30-11-2021 08:25 AM
سرايا - يستهل المنتخب الوطني لكرة القدم، مشاركته التاسعة في نهائيات كأس العرب، مساء غد، عندما يلعب أمام المنتخب السعودي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا المنتخبين المغربي والفلسطيني.
وتستضيف قطر النسخة العاشرة الاستثنائية من البطولة، بإشراف من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي اعتبر النهائيات بروفة استعدادية لاستضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022.
ويهدف المنتخب الوطني، بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد، لبلوغ ربع النهائي على أقل تقدير، وتحسين سجل الفريق في تاريخ البطولة التي لم يحقق في مبارياتها الفوز أكثر من 6 مرات.
ويسلط التقرير التالي الضوء، على مشوار “النشامى” في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العرب، إضافة إلى أبرز الحقائق والإحصائيات.
هزائم ثقيلة
لم تشكل مشاركة المنتخب الوطني في النسخة الأولى من بطولة كأس العرب، ذكرى جيدة للاعبيه، حيث خسر الفريق مبارياته الأربعة في لبنان، دون أن يسجل هدفا واحدا، وبنتائج ثقيلة للغاية.
وافتتح المنتخب الوطني مشواره بالخسارة أمام المنتخب السوري برباعية نظيفة سجل منها أفيديس كافلاكيان هدفين، قبل أن يسقط في الاختبار الثاني أمام المنتخب الكويتي بالنتيجة ذاتها، ثم أمام المنتخب التونسي برباعية نظيفة أيضا، تم تسجيلها قبل نهاية الشوط الأول.
ونظر المنتخب الوطني إلى مباراته الأخيرة أمام المضيفة لبنان كفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية تنهي مسلسل الخسائر الثقيلة، بيد أنه خسر بخماسية نظيفة، ليحتل المركز الأخير في البطولة التي شاركت فيها 5 منتخبات، ونال المنتخب التونسي لقبها، فيما حل المنتخب السوري وصيفا.
وضمت تشكيلة المنتخب الوطني حينها مجموعة من اللاعبين البارزين على الصعيد المحلي، نذكر منهم صالح البنا، أديب فاخوري، نبيل حمارنة، محمد أبو العوض، أنور توغان، وشفيق عدس.
أول نقطة
أقيمت ثاني نسخة من بطولة كأس العرب في الكويت العام 1964، ومرة أخرى، احتل المنتخب الوطني المركز الأخير في البطولة التي أقيمت بنظام الدوري وبمشاركة 5 منتخبات أيضا.
وافتتح المنتخب الوطني مشواره في البطولة، بتحقيق أول نقطة له بمشاركاته فيها، بتعادله مع المنتخب اللبناني دون أهداف، قبل أن يتعرض للهزيمة في المباراة الثاني أمام المنتخب الكويتي بهدفين نظيفين.
ووقع موسى البنا على أول هدف للمنتخب الوطني في تاريخ مشاركات بالبطولة، في المباراة التي خسرها الفريق أمام المنتخب العراقي 1-3، قبل أن يمني المنتخب بهزيمة كبيرة أمام نظيره الليبي بنتيجة 2-5، وسجل هدفي “النشامى” في هذا اللقاء، جودت عبدالمنعم وشفيق عدس.
البطولة الثالثة التي أقيمت في العراق العام 1966، شاركت فيها 10 منتخبات قسمت إلى مجموعتين، حيث حل المنتخب الوطني في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات العراق ولبنان والكويت والبحرين.
قدم المنتخب الوطني أداء قويا في مستهل مشواره في البطولة، عندما خسر أمام المنتخب المضيف 1-2، وسجل هدفه في اللقاء علي الشقران، وسقط بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب اللبناني، وسجل هدفه مصطفى العدوان.
وتمكن المنتخب الوطني من تسجيل أول انتصار له في تاريخ مشاركاته بالبطولة، بتخطيه نظيره البحريني 2-1، وسجل هدفيه عادل عيسي، لكن الفريق ختم مشاركته بالبطولة، بخسارة قاسية أمام المنتخب الكويتي برباعية نظيفة.
وتوقفت كأس العرب لفترة طويلة، قبل أن تعود للساحة بعد 19 عاما، وبالتحديد في العام 1985 بضيافة المنتخب السعودي، وعاد المنتخب الوطني من خلالها، إلى دوامة نتائجه المخيبة.
شاركت في البطولة 6 منتخبات قسمت إلى مجموعتين، ووقع المنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب السعودية وقطر.
وخسر المنتخب الوطني مباراته الأولى أمام المنتخب المضيف برباعية نظيفة، قبل أن يتلقى هزيمة ثانية أمام المنتخب القطري بهدفين نظيفين.
صاحب الضيافة
استضاف المنتخب الوطني نهائيات النسخة الخامسة العام 1988، على ستاد عمان الدولي، في واحد من أكثر المشاهد إثارة بتاريخ المنتخب الوطني في ثمانينيات القرن الماضي، ووقع الفريق الذي وقع في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات سورية والجزائر والكويت والبحرين.
استهل “النشامى” مشواره في البطولة بالتعادل مع المنتخب البحريني 0-0، قبل أن يخسر أمام المنتخب الكويتي بهدف وحيد أحرزه وليد البريكي.
