16-11-2021 10:37 AM
بقلم : علي الدلايكة
وضع جلالة الملك في خطاب العرش في افتتاح الدورة البرلمانية العادية الاولى لمجلس الامة خارطة طريق للدولة الاردنية في الفترة المستقبلية المقبلة في نهج سياسي جديد وضع من خلاله السلطات الثلاث امام مسؤلياتها التي يجب ان تكون عليه من توافق في العمل في اطار الصالح العام للدولة وما يعود بالنفع العام على المواطن الاردني واهم ما تطرق له جلالته في هذا الاطار قوانين اصلاح المنظومة السياسية والتي هي الان في عهدة مجلس النواب وهذ تأكيد لما سبق من تأكيدات عدة لضمانة السير في الاجراءات الدستورية لاقرارها رغم ما قيل وما يقال في هذا الشأن من تقليل الشأن والتشكيك في النوايا والتي مللنا سماعها ...
وقد اضاف الى ذلك جلالته واكد على ضرورة الاصلاح الفكري والذي يقودنا الى اصلاح اجتماعي وثقافي وهو متلازمة للاصلاح السياسي ومن عوامل نجاحه ولا يستقيم الامر دون السير بهما معا وهنا يأتي دور القوى السياسية والفكرية وذوي الرأي الرشيد ولذلك ايضا روافع وجب العمل على تحفيزها وتطوير عملها فالاسرة هي اساس الانطلاقة والمدرسة حاضنه مهمة والجامعة مكمل مهم والمسجد متمم وهيئات المجتمع المدني المرسخ والمقوم لما تم وهنا وجب اشراك الشباب والمرأة وان يكون لهم دور ريادي وغير تقليدي في ذلك وحتما ان الحاضنة الحزبية هي الانسب لتكون مظلة لجميع هذة التفاعلات الفكرية السياسية وان تنظم هذا العمل من خلال برامج عملية واقعية تحاكي هموم الوطن والمواطن ....
اشار كذلك جلالته الى ما تحقق وما انجز وهي مكتسبات وطنية وهي قصة نجاح ساهم بها جميع الاردنيين بالعمل الجاد المخلص وبالتفاني للقيادة الهاشمية الحكيمة والتي قادت بحنكة وحكمة الدولة الاردنية الى المئوية الثانية من عمر الدولة متجاوزه كل التحديات والمحن والمنعطفات الطبيعية والمصطنعة عابرة بنا الى شط الامان لم تتخلى خلالها ولم تساوم يوما على الثوابت التاريخية والدينية والسياسية فبقيت القضية الفلسطينية مركزية وبقيت الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات خط احمر لا يخضع للنقاش او البحث وبقي هم وحدة الامة وسلامة شعوبها وامنها واستقراها اولوية لا يمكن التخلي عنها او اخضاعها لمصالح ضيقية فذلك وكله وغيره الكثير من الانجازات والتي يجب تعظيمها لا الانتقاص منها او التقليل من شأنها لان في ذلك اساءة بالغة لا يقبلها احد كما اورد جلالته في خطابه ....
ما اورد جلالته من محاور وجب الاخذ بها على محمل الجد ووجب ان تترجم من اقوال الى افعال من قبل الجميع وممن اوكل لهم امر تنفيذها لان ذلك سيقودنا الى مرحلة جديدة من العمل السياسي والبرلماني والحكومي والذي يفترض ان يكون ملبي لرغبات الاردنيين فالكرة في ملعب مجلس الامة اولا للاقرار ومن ثم الحكومة للتنفيذ ونحن كمواطنيين للتفاعل والمشاركة والتشاركية في ترجمة ذلك على ارض الواقع بعيدا عن التناكف والشخصنة والمصالح الضيقة وبعيدا عن كل ما يشوه ما نصبوا اليه من صورة ناصعة مشرقة وبعيدا عن اية اجندات لا تهوى التغيير والتطوير والتحديث في المسيرة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-11-2021 10:37 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |