بقلم : المحامي فيصل الخزاعي الفريحات
أنطلقت صباح اليوم من عاصمتنا الحبيبة عمان إلى المدينة التي أعشقها وأحب أهلها وآحترم عشائرها الكريمه ( الطفيلة ) ، لزيارة إلى مركز إصلاح وتأهيل الطفيله لمقابلة موكل عندي من جنسية أجنبية ،
وأستقبلتني على مداخل الطفيلة المراوح الضخمة ومنظرها الجميل المعدة لتوليد الطاقة من الرياح ، برغم طول المسافة وتعب القيادة للمركبة إلا أن هواء الطفيلة النقي الغير مولث يعيد لك إنتعاش نبض القلب بهواء نقي وصافي ، تشعر من خلاله باءرتياح في كل جسدك .

برغم معاناة القيادة على الطريق الصحراوي ، إلا إن هذه المعاناة تزول فوراً عند وصولك إلى مركز إصلاح وتأهيل الطفيله ويستقبلك نشمي من نشامى كتيبة حرس السجون باءبتسامته العريضة وبترحيب منقطع النظير ويقول لك فوراً ( ألف الحمدلله على السلامه ) ، ويرافقك إلى غرفة الإستقبال لإجراء الترتيب للدخول إلى داخل المركز ، وما هي إلا دقائق معدودة في غرفة الإستقبال يأتي ضابطاً من ضباط هذا الجهاز العريق الذي نعتز ونفتخر به لمرافقتك إلى مدير المركز الذي يستقبلك بالأبتسامة الجميلة والوجه البشوش ويقول لك فوراً ألف ألف الحمد لله على السلامه من مشوارك البعيد من عاصمتنا الحبيبة عمان إلى الطفيلة ، ويقوم فوراً بواجب الضيافة من ماء إلى القهوة السادة إلى الشاي ( المنكه ) برائحة الميراميه ، هنا فقط وفي هذه المواقف النبيله يذهب عنك كل عناء تعب الطريق الصحراوي وقيادة المركبة .

هؤلاء هم نشامى جهاز الأمن العام الذين يقدمون كل يوم الصورة المشرقة لهذا الجهاز العريق الذي يحظى باحترام وتقدير كبير نظراً للواجبات الإنسانية والشرطيه والأمنية السامية والمهمات الخطيرة التي يقومون بأدائها دفاعاً عن الوطن والمواطن ، وهم يحملون دمائهم على كفوفهم ويبذلونها رخيصة في سبيل هذا الوطن الغالي.

أقولها وبكل صراحه وصدق وفخر في الأردن يغمرك الحب والعشق لمن يرتدون بدلة الفوتيك والطاقية آلتي تتزين بشعار الأمن العام أو فرسان الحق أو الجيش العربي ، عشق ليس له حدود لهؤلاء النشامى والنشميات الذين يثبتون يومياً في كل الظروف والمناسبات بأنهم أهلا للمسؤولية وأنهم على قدر كبير من الأحترافية والمهنية والذكاء والوطنية والأنتماء للوطن ولقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، وأنهم دائما ودوما عند حسن ظن القائد بهم أوفياء للعهد والقسم منذ بداية إنخراطهم في حياتهم العسكرية .
بوركت جهودكم نشامى ونشميات إدارة السجون في جهاز الأمن العام ، لكم جميعاً في هذا الجهاز العريق ترفع لكم القبعات .