة ، وكيف لنا أن نحرك عجلة مسيرة الإصلاح لتقطع الأميال نحو الهدف المنشود وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية والمقبلة ؟! ، طرحت في هذا الجدال العقيم (أفكاراً ومقترحات وخطط ) قابلة للطرح والتنفيذ من رحم مفاهيم الإدارة الحديثة التي لا تنسجم مع فكر الرعيل القديم النمطي للإدارة ، حيث قوبل طرح تلك الأفكار والمقترحات بروح انهزامية محبطة من كاتب مغمور يفترض أنه قدوة ومؤثر على الفكر الشبابي كونه مؤثر يدير حواراتهم أحياناً .

آن الاوان للرعيل القديم ، وفي مرحلة ما بعد الربيع العربي ، وعصر التحول والتسارع العلمي التكنولوجي المنعكس على السياسة والإقتصاد ، بالتقاعد عن توجيه الشباب لمرحلة الإصلاح الحقيقي المنشود إن كان هذا التوجيه إنهزامي ، حيث أن الإصلاح الذي ينادى به دوماً يتأطر يوماً بعد يوم في تحركات سمو ولي العهد الأمين الدؤوبة ليرسم معالم التقدم في المرحلة المقبلة ، المرحلة التي يٌراهن عليها كثيراً وينظر لها جلالة الملك عبدالله الثاني في أطروحاته العديدة وفي أوراقه النقاشية بجل اهتمامه .

نعيش في مرحلة وظروف صعبة في وطن كانت بدايته وهو في مئويته الاولى يحمل كل معاني الشرف المتمثل بقيادة الثورة العربية الكبرى ، في وطن نهض في محيط ملتهب بالأزمات المتتابعة في مئويته الأولى ، حيث تتطلب هذه المرحلة من الرعيل الأول القديم والحديث دعم الشباب الأردني الواعد بالحكمة الإيجابية التي تحقق مصلحة الوطن ، وكلنا نعي أن الوطن يعاني من مشاكل جمى تحتاج لروح تغار وتحمل هم وطني لمعالجة ثغرات تباطؤ النمو الإقتصادي وارتفاع معدلات البطالة ، وملفات الإصلاح السياسي المختلفة التي تحتاج لروح مفعمة بالإيجابية لنتجاوزها ، والشباب الأردني يملك القدرة والحماس والدافع وليس مجرد وجهة نظر مكتوبة قد لا تقرأ ، ولكن الفرص موجودة والروح موجودة ولكن البوصلة لهم بحاجة لتوجيه باتجاهات سمو ولي عهد المملكة الشاب ،بالتحرك والعمل في شتى المجالات ، ومحاولة خلق الفرصة من رحم المستحيل ، ومحاولة الظهور في ساحة الإصلاح السياسي والبرلماني الذي دعمتها مخرجات اللجنة الملكية السامية لتحديث المنظومة السياسية مؤخراً .

الرعيل القديم قدم للوطن الكثير في مئويته الأولى ، والدور الأن للشباب لبث الروح وتجديد الدماء في المؤسسات لندخل في تحقيق مفاهيم الإدارة الجديدة ، بعيداً عن الخطاب والنقاش الإنهزامي العقيم ، الذي تولد عبر مرور الزمن ، حمى الله الوطن ، وعلى كل شاب أردني غيور أن يتذكر أن الرهان علينا يكبر كل يوم لبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة بوقفتنا بوعي سياسي اقتصادي اجتماعي لمتطلبات المرحلة .











طباعة
  • المشاهدات: 3131
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-11-2021 12:14 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم