28-11-2021 10:57 AM
سرايا - أظهر تحليل أن المتحور الجديد من كورونا، والذي أسمته منظمة الصحة العالمية "أوميكرون"، له طفرات عديدة، وقد يظهر تأثيره الكامل في الدول التي كانت فيها حملات التطعيم ضعيفة بنسبة كبيرة.
ويفيد التحليل الذي نشرته صحيفة "الغارديان" بأن هناك طفرات بالمتحور الجديد من الفيروس، تجعله قابلا للانتشار بشكل أوسع، كما أنه يمكن أن يكون قادرا على التهرب من الأجسام المضادة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف فعالية اللقاحات.
وتتسابق فرق من علماء الفيروسات حول العالم للحصول على التسلسل الجيني لأوميكرون. وأظهر بحث أجراه العالم توليو دي أوليفيرا، الذي يدير مركزين للتسلسل الجيني في جامعتين بجنوب أفريقيا، أن المتحور الجديد يحتوي على أكثر من 30 طفرة، مقارنة بالسلالة الأصلية لفيروس كورونا.
وأكثر هذه الطفرات إثارة للقلق، هي الطفرات التي تمكنه (المتحور) من التهرب من الأجسام المضادة، سواء الناتجة من عدوى سابقة أو من التطعيم.
وقال البروفيسور جيس بلوم، عالم الفيروسات في مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، "أتوقع أن يتسبب أوميكرون في إحداث تأثير أكبر على تحييد الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح أو العدوى، أكثر من أي متحور رأيناه حتى الآن".
وتبقى كيفية ظهور أوميكرون "أمرا غامضا، ويعتقد علماء أنه، مثل متحور بيتا الذي ظهر أيضا في جنوب أفريقيا عام 2020، فإن التفسير الأكثر منطقية هو أن الفيروس كان قادرا على النمو والتطور بشكل مطرد في جسم شخص يعاني من نقص المناعة، وربما يكون مصابا بالإيدز.
ومع وجود نحو 8.2 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (إيدز)، أكثر من أي مكان آخر في العالم، كانت معركة جنوب أفريقيا ضد كورونا معقدة بشكل خاص، حيث يكافح هؤلاء المرضى للتخلص من الفيروس الذي يمكن أن يبقى في أجسادهم لفترة أطول.
ويقول علماء إن إجراءات حظر السفر ستساعد في إبطاء انتشار متحور أوميكرون، لكن إيقافه يكاد يكون مستحيلا، وفقا للصحيفة.
ويحاول مصنعو اللقاحات وعلماء معرفة مدى قدرة أوميكرون على إضعاف الحماية التي توفرها اللقاحات، ففي إسرائيل مثلا، سجلت 4 حالات إصابة بأوميكرون لأشخاص ملقحين عادوا من دول أفريقية مؤخرا.
ويحذر خبراء بقطاع الصحة من أن الدول التي كانت فيها عمليات تطعيم السكان قليلة، قد تشهد أسوأ النتائج نتيجة المتحور الجديد، وسيكون الوضع أفضل في الدول التي كانت عمليات التطعيم فيها كثيرة، وستكشف البيانات من هذه الدول في الأسابيع والأشهر القادمة القوة الحقيقية لأوميكرون، وفقا للصحيفة.