29-11-2021 01:26 AM
سرايا - مع ظهور المتحور الجديد "أوميكرون” الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مثير للقلق”، وتجدد ارتفاع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة، يؤكد نقباء نقابات مهنية، أنه أصبح من الضرورة الأخذ بقواعد السلامة العامة بشكل جدي دون تراخ.
وشددوا على أن المواطن والحكومة مسؤولان عن الوضع الوبائي في المملكة، وأن عملهما سويا بشكل إيجابي يقي الأردن من أي تفش حاد وبالتالي عدم تعطيل قطاعات مهمة.
ويطالب نقباء، بالحذر خلال الفترتين الحالية والمقبلة، والامتثال للدعوات بالتباعد واستخدام الكمامات والإقبال على المطاعيم والحصول على الجرعات كافة، في ظل زيادة مضطردة بأعداد إصابات فيروس كورونا.
وقال نقيب أطباء الأسنان، الدكتور عازم القدومي، إن قطاع أطباء الأسنان من القطاعات الصحية المهمة الذي لا يجب أن يتوقف بأي شكل من الأشكال.
وأضاف القدومي، أن القطاع الصحي الأول الذي أصدر بروتوكولا طبيا للتعامل مع فيروس كورونا وإصاباته بين المواطنين، لحماية طبيب الأسنان.
وأشار إلى أن قطاع طب الأسنان كان من أوائل القطاعات التي تم السماح لها بالعودة للعمل في الأشهر السابقة، مبينا أنه لم تشكل أي عيادة أو مركز طب أسنان أي بؤرة لتفشي الفيروس.
وشدد القدومي على أنه في حال انتشار الفيروس خلال الفترة الحالية في المملكة، فإن الحل يجب أن لا يكون بأي شكل من الأشكال عبر إغلاق قطاعات معينة، الذي تم تجربته في السابق وعاد بالضرر الكبير على الاقتصاد الوطني.
وأضاف "لا أعتقد ان صاحب القرار، اليوم، يفكر ولو للحظة بالعودة إلى سياسة الإغلاقات”، لافتا إلى أن إجراءات التشديد على السلامة العامة وحملات التطعيم والتباعد الجسدي تبقى هي الإجراءات المفيدة.
وطالب القدومي، المتخوفين من المطاعيم، عدم الاستماع للأصوات المشككة بجدواها، والإقبال عليها خاصة وأن هناك ملايين الأردنيين حصلوا عليها ومليارات البشر في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الأرقام والدراسات العالمية تتحدث عن أن الإصابات الخطرة تحدث لغير الملقحين.
بدوره، أكد نقيب المهندسين، المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن النقابة ترفض أي عودة إلى سياسة الإغلاقات التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة خلال الفترة الماضية.
وأوضح الزعبي، أنه على الحكومة أن تتصرف بحرفية عالية وتتعامل مع المسافرين القادمين إلى المملكة ضمن البروتوكولات المتبعة دوليا وأن تقوم بمنع قدوم أي شخص من مناطق موبوءة بالمتحور الجديد.
وأشار إلى أهمية تطبيق البروتوكولات الصحية مع تكثيف حملات التطعيم التي هي السلاح الوحيد بيد مختلف دول العالم.
واعتبر أن القطاع الهندسي الاستشاري والمقاولات، يعاني من تداعيات أزمة اقتصادية ما قبل جائحة كورونا، وجاء الوباء ليفاقم هذه الأزمة وأدت إلى انهيار العديد من الشركات وإعلان إفلاسها.
ولفت الزعبي أن أي إغلاق جديد سيكون بمثابة رصاصة في صدر القطاع الهندسي.
وبين أن حجم العمل في القطاع الاستشاري ارتفع خلال الأشهر الأخيرة، بشكل كبير، الأمر الذي سينعكس إيجابا على سوق الإنشاءات خلال الفترة المقبلة، وستستفيد من هذا الانتعاش 150 مهنة مرتبطة به.
من جانبه، أكد نقيب الأطباء الأسبق، الدكتور أحمد العرموطي، أنه مع الزيادة الحادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة، فإن الحاجة إلى التطعيم باتت أكبر من أي وقت مضى.
ولفت العرموطي، إلى أن الأطباء بذلوا خلال الأشهر الماضية جهود مضنية ومنهم من قدموا أرواحهم من أجل الوقوف في وجه الجائحة، وأن العشرات منهم ارتقوا شهداء للواجب.
وبين أن الزيادة في النسبة الإيجابية للفحوصات، تشكل ضغطا على القطاع الطبي الأردني وعلى المستشفيات والكوادر الطبية في ظل نقص كبير بالتعيينات، مشيرا إلى أن أي سياسة إغلاق يمكن أن تتبع لا سمح الله فإنها ستشكل كارثة على اقتصاد المواطن.
وأكد العرموطي أن عدم اتباع إجراءات السلامة العامة بين المواطنين، يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات حكومية صعبة، لافتا إلى أن القطاع الطبي الخاص لا يحتمل أي إغلاقات.
وطالب المواطنين غير الحاصلين على اللقاح، بتغيير نظرتهم السلبية عن المطاعيم، لافتا إلى أنه لا مناص من الإصابة بالفيروس إلا عبر اللقاحات.