21-11-2021 10:18 AM
سرايا - صدر حديثاً عن (زاد ناشرون وموزعون) في عمان كتاب "نظرات في فلسفة اللغة" للدكتور مصطفى كمال المعاني والدكتور رائد عبدالجليل العواودة.
يتناول الجزء الأول النظرة في المصطلح والتاريخ ويقع في 265صفحة. وأما الجزء الثاني فيتناول نماذج تطبيقية ويقع في 575 صفحة.
ويُعالج الكتاب مفاهيم فلسفة اللغة الرئيسة (المعنى والإشارة والصدق)، بالإضافة إلى تعلم اللغة ومعرفتها، كما يعرض الكتاب لأهم المدارس والنظريات الفلسفية منذ الفلسفة اليونانية مروراً بالفلسفة الإسلامية وصولاً إلى الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة.
كما يسعى هذا العمل إلى الإجابة عن عدد من التساؤلات التي لازمة اللغة وفلسفتها من قبيل كيف نتعلم اللغة؟ وأين يكمن المعنى؟ وما شروط صدق الجملة؟ وكيف يكون التواصل ممكناً؟...الخ.
إن مهمة إزالة الضبابيَّة، وسوء الفهم، وسوء التواصل على المستويين الفردي والجمعي، هو ما يُحفِّز الإنسان للغوص في مضامين اللغة التي تُعبر عن كينوناتنا ونُعبر بها عن أفكارنا ، وبالتالي كلما كانت اللغة أكثر خدمة لإنسانها كلما كانت أكثر فاعليَّةً وأكبر فائدة.
إن الانغلاق الذي نعايشه اليوم في جميع مجالات الحياة يُلزمنا بذل الجهود المتعددة لكسر الجمود والانغلاق المعرفي، وتوسعة الآفاق لفهم أفضل للواقع، وبالتالي حللت الإشكاليات التي هي في معظمها إشكالات وهمية أو عبثية أو مصطنعة، ناتجة عن سوء في استخدام اللغة بشكل سليم مما ينتج عنه تلك الإشكالات والأزمات.
ولأن التطور اللغوي أمر لازم لتطور الحاجات البشرية، نرى اليوم لغة وسائل التواصل الاجتماعية وقد غزت فضاءات العالم وأصبحت اللغة المنطوقة جزء من لغات أخرى كلغة الجسد ولغة التعبيرات النفسية والإيحاءات، فكان لتناول المنطلقات التي تحلل هكذا لغات واجب لكل باحث عن خدمة لأمته ودفعاً للثقافة إلى الأمام.