10-11-2021 09:18 PM
سرايا - - اكتشف علماء كنديون أن عددا كبيرا من كبار السن الذين تعافوا من "كوفيد-19" في بداية الجائحة يحتفظون بمناعة جيدة مضادة لمتغير "دلتا".
وتشير مجلة Scientific Reports إلى أن العلماء اكتشفوا أيضا أن المطعمين ضد "كوفيد-19" لديهم نسبة عالية من الأجسام المضادة أعلى من المتعافين من المرض، وأن المتعافين من المرض وحصلوا على التطعيم لديهم أجسام مضادة أعلى بكثير من المطعمين فقط.
ويذكر أن معظم الدراسات تقيم مستوى الأجسام المضادة لدى المطعمين والمتعافين من "كوفيد-19". ولكن علماء جامعة مونتريال الكندية قرروا مقارنة مستوى المناعة بين 3 فئات من السكان- المتعافين بعد الإصابة بالشكل الخفيف من "كوفيد-19"، المتعافين والمطعمين ضد المرض، والمطعمين فقط.
وقد بدأت هذه الدراسة عام 2020 قبل ظهور متغيرات "بيتا"، "جاما" و"دلتا" في مستشفى لافال الجامعي وخضع لها 32 مواطنا كنديا، كانوا قبل 2-3 أسابيع أصيبوا بالشكل الخفيف من مرض "كوفيد-19".
وبقي هؤلاء تحت متابعة العلماء على مدى سنة لدراسة تغير مستوى الأجسام المضادة لـ "كوفيد-19" التي تكونت عندهم، مع ظهور متغيرات الفيروس الجديدة. وكان بعض هؤلاء المرضى خلال هذه الفترة قد تم تطعيمهم ضد المرض. وبعد ذلك قارن الباحثون نتائج عملهم مع مجموعة جميع أفرادها مطعمين ضد "كوفيد-19" ولكن لم يصابوا به.
وأظهرت نتائج المقارنة أن الذين طعموا بلقاح مضاد للفيروس التاجي المستجد، كان مستوى الأجسام المضادة لديهم أعلى بكثير من الذين تعافوا من المرض، وأن مستوى الأجسام المضادة لدى كبار السن المتعافين أعلى مما لدى الشباب.
ويقول البروفيسور جان فرانسوا ماسون: "كل من أصيب بالمرض تتكون عنده أجسام مضادة، ولكن لاحظنا أن مستوى هذه الأجسام لدى كبار السن أعلى مما لدى الذين أعمارهم أقل من 50 سنة. وبعد مضي 16 أسبوعا كانت الأجسام المضادة لا تزال موجودة في دمهم".
واتضح للباحثين أيضا أن الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم بعد الإصابة بالنسخة الأصلية من الفيروس التاجي المستجد تبقى فعالة ضد متغيرات "بيتا"، "جاما" و"دلتا" ولكن بدرجة أقل.