15-11-2021 02:40 PM
سرايا - استهل الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان محاضرته في مقر هيئه شباب كلنا الاردن / المفرق بتتبع مسار الثوره العربيه الكبرى وقادتها من ال هاشم الاطهار بدءا من اعلانها بتارخ 2/6 / 1916 من مكه المكرمه على يد الشريف الحسين بن علي والذي اطلق رصاصه من بندقيته ايذانا ببدء الثوره العربيه الكبرى ضد الاتراك لتحرير البلاد العربيه من الظلم والعبوديه . واضاف السرحان خلال محاضره دعي لالقائها في مقر هيئه شباب كلنا الاردن / المفرق وكانت بعنوان " انجازات هاشميه في عهدين الملك الباني الحسين رحمه الله وجلاله الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين والثوره العربيه الكبرى انطلاقتها وقادتها " ان الشريف الحسين بن علي اوكل الى انجاله الاميرعبد الله الاول بن الحسين مهمه التوجه الى شرقي الاردن , فيما اوكل الى نجله الثاني الامير فيصل الاول مهمه قياده الجيش الشمالي والتوجه الى سوريا حيث دخلها مع قوات الثوره العربيه الكبرى سنه 1918 واعلن من هناك تاسيس حكومه عربيه في دمشق , وفي عام 1920 انعقد المؤتمر السوري واعلن استقلال سوريا ومبايعه فيصل الاول ملكا على سوريا , الا ان الانجليزوحلفائهم من الدول الغربيه وبموجب اتفاقيه سايكس بيكو نكثوا بوعودهم للعرب ونشبت معركه ميسلون بين الفرنسيين وقوات الثوره العربيه الكبرى عام 1921 في معركه غير متكافئه خسر فيها فيصل حكمه لسوريا .الا ان بريطانيا وافقت بعد ذلك ان يعتلي الامير فيصل عرش العراق فاسهم في تاسيس النظام الملكي وتاسيس الجيش العراقي والعمله العراقيه وانجب الاميرغازي الذي اصبح ملكا على العراق و3 اميرات اخريات , سافر الامير فيصل الاول الى سويسرا لتلقي العلاج ولكن بعد 7 ايام اعلنت وفاته بنوبه قلبيه ودفن بالاعظميه في بغداد وبعد فيصل الاول تسلم عرش العراق ابنه الملك غازي والذي توفي على نحو مفاجيء بحادث سياره ونودي بابنه الامير فيصل الثاني عام 1953 ملكا على العراق وكان عمره 4 سنوات وروايات اخرى 7 سنوات حينما توفي والده, ويعتبر ابن عم الملك الراحل الحسين بن طلال رحمهما الله . ولفت السرحان الى ان خاله الامير عبد الاله نصب وصيا على العرش وتلقى الملك فيصل الثاني تعليمه الابتدائي في مدرسه المأمونيه في بغداد ثم كليه فكتوريا بالاسكندريه ثم غادر لاكمال دراسته في ناند ويست وهارو في لندن ومن زملاءه في بريطانيا ممن هم من جيله وعمره كان المرحوم الملك الحسين طيب الله ثراه ليعود لبغداد عام 1952 حيث اكمل في العام التالي 18 سنه وبذلك انتهت وصايه خاله ليتوج على العراق ملكا .عمل الملك فيصل الثاني على انشاء جامعه بغداد وتعزيز دور المعارضه الوطنيه السياسيه وعمل على اقامه الاتحاد العربي بين الاردن والعراق وبنى مساكن للفقراء مستثمرا اموال العراق في بناء العراق ما جعله محبوبا عند مجاميع الشعب العراقي .
ونوه السرحان الى انه وعندما اكمل الملك فيصل الثاني ال25 سنه من عمره وفي خضم استعداداته للسفر الى تركيا لحضور اجتماعات حلف بغداد ومن بعد ذلك السفر للملكه المتحده لترتيب مراسم زواجه من الاميره فاضله حفيده السلطان عبد الحميد استيقظ الملك فيصل الثاني على وقع انقلاب عسكري حيث طلب من الملك وافراد اسرته ومرافقوه الخروج الى باحه قصر الرحاب فانهال عليه القتله الانقلابيون بالرصاص وقتلوا جميعا وكان ذلك عام 1958 فطويت حقبه 38 عاما سميت بالعهد الملكي . وبين السرحان ان الحكم الهاشمي في سوريا استمر عامين وفي العراق 5 سنوات فيما تعتبر المده الزمنيه التي امضاها الملك الحسين بن طلال متربعا على عرش المملكه الاردنيه الهاشميه 47 عاما .
