بقلم : علي الدلايكة
كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن الهوية الجامعة وثار جدل طويل عريض له اول وليس له آخر في هذا الصدد وفسر الكثير كل حسب ما يفكر به وما يريد ان يصل اليه دون ان نأخذ بعين الاعتبار ان المقصود من ذلك ان تكون هويتنا واحدة وهدفنا واحد وغايتنا واحدة وان من البديهي ومع اخذ الامور بحسن النوايا يجب ان نصل الى ان الهوية الجامعة هي ما يجتمع عليه غالبية الاردنيون وما يتفقون عليه من ثوابت راسخة لا تتزحزح ولا يساوم عليها من الحفاظ على الوطن كل لا يتجزأ والمحافظة على وحدته وتماسكه وان الوطن للجميع لا فوارق ولا تمايز ولا تصنيفات الا بمقدار حبنا للوطن والانتماء اليه والتفافنا حول قيادتنا الهاشمية ...الوطن للجميع والجميع للوطن متساوون في ظله بالحقوق والواجبات ...
لا افهم مراد البعض من تحميل الامور اكثر مما تحتمل والتسويف والتخويف الذي في غير مكانه ووقته فالمنطق والبديهي من القول ان نذهب الى ان الهوية الجامعة هي ما تحتوي وتضم وتستوعب وتظلل جميع الاردنيون وان جميع الهويات الفرعية ان وجدت في مجملها وفي غايتها ومقصدها وفي محصلتها هي الهوية الاردنية الجامعة التي ينتهي عندها جميع الاعتبارات ...
لم نتعود في الاردن وعلى امتداد مئوية الدولة الاولى ونحن نلج المئوية الثانية الا ان تكون هويتنا وهوانا جامع عام هو الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة ولم نفضل او نقدم يوما الفرع على الاصل لذلك كان صمودنا في وجه العاتيات ووجه التحديات والمنعطفات رغم حدتها ...
علينا ان نكون واقعيين في الطرح والتفسير وان لا نحمل الوطن في هذة الظروف اكثر مما يحتمل او يطيق وان نكون العون لاي مشروع اصلاحي نتوسم فيه الخير للوطن والامة....
يجب ان لاتأخذنا المناكفات وتصفية الحسابات الشخصية بان نجعل من الوطن ومستقبله ساحة لافتعال الازمات