24-11-2021 08:22 AM
سرايا - أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا و الخبير و مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، انه لا يوجد أي دليل علمي و واقعي على ان الموجة الحالية في المملكة ستكون أخف من سابقاتها.
وأضاف ان ارتفاع الحالات بعد شهر آب الماضي كانت عبارة عن ارتدادات وبائية، أما الان فقد دخلنا الموجة الجديدة لكورونا مع دخولنا فصل الشتاء الذي تنشط به الفيروسات، الى جانب فتح القطاعات المختلفة لاسيما المدارس والجامعات، والتراخي الواضح في إجراءات الوقاية، وإقامة المهرجانات والفعاليات التي شهدت ازدحاما كبيرا، ومع سلوك المواطنين الحالي والاجراءات الحالية، فإنه لا يوجد اي دليل علمي أن هذه الموجة ستكون أخف من سابقاتها، بحسب ما ذكرت يومية الراي.
وبين ان مدة الموجة عادة تكون ما بين 8-12 أسبوعا، تبدأ بعدها الحالات بالاستقرار، لكن مع وجود حالة التراخي الفردي والمؤسسي وإقامة الفعاليات، فإنه لا يمكن التنبؤ بشكل علمي بمدتها او حدتها او حتى أعداد الإصابات، مشددا على ان التنبؤ بحدة ومدة الموجة ليست مربوطة بتلقيح الأشخاص.
وعن المتحور «دلتا» وهو السائد حاليا عالميا، والذي يشكل أكثر من 95% من الحالات بالعالم والأردن، أوضح بلعاوي انه يندرج تحته (45) نوعا (subvariants) ومن ضمنها ما كان يسمى سابقا «دلتا بلس»، مبينا ان هذه الأنواع لا تهمنا، لأن ديناميكية وسلوك المتحور دلتا المسيطر في المملكة لم تتغير شراسة او انتشارا، ولم تنتج عنه وفيات تفوق المتعارف عليه عالميا، علما ان الدلتا بحد ذاته يصنف أنه شديد العدوى وسريع الانتشار، حيث يعدي من 8-12 شخصا، ودراسات عديدة اعتبرته مثل الحصبة.
وطالب بضرورة عمل مسح «جينومي» في الموجة الحالية، لـ 5-10 % من الحالات والفحوصات اليومية، تداركا لأي متحور جديد ومختلف عن السائد لدينا «دلتا، خصوصا مع وجود حركة المسافرين الدائمة للقادمين من بلدان مختلفة.
وفيما يتعلق بحملة التطعيم ضد كورونا في المملكة، اشار بلعاوي الى انها لم تشهد زيادة ملحوظة في عدد متلقي جرعتي اللقاح للأسف، وهناك حوالي 40 % من كبار السن ما زالوا لم يتلقوه، علما انهم من اهم الأشخاص الذين يجب ان يتلقوه ولهم الأولوية القصوى في ذلك، مؤكدا ضرورة بعث رسائل مباشرة لكبار السن لتلقي اللقاحات.
وعن أسباب عدم ارتفاع أعداد من يتلقون اللقاح مؤخرا، رأى انه في أي جائحة جديدة هناك من يخاف في ظل الشائعات الكثيرة والتي لا تمت للعلم من أساس، بالإضافة الى ان البعض يعتقد ويؤمن بنظرية المؤامرة، ناهيك عن الهوة ما بين المواطنين والحكومات المتعاقبة، والتي عمقت عدم الثقة بالقرارات والاجراءات المتخذة.
ونادى بلعاوي بضرورة ربط تلقي اللقاح بكل نواحي الحياة اليومية للأشخاص في المملكة، واتباع اجراءات جديدة، إذ ان في المرحلة الحالية ما يهمنا هو ان نضع المنظومة الصحية وصحة المواطنين نصب أعيننا، مع الاستمرار بالتوعية بأهمية اللقاح خصوصا مع دخولنا للموجة الحالية.
واعتبر ان أي ظرف استثنائي يجب ان يوازيه تحرك استثائي، وبالتالي يجب ان نُصعّد بإجراءاتنا مع دخولنا للموجة الحالية للوصول الى شتاء آمن كما مر الصيف بسلام، وهذا يتطلب إلغاء ومنع جميع الفعاليات والأنشطة غير المهمة من أفراح وبيوت عزاء وحفلات ومهرجانات، وتحويل التعليم عن بعد في حال امتلاء المستشفيات ووصولها الى نسبة إدخال من 60-70%، وتكثيف الفحوصات العشوائية الممثلة لعدد سكان كل محافظة، وتقصي البؤر وحجرها ومتابعة المخالطين، وتكثيف الفحوصات في المعابر المختلفة.
"الرأي - سائدة السيد"