وظن المتابعون أن مشوار المنتخب الوطني انتهى فعليا بعدما تعثر في المباراتين الأكثر سهولة على الورق، لكن اللاعبين عقدوا العزم على تحقيق نتائج إيجابية، فجاء الفوز التاريخي على المنتخب الجزائري (1-2)، حيث تقدم المنتخب أولا عبر نارت يدج، قبل أن يعادل رشيد كرود الكفة للجزائريين، لكن جهاد عبد المنعم سجل بعد لحظات قليلة من هدف الجزائريين، هدف الفوز الذي أشعل الأجواء على مدرجات ستاد عمّان.
وواصل المنتخب الوطني انتفاضته، ليحقق فوزا مستحقا على المنتخب السوري بهدفين نظيفين من إمضاء توفيق الصاحب ونارت يدج، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي، ويخسر أمام المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة حملت توقيع أحمد راضي ويونس علي وإسماعيل محمد، قبل أن يتلقى الهزيمة في مباراة المركز الثالث، أمام المنتخب المصري بهدفين نظيفين سجلهما علاء ميهوب، ومدرب المنتخب الوطني السابق حسام حسن، علما أن المنتخب العراقي أحرز لقب البطولة، بتخطيه المنتخب السوري بركلات الترجيح 4-3، بعد انتهاء الزمن الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
الدورة المزدوجة
وبعد أربعة أعوام، قرر الاتحاد العربي لكرة القدم، أن تكون منافسات كرة القدم في الدورة الرياضية العربية المقامة في سورية، بمثابة النسخة السادسة من كأس العرب، ووقع المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي مصر والكويت.
قدم المنتخب الوطني أداء جيدا في المباراة الأولى أمام المنتخب المصري، عندما تعادل معه 1-1، حيث تقدم المنتخب بهدف لجريس تادرس في الدقيقة السادسة، قبل أن تنتظر مصر التي شاركت بمزيج من اللاعبين الأساسيين والجدد، حتى الدقيقة 69 لإحراز التعادل عن طريق أيمن منصور.
لكن المنتخب الوطني انهار في المباراة الثانية، ليفقد فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي، بخسارته أمام المنتخب الكويتي 1-4، وسجل هدفه الوحيد في تلك المباراة محمد الأشهب.
وعاد المنتخب الوطني للمشاركة في النسخة السابعة من بطولة كأس العرب العام 1998 في قطر، حيث حل في المجموعة الأولى إلى جانب صاحب الأرض والمنتخب الليبي، وذلك بعدما تأهل عن طريق التصفيات، حيث حل ثانيا وراء المنتخب السوري، بعدما خسر أمامه 0-2، قبل أن يهزم لبنان 0-2، ويتعادل مع فلسطين 1-1.
تغلب “النشامى” في مباراته الأولى على المنتخب الليبي 2-1، حيث تقدم أولا عبر حسونة الشيخ، قبل أن يتمكن الليبي أحمد المصلي من تحقيق التعادل لمنتخب بلاده، لكن رأفت علي أحرز هدف الفوز للمنتخب الوطني.
وخاض الفريق مباراته الثانية أمام قطدر، ليسقط بثنائية نظيفة أحرزها مبارك مصطفى وعادل خميس، ليودع البطولة التي تأهل أول كل مجموعة من المجموعات الأربع فيها، إلى الدور نصف النهائي.
المشاركة الأخيرة
آخر مشاركة للمنتخب الوطني في كأس العرب، جاءت في العام 2002 عندما استضافت الكويت منافساتها، حيث وقع الفريق ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات المغرب والكويت والسودان وفلسطين.
وتصدر المنتخب الوطني مجموعته باقتدار وبمشوار خال من الهزائم، حيث تعادل مع فلسطين 1-1، عندما ألغى حاتم عقل تقدم المنافس بهدف للاعب الوحدات السابق زياد الكرد، ثم عاد ليتعادل مع المغرب التي شاركت بالمنتخب الأولمبي 1-1، وسجل هدفه عبدالله أبو زمع من ركلة جزاء.
وتغلب المنتخب الوطني على السودان 2-1، وسجل هدفيه مؤيد سليم وعبدالله أبو زمع (من ركلة جزاء أيضا)، قبل أن يؤمّن انتقاله بالفوز على الكويت 2-1، وسجل الهدفين في ذلك اللقاء أنس الزبون.
وأهدر المنتخب الوطني فرصة بلوغ المباراة النهائية، عندما كان متقدما على المنتخب البحريني في نصف النهائي بهدف للزبون، قبل أن يسجل حسين علي هدفين للمنتخب البحريني، علما أن هدف الفوز جاء في الوقت بدل الضائع.
حقائق وأرقام
– خاض المنتخب الوطني 29 مباراة في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العرب، فاز في 6 منها مقابل 7 تعادلات و16 هزيمة، ودخل مرماه 57 هدفا مقابل تسجيل 25 هدفا.
– يعد المنتخب الوطني الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العرب، مع المنتخب الكويتي، برصيد 8 مشاركات لكل منهما، علما أنه غاب عن نسخة واحدة، هي التاسعة التي أقيمت العام 2012.
– المنتخب الوطني يعد ثاني أكثر المنتخبات خوضا للمباريات في كأس العرب، برصيد 29 مباراة، مقابل 30 للمنتخب الكويتي.
– يعد المنتخب الوطني أكثر المنتخبات تلقيا للخسارة في نهائيات كأس العرب، برصيد 16 هزيمة، مقابل 14 للكويت و12 للمنتخب اللبناني.
– يعد المنتخب الوطني أكثر المنتخبات تلقيا للأهداف في نهائيات البطولة، بعدما