25-11-2021 09:22 AM
بقلم : علاء عواد
من الظواهر المقلقة اليوم ظاهرة إزدياد العنف المجتمعي بكافة أشكاله، وهي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الذي يغلب الخير على أكثر أفراده؛ ذلك لأن العنف مرفوض دينياً واجتماعياً مشاهد كثيرة لعنف يبرره جاهل بالعديد من الأسباب غير المبررة .
فمن غير المقبول التسليم بما يجري في المجتمع من جرائم حيث علينا وضع يدنا على الجرح ذلك الجرح الذي يجب أن يندمل بلا عودة.
وكثيرة هي الآيات الكريمة ،والأحاديث النبوية الشريفة التي ترفض كافة أشكال القسوة والتعدي ،كقول المولى - عزوجل : "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ".
وقول رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام : (لا تؤذوا المسلمين ،ولا تعيّروهم ،ولا تتبعوا عوراتهم ). فديننا الحنيف كباقي الديانات السماوية ضد أي تجاوز بحق الإنسان في مختلف الأصعدة ،فهو المكرم من الله - سبحانه وتعالى - وهو ( الأغلى ما نملك ) ،وعماد أي مجتمع قائم .
ومهما اختلفت المبررات من فقر وبطالة وتعاطي للمخدرات هذا لا يعطي أي فرد الحق في الإعتداء والقتل اتجاه الآخر ،وعليه لا بد من تشديد العقوبات اتجاه الجاني وإتخاذ الإجراءات اللازمة مع كل حالة تستدعي التوقف عندها والبحث في تداعياتها . فالعنف أصبح جزءا لا يتجزأ من القضايا المجتمعية التي إزدادت أعدادها في الآونة الأخيرة .
نهاية ، فكل من يتعرض للعنف هو ضحية مظلومة من خلل تسبب به الجميع تحت ذرائع ما أنزل الله بها من سلطان ممن يحوّل المذنب - من وجهة نظره المحدودة- إلى قاضٍ متجبّر يحكم تعسفا وجورا.وللأسف هنا فقد تعددت الأسباب،والظلم أيضا قد تعددت أشكاله من تجريح وتعذيب وقتل وسلب أرواح هي براء من كل هذا أمام الله - عز وجل - وقد آن الأوان لوضع قوانين رادعة وحلول متوازية مع تغير المجتمع وتكثيف الرسائل الإعلامية الخاصة بهذا الشأن للوصول إلى بر الأمان.