واستعرض السرحان مراحل تأسيس الدولة الاردنيه قائلا اذ انه وبعد وصول الأميرعبدالله الاول الى عمّان قادماً من معان شرع بإقامة نظام سياسي وشدّد على تكريس المطلب العربي بضرورة الاستقلال وتأكيد استمرارية النهج الثوري العربي النهضوي، الذي جاءت به الثورة العربية وكان عليه أن يواجه في سبيل ذلك الصعابَ والتحديات..
فخلال فترة حكم الأمير عبدالله الاول بن الشريف الحسين بن علي شهدت إمارة شرق الأردن إنجازات ومحطات مهمة في تاريخها، كان أبرزها تحقيق الاعتراف السياسي الدولي وإصدار القانون الأساسي سنة 1928 كأوّل دستور للإمارة مع توقيع اتفاقية دولية هي المعاهدة الأردنية البريطانية، وإجراء الانتخابات لأول مجلس تشريعي أردني عام 1929، وتأسيس الجيش العربي ورعاية نشأته وتطوره..
وشملت الإنجازاتُ أيضاً فتح الآفاق السياسية أمام تطور الوعي السياسي الأردني، وتأسيس أحزاب سياسية وطنية، وتكريس هيبة الدولة وبناء مؤسساتها، وإعلان إمارة شرق الأردن مملكةً مستقلة في 25 أيار 1946، وتحقيق وحدة الضفتين كأول نموذج حقيقي لوحدةٍ عربية.وفي يوم الجمعة 20 تموز 1951، استُشهد جلالة الملك عبدالله الاول المؤسس طيّب الله ثراه على ثرى القدس ليتولّى سدةَ الحكم وليُّ عهده المرحوم الملك طلال بن عبد الله الاول مواصلاً مسيرة البناء والتقدم لهذا الوطن ..
فوضع جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله خلال أقل من سنة هي فترة حكمه، الدستورَ الأردني لعام 1952، الذي جسّد آفاق التطور السياسي المرتكز على ضرورة مشاركة الشعب في صنع القرار من خلال العملية الديمقراطية الكاملة وإجراء انتخابات دورية لمجلس الأمة.
وأُقِرّ في عهد جلالته حقّ التعليم للجميع، وأُنجزت العديد من التشريعات، وسعى جلالته إلى توطيد العلاقات الأردنية مع الدول الشقيقه والصديقه ، ولكنّ مرضه حال دون استمراره في الحكم، فكان القرار الدستوري بتشكيل مجلس الوصاية في 11 آب 1952، ريثما يبلغ نجلُه الحسين السنَّ القانونية بموجب الدستور، وهو اليوم نفسه الذي بويع فيه الحسين ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية.
في 2 أيار 1953، تولّى الملك المرحوم الحسين بن طلال سلطاته الدستورية في ظروف عربية ودولية حرجة ودقيقة، واستطاع جلالته خلال فترة حكمه أن يحقق أعلى مستويات النهوض المدنية والسياسية، وأن يكون الباني لأردن الاعتدال والوسطية، ويحقق أفضل نوعية حياة لشعبه، من حيث التطور في مستوى الخدمات والتعليم والتقدم العلمي، وأن يستمر الأردن في أداء دوره العربي والإقليمي بتكامل وتأثير.
وعلى مدى 47 عاماً من قيادة جلالته، شهد الأردن تقدماً ملموساً في جميع المجالات؛ بخاصة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ورفع جلالته شعار "الإنسان أغلى ما نملك" كركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية والتأكيد على ضرورة توزيع مكتسبات التنمية لتشمل كل المناطق وجميع فئات الشعب. وفي مسيرة عطاءٍ لا تتوقف عند الهاشميين، حمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز للمسيره الراية بتسلّمه سلطاته الدستورية في 7 شباط 1999 .حرص جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على تكريس الأردن دولةَ مؤسسات وقانون قائمة على العدل والمساواة والانفتاح، وتوفير فرص العيش الكريم، ومحاربة الفقر والبطالة، والعمل على تحقيق تنمية اقتصادية وسياسية واجتماعية، تنعكس آثارها إيجابياً على المواطنين ومستوى معيشتهم .ايقن الملك عبد الله الثاني أن الأردن يمضي قدُماً في مسيرة التقدم والتطور والازدهار من خلال تحقيق الاعتدال والتوازن والانفتاح المدروس ونبذ التطرف والارهاب والعنف والانعزال، ومشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الأهلية والخاصة في عمليات البناء والتنمية والانفتاح على اقتصاديات العالم. وتركزت رؤى جلالته على إعداد وتهيئة البيئة المناسبة والبنى الأساسية لانطلاقةٍ تنموية حقيقية تنعكس آثارها الإيجابية على حياة المواطن، وإنجاز المراجعة الشاملة لجميع جوانب المسيرة الوطنية، وتحديد المشكلات التي تعيق هذه المسيرة، ووضع الخطط والبرامج التي تساعد على إيجاد الحلول لها بالعمل الدؤوب من أجل الأردن الحديث المبنيّ على ضمان مشاركة الجميع، والقائم على أسس الحرية والديمقراطية والتعددية والتسامح. وركّزت الرؤية الملكية على ضرورة تعزيز المسيرة الديمقراطية، وتسريع وتيرة الإصلاحات المبنية على نموذج إصلاحي تطويري متدرّج، يقوم على إشراك جميع فئات المجتمع في العملية السياسية.ووفقاً لهذه الرؤية فإن عملية الإصلاح السياسي النابعة من الداخل تُترجَم من خلال تمكين المواطنين من المشاركة في صنع القرار عبر ممثّليهم المنتخَبين، وتعميق تجربة الحكومات البرلمانية.ويرى الملك عبد الله الثاني أن النجاح في الوصول إلى الهدف النهائي للإصلاح، مرهونٌ بقيام جميع أطراف العملية الإصلاحية بمسؤولياتهم وأدوارهم والارتقاء بها وبترسيخ القيم والممارسات الديمقراطية، وتعزيز الأعراف القائمة وتطوير الضروري منها، وبتحقيق مستويات النضج السياسي الضروري لإنجاز متطلبات كل محطة إصلاحية.ويدعو جلالته الجميعَ لتحمُّل مسؤولياتهم في تبني القيم والممارسات الديمقراطية والاستمرار في تطويرها مستقبلاً، من خلال تجذيرها في المنظومة القيمية والتربوية والتشريعية عبر حملات التوعية والمناهج، وتمكين المؤسسات الوطنية المسؤولة عن صون هذه القيم والممارسات ,ويؤكد جلالته من خلال رؤيته، أن الأمن والديمقراطية والرفاهية هي دعائم المستقبل، ويعتمد كلٌّ منها على الآخر، فرغم أن التحديات الراهنة تمثل واقعاً استثنائياً ضاغطاً، إلّا أن الأردن ماضٍ بثقة على مسار التنمية السياسية الذي اختطّه وأراده لنفسه ,وبشأن علاقات الأردن العربية والإقليمية والدولية، يحرص جلالته على التواصل مع أشقائه العرب وقادة العالم وزعمائه، حيث ترتكز سياسة الأردن الخارجية على المواقف المبدئية والواضحة النابعة من التزامه التاريخي والقومي للدفاع عن مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
وأشار السرحان الى ان اداره الازمه ألاقتصاديه في البلاد كأحد تداعيات حرب الخليج عام 1990 يضاف لها تنامي عدد سكان المملكة والذي بلغ في السنوات الاولى من حكمه 4,5 مليون نسمه ليقفز في عام 2021 إلى 11 مليون نسمه منهم ما لا يقل عن 3,5 مليون لاجيء على أراضي المملكة شكلت لدى جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين اولويه قصوى يبذل جهودا مضنيه لمعالجتها , كثيرا ما كان جلاله الملك عبد الله الثاني يتخفى لملامسه مشاكل الناس بنفسه , عام 2003 اجريت الانتخابات النيابية كأول انتخابات برلمانيه تجرى في ظل حكمه كما اجريت الانتخابات النيابيه عام 2007 وانتخابات عام 2016تضمنت التمثيل النسبي وصفها مراقبون انها خطوه اولى نحو انشاء حكومات برلمانيه تختار فيها الكتل البرلمانيه رئيس الوزراء .وعمل جلاله الملك عبد الله الثاني على إدخال إصلاحات سياسيه وتعديل حوالي ثلث الدستور وإنشاء محكمة دستورية وهيئة مستقلةٍ للانتخابات ..
قدم الملك عبد الله مقترحاتٍ إصلاحية كبيرة للاقتصاد الأردني فالأردن بلد صغير نسبيًا شحيح المياه و80 % من أراضيه صحراء ولديه واحد من أصغر الاقتصاديات في المنطقة فعمل على جذب الاستثمارات الأجنبيه، وتحسين الشراكات بين القطاعين العام والخاص وأنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وخمس مناطق اقتصادية خاصة أخرى في كلٍّ من إربد وعجلون والمفرق ومعان والبحر الميت والاهتمام بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات..
وقع الاردن اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة لتكون الاتفاقية الثالثه للولايات المتحده وأول اتفاقية لها مع دولة عربية.كما أطلق الملك عبد الله الثاني عددًا من المبادرات الملكيه لتوفيرمساكن للفقراء. وأسس جوائز تشجيعيه منها جائزة الملك عبد الله الثاني للياقة البدنية وجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز في الأداء الحكومي والشفافية، وجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للقطاع الخاص وجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للغرف التجارية,وأنشأ المجلس الوطني للتدريب المهني وشكل لجنة لوضع استراتيجية وطنية لتنمية الموارد البشرية لإنتاج قوًى عاملةٍ مدربه, وفي عهده ايضا افتتحت مزرعه الطفيله للرياح عام 2014 والتي تبلغ طاقتها 117 ميجاوات وتعد اكبر مزرعه بريه في الشرق الاوسط,وانشاء ميناء للغاز الطبيعي المسال في ميناء العقبه عام 2015 ..
وواجه الملك عبد الله الثاني تحديات كبيره منها انخفاض الدخل السياحي للبلاد وتذبذب الاستثمار الأجنبي والهجمات على خط الأنابيب المصري الناقل للغاز للاردن وانهيار التجارة مع العراق وسورية وارتفاع فاتوره استضافة اللاجئين السوريين وفوائد القروض المتراكمة على المملكه .
يؤمن الملك عبد الله الثاني بضرورة بناء جيش قوي واتباع سياسة تفضيل النوعية على الكمية فأ نشأ مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير ( الكاد بي) وعمل على تحديث الجيش العربي فحصل الاردن على أسلحة متطورة وعزز سلاحه الجوي بطائرات مقاتلة حديثه, وتزويد القوات المسلحه الاردنيه / الجيش العربي باحدث انواع الاسلحه والعتاد والاهتمام بالقوه البحريه والزوارق الملكيه وتأسيس كلية سلاح الجو الجامعية التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني.وتأسيس عدداً من المدارس والمراكز التدريبية كمركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة ومركز الملك عبد الله الثاني لتدريب القناصين..
أمّا الأجهزة الأمنية في البلاد، فقد وجه الملك عبد الله الثاني في نهاية عام 2019 م نحو قانونٍ يقضي بدمج كل من المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديريه الأمن العام .
اولى الملك الإصلاح السياسي اهميه قصوى .حيث أمر بتشكيل اللجنة الملكيه لتحديث المنظومه السياسيه من 92 عضوا برئاسه رئيس الوراء الاسبق سمير الرفاعي بتاريخ 10/6/2021 والتي ستكون مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكما بالقانونين وآليات العمل النيابي كما ستتولى اللجنة تقديم التوصيات المتعلقة بتطوير التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، وتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة.
في أيلول 2016 م، شكل الملك عبد الله الثاني لجنةً ملكيةً لتقديم توصيات من شأنها تحسين القضاء في البلاد, وفي 15 آب 2017 أجريت انتخابات محلية للمجالس البلدية والمجالس المحلية ومجالس المحافظات، والتي كانت قد أُضيفت مؤخرًا بموجب قانون اللامركزية الجديد. ويهدف القانون إلى التنازل عن بعض سلطات الحكومة المركزية للمجالس المنتخبة بهدف زيادة مشاركة المواطنين في صنع القرار البلدي.
وفي الشأن الفلسطيني أولى الملك عبد الله الثاني القضية الفلسطينية اهتماما بالغًا، وظلت هذه القضية محور أحاديثه أينما ذهب وفي كل لقاءاته مع مؤسسات ودوائر صنع القرار السياسي في العالم، وشدد في أكثر من مناسبة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود عام 1967 م
وفيما يتعلق بمصطلح صفقه القرن يكررالملك عبد الله أنَّ مدينة القدس هي خطنا الأحمر، وأنَّ الحرم الشريف سينتمي للأبد إلى المسلمين، ولن نتخلى أبداً عن مطالبتنا بسيادة واستقلال فلسطين. لا يمكننا أن نقف متفرجين في هذا الوضع لأنه يؤثر في مستقبلنا جميعاً".
وفي عام 2007 تاسس المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية هو مركز يتبع مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي .صدر عن المركز عدّة مبادرات من أشهرها مبادرة كلمة سواء؛ الهادفة لتعزيز التعايش بين المسلمين والمسيحيين. تلتقي هكذا مبادرات مع دعوات الملك عبد الله الثاني للتعايش بين الأديان ونبذ العنف وتفعيل الحوار بينها. إضافة لكل ذلك فإن الملك عبد الله دائمًا ما يدعو للتفريق بين الإسلام وأعمال من يسميهم الجماعات التكفيرية، وقد أوضح ذلك في أكثر من خطاب أمام هيئات ومجالس عالمية مثل الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي وغيرهما. ويدعو الملك أيضًا لنبذ الفرقة الطائفية والتكفير بين المسلمين وتجلّى ذلك أيضًا في رسالة عمّان التي جرت برعاية ملكية من الملك عبد الله نفسه. على صعيد آخر، بُني وجُدد في عهد الملك عبد الله مجموعة من المساجد المميزة، من أشهرها مسجد مادبا الكبير ومسجد العرب في الزرقاء ومسجد الشريف الحسين بن علي في العقبة وقبلها مسجد الملك الحسين عام 2005 م؛ وهو يحوي متحفًا لبعض الآثار النبوية، وقد رُفعت في باحته الراية الهاشمية بمراسم متميزة عام 2015 م. إضافةً لذلك فقد أسس عددًا من الكراسي العلمية في الأردن وفي المسجد الأقصى بالقدس..
اصدر الملك عبد الله الثاني رسالة عمان في نوفمبر 2004. الرسالة كانت عبارة عن بيان مفصل شجع العلماء المسلمين من جميع الطوائف من جميع أنحاء العالم على إدانة الإرهاب والتسامح وتمثيل الطبيعة الحقيقية للعقيدة الإسلامية..
وفي إطار جائحة كورونا التي أصابت العالم في مطلع 2020 م، أشرف الملك شخصيًّا على جهود مكافحة الوباء في البلاد، كما كان أول زعيم عربي يجري فحص كورونا. كتب الملك عبد الله الثاني الأوراق النقاشية السبعة بهدف دعم عملية الإصلاح والحوار والديمقراطية في الأردن وترسيخ الديمقراطية كأسلوب حياة للأردنيين، وتدعيم المواطنة الفاعلة المشاركة، والهُوية الوطنية الأردنية الجامعة. وتحفيز الأفراد والمجتمعات المحليّة في الريف والبادية والمخيمات، والمدن للقيام بدور نشط اجتماعيا وسياسيا بما يعظّم من أهميتهم في عملية القرار المجتمعي، ومشاركتهم في حل مشكلات المجتمع، والانشغال بقضاياه، لاسيّما تلك المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومشاركتهم في حل مشكلات الإدارات العامة الحكومية وتفعيل وظائفها وأدوارها . وفي نهايه المحاضره اجاب الدكتور السرحان على اسئله واستفسارات الحضور .