سرايا - أيدت محكمة الاستئناف في دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، رفض طلبات السماح بالسفر لرافضي التطعيم ضد فيروس (كوفيد-19)، في حكم المحكمة الإدارية القاضي برفض الدعوى.

وبحسب صحيفة ”القبس“ الكويتية، أكدت المحكمة اليوم، أن الدستور الكويتي ينص على أن ”الدولة تعنى بالصحة العامة وبوسائل الحماية والعلاج من الأمراض والأوبئة“.



وأوضحت الصحيفة أن محكمة الاستئناف أيدت ما جاء بحكم المحكمة الإدارية القاضي بأن ”الحرية الشخصية حق طبيعي من حقوق الإنسان ويكفلها دستور الدولة، لهذا وبما يستلزمه هذا المبدأ من تحريم ضروب الاعتداء على حرية الفرد بحسبان أن صونها من الاعتداء أوثق اتصالا بالقيم التي تدعو إليها الأمم المتحضرة، فإن حماية حياة الفرد الخاصة وحرمة مسكنه التي رسختها الشريعة الإسلامية الغراء، وكفلها الدستور وتضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة الثانية عشرة من هذا الإعلان ليست حقوقا مطلقة تتأبى على التنظيم التشريعي“.

وقالت المحكمة، إن الدستور فيما نص عليه متعلقا بهذه الحقوق والحريات، لم يغل يد المشرع عن تنظيمها صونا لها وتوفير الحماية القانونية التي تكفلها، كما لم يسبغ الدستور حصانة عليها تعفيها من وضع قيود تقتضيها مصلحة الجماعة تغليبا لها على مصلحة الفرد.

وأصدرت الحكومة الكويتية قرارا بـ“عدم السماح بالسفر إلى خارج البلاد للمواطنين ما لم يتلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المعتمد لدى دولة الكويت“.

واستثنى القرار الفئات غير الخاضعة للتطعيم، ومن يتعذر حصولهم على اللقاح نتيجة لأسباب صحية، والحوامل ”شريطة حصولهن على شهادة إثبات الحمل معتمدة من وزارة الصحة“.

وسمحت الحكومة لغير الكويتيين بدخول الأراضي الكويتية بشرط حصولهم على جرعتين من لقاحات فيروس كورونا المعتمدة لدى الكويت.

كما قرر المجلس في أواخر تموز/ يوليو الماضي، فتح كافة الأنشطة باستثناء التجمعات بأنواعها بما فيها إقامة المؤتمرات وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، كما فتح جميع الأنشطة الخاصة بالأطفال اعتبارا من مطلع أيلول/ سبتمبر.

وكذلك سمح المجلس بدخول المحصنين فقط إلى كل الأنشطة المتنوعة على أن يسمح لغير المحصنين بالدخول إلى الصيدليات والجمعيات التعاونية الاستهلاكية والأسواق الموازية ومنافذ التسويق الغذائية والتموينية فقط اعتبارا من مطلع الشهر الجاري.

وفي آب/ أغسطس 2020، أعادت الكويت فتح حركة الطيران، بقدرة استيعاب مخفضة للركاب، إلا أنها حظرت دخول غير المواطنين القادمين من أكثر من 30 دولة بينها دول عربية، بناء على تعليمات السلطات الصحية المحلية.

وتواصل السلطات الصحية منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي تقديم التطعيمات التي تم اعتمادها عالميا، بالرغم من وجود انقسام بين الكويتيين حول فاعلية هذه اللقاحات إذ أعلن الكثير منهم رفضهم لتلقي أي لقاح ”مشككين بفاعليته“.

اعتقال رجل متهم بـ"بيع" 130 امرأة في أفغانستان