15-11-2021 08:56 PM
سرايا - كشفت أخصائية تمريض الأطفال السعودية فتحية عسيري عن تفاصيل قصة تبرعها بجزء من كبدها لأحد الأطفال، وذلك عبر مقابلة تلفزيونية مع برنامج ”الراصد“ في قناة ”الإخبارية“ السعودية.
وأكدت الأخصائية أنها وضعت اسمها على قوائم التبرع منذ أكثر من عامين، وتم أخذ كافة المعلومات المبدئية منها، إلا أن انتشار فيروس ”كورونا“ المستجد (كوفيد-19) تسبب في تأخير الإجراءات، مضيفة أنه بعد انحسار الأزمة، استؤنفت مجددا إجراءات التبرع.
وأضافت فتحية عسيري أنها وضعت اسمها في قائمة التبرع لأي طفل دون تحديد، ولم تكن تعلم مطلقا من هو الطفل الذي ستتبرع لأجله بجزء من كبدها، حتى قبل العملية بيوم أو يومين.
وأوضحت أنه بحكم عملها كممرضة في القسم نفسه، تعرف أن هناك طفلين منومين لزراعة الكبد في القسم، لافتة إلى أنها ”لم تكن تعلم من مِن الطفلين ستتبرع له، وذلك بسبب خصوصية عمليات التبرع“.
وشددت على أن لجنة التبرع حين تجري مقابلة مع المتبرع أو المستقبل، تحرص على أن تظل المعلومات بشأنهما خاصة، ولا يتم نشرها، مبينة أنها ”لم تعرف الطفل حتى يوم العملية، وكان الطفل مجرد مريض لا تربطها به صلة كأي مريض موجود في المستشفى“.
وتعد السعودية ضمن الدول الأولى عالميا في نجاح زراعات الأعضاء، وفق ”المركز السعودي لزراعة الأعضاء“.
وشهدت السعودية اهتماما أكبر في التبرع بالأعضاء، خاصة بعد تأسيس ”المركز السعودي لزراعة الأعضاء“ الذي كان ”المركز الوطني للكلى“ سابقا، لتوسيع دائرة التبرع بالأعضاء لتشمل جميع مرضى الفشل العضوي النهائي، ولفتح باب الأمل أمام المرضى على قوائم الانتظار.
وبحسب موقعه الرسمي، فإنه منذ إنشاء المركز في 1994. بلغ عدد المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة 17 ألفا و534، وتم إنقاذ 15 ألفا و130 مريضا، وأجريت 9 آلاف و268 عملية ناجحة، فيما ينتظر 20 ألفا و971 مريضا التبرع.
وكان مجلس الوزراء السعودي أقر في أبريل /نيسان الماضي، نظام التبرع بالأعضاء البشرية الذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء وحفظ الأعضاء وتطويرها للمحافظة على الحياة البشرية، وحماية حقوق الأشخاص الذين تنقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية، وترخيص المنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها، والحرص على منع استغلال حاجة المريض أو المتبرع أو الاتجار بالأعضاء البشرية.
شارك