28-11-2021 10:52 AM
سرايا - قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة رفعت تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير،لأول مرة منذ سنوات طويلة،فيما شهد السودان تغييرات كبيرة، طالت القيادات الأمنية والشرطية؛ حيث أصدر رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، قراراً بإعفاء مدير قوات الشرطة الفريق أول خالد مهدي إبراهيم ونائبه الفريق الصادق علي إبراهيم من منصبيهما، كما تم إعفاء مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش، ياسر عثمان، ومدير جهاز الأمن، جمال عبد المجيد، في حين أطلقت السلطات سراح مجموعة أخرى من المعتقلين، منهم وزير شؤون مجلس الوزراء ووالي الخرطوم.
وأفادت المصادر، أمس السبت، بتعيين الدبلوماسي، جون جودفري، سفيراً للولايات المتحدة في الخرطوم.
ليصبح بذلك، جودفري أول سفير أمريكي منذ العام 1996 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وجودفري، ضابط رفيع المستوى في السلك الدبلوماسي الأمريكي، وشغل العديد من المناصب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكانت العلاقات الأمريكية السودانية انتعشت بُعيد عزل الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، إثر ثورة شعبية جارفة، أدت إلى إسقاط النظام السابق، وإرساء حكم انتقالي تقاسمه المكون المدني والعسكري، بهدف الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي السليم. إقالة مدير الشرطة ونائبه من جهة أخرى، أصدر رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، قراراً بإعفاء مدير قوات الشرطة الفريق أول خالد مهدي إبراهيم، ونائبه الفريق الصادق علي إبراهيم من منصبيهما.
وقرر حمدوك، أمس السبت، تعيين كل من فريق شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر مديراً عاماً لقوات الشرطة، ولواء شرطة مدثر عبدالرحمن نصر الدين، نائباً له ومفتشاً عاماً.
وطالت الإعفاءات أيضاً قوات الجيش والمخابرات، حيث تم إعفاء مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش، ياسر عثمان، ومدير جهاز الأمن، جمال عبد المجيد، ومدير الأمن العسكرى اللواء الحاج عبدالرحمن حاج نور،وتم تعيين اللواء أحمد ابراهيم مفضل مديراً لجهاز الأمن والمخابرات واللواء محمد أحمد صبير مديراً للاستخبارات العسكرية.
إلى ذلك، قالت وزارة الإعلام السودانية، في بيان،أمس السبت، إنه تم الإفراج عن وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف وآخرين بعد أقل من يوم من بدء إضراب عن الطعام.
وتم الإفراج أيضاً عن والي ولاية الخرطوم السابق أيمن نمر، والمفوض المالي للجنة التمكين ماهر أبو الجوخ، إضافة إلى الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان.
في صعيد آخر، عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، جلسة استثنائية، أمس السبت؛ لمناقشة التطورات في السودان، في أعقاب الاتفاق السياسي الموقع يوم 21 الجاري بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
دعم أفريقي
وعبَّر المجلس عن دعم الاتحاد الإفريقي للسودان، والالتزام المستمر بتقديم الدعم للجانب السوداني في تنفيذ أولويات المرحلة الانتقالية، كما نجح المجلس في إقرار إيفاد بعثة على الفور إلى السودان للتواصل مع السلطات السودانية والشركاء المعنيين، بهدف تقديم الدعم للعملية الانتقالية، كما أكد على الدور المتقدم لدول الجوار المباشر للسودان في دعمه خلال تلك المرحلة الانتقالية.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أمس، أن السفير المصري محمد جاد، التقى نظيره الإثيوبي ومندوب إثيوبيا الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، وفي إطار جهود الرئاسة المصرية الحالية لمجلس السلم والأمن الإفريقي في متابعة تنفيذ بيان المجلس حول السودان.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة دعم الاتحاد الإفريقي للسودان، في خضم المرحلة الحرجة التي يمر بها، ومعاونته في إنجاح عملية التحول الديمقراطي، والتعجيل بإرسال بعثة مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى السودان في أقرب وقت؛ لبحث سبل مواصلة دعم الاتحاد لعملية التحول الديمقراطي في السودان.