20-11-2021 12:36 PM
بقلم : علاء عواد
مشهد متكرر في كل عام ،، المكان العاصمة عمان ،، الزمان فصل الشتاء .
الحدث شوارع مليئة بالمياه قد تصل إلى حد الغرق الفعلي ، أزمة لا يمكن التغاضي عنها ، حفر تؤذيك وتؤذي مركبتك ، تجمعات للمياه تأخذك لعالم البحار.
فأين نحن من كل هذا في الشتاء المقبل علينا ؟
يطرق الشتاء أبوابه ليس باكرا هذا العام على مملكتنا الحبيبة وندعو اللّٰه أن يرزقنا الغيث ولا يجعلنا من القانطين.
لكننا بالمقابل نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من تكرار مشاهد رأيناها سابقا من فيضانات وغرق وتجمع للمياه في أماكن عدة لا نعلم لغاية هذه اللحظة هل تم حل مشكلة الأنفاق؟ هل تم حل مشكلة وسط البلد والضرر الكبير الذي لحق بالتجار هناك ؟هل تم حل مشكلة المناهل في شوارعنا ؟هل سنعاني من الأزمات التي تزداد في فصل الشتاء ولا نعلم أسباب إزدايدها في هذا الفصل تحديدا ؟نتمنى أن لا تحصد أرواحا على الطرقات بسبب ضعف البنية التحتية نتيجة الأمطار؟ في كل عام تخرج علينا أمانة عمّان في بيانات إستعداد وجهوزية ومن قبلها دائرة الأرصاد الجوية والأمن العام يحذرون من تداعيات تلك المنخفضات وكأننا في كل عام أيضا نرى تلك المفاجأة ظاهرة من خلال عدم الإستعداد من قبل كوادر الأمانة، تساؤلات كثير من أبرزها : لماذا لا يتم حل مشكلة تحفير الشوارع قبل بدء الشتاء ؟ لماذا لا يتم حل مشكلة تصريف مياه الأمطار قبل بدء الشتاء ؟ ولماذا لا يتم حل مشكلة المناهل وتراكم النفايات فيها مما يسبب الفيضانات ؟ في الدول المتقدمة كماليزيا مثلا وعند هطول الأمطار بشكل تلقائي ومبرمج يتم إغلاق الأنفاق أمام حركة السير واقتصارها فقط على مياه الأمطار، لا نطلب أن نصل لما وصلت إليه الدول المتقدمة لعدة إعتبارات منها الميزانية والبنية التحتية لكننا نضع على طاولة المسؤولين ملفات توجب عليهم حلها علهم يجدون الأنسب والأقرب لوضعنا .
إذن تساؤلات كثيرة نضعها على طاولة المسؤولين ونتمنى أن لا نقع في المحظور ونعود للمربع الأول مربع غرق عمّان.