بقلم : الإعلامية لندا المواجدة
نعم لقد ذهبنا الى اكسبو وفي جعبتنا الكثير لنمثل الاردن خير تمثيل لنكون من خلالها انطباع لكل من يزور معرضنا بأننا في الاردن نرحب بكم وسنقدم لكم افضل ما نستطيع واننا نبحث من خلال هذا المعرض لنكون بيئة جاذبة للاستثمار في الاردن ويكون هدفنا هو لرفد الاقتصاد الوطني وتعريفهم بمجالات الاستثمار في الاردن في شتى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونحن نعلم بأننا حريصين على تمثيل الأردن خير تمثيل ونقل كل ما هو في مصلحتنا لتعويض الاردن عن كل دعم فقده من خلال الاستثمار والمستثمرين ولكن للاسف الشديد ما شهدناه لم يرقى إلى الطموح الذي كنا نأمل فيه فجاء تمثيلنا ضعيفا وبما لا يتناسب مع مدى تأثير هذا المعرض وقوته في التأثير على المستثمرين وجذبهم لأننا نتوقع أن يكون هناك منافسة قوية في ما عرضنا ولكن للاسف جل القائمين على هذا المعرض لم يرقوا إلى ما ذهبنا إليه .
ناهيك عن جهل البعض بتاريخ الأردن الأصيل فما شهدناه هو انعكاس حقيقي لأمرين : أولًا تمزيق الهوية الوطنية الأردنية وتشتيت مكوناتها منذ سنوات، ثانيًا سوء الإدارة العامة للبلاد حيث لدينا مسؤولون وأصحاب قرار لا يعرفون الفرق بين عجلون وعبدون ويجهلون أغلب مناطق البلد ومغتربين عن الناس والتاريخ فكان الأولى ان يرافقهم في هذا المعرض ذوي الخبرة والكفاءة وأن يكون هناك ناطقا اعلاميا يحفظ تاريخنا ويتحدث عن إنجازاتنا وسبب حضورنا والقدرة على نقل واقعنا الاستثماري وما نصبو اليه حتى نكون بمستوى الاردن الكبير الذي نمثله في مثل هكذا
حدث عالمي ينطلق للمرة الأولى من مدينة عربية ومن منطقة الشرق الأوسط، في وقت يعول فيها لاقتصاد العالمي على استعادة زخم النمو، واستعادة الحركة التجارية والاقتصادية .

وأخيراً وليس أخراً كل الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لإتاحة الفرصة للمملكة للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم، والذي يأتي في وقت بلغت فيه العلاقات بين البلدين الشقيقين مستوى متميزا يبعث على الفخر والاعتزاز في جميع مجالات التعاون الثنائي المشترك المثمر، بفضل رؤى وتوجيهات القيادتين في البلدين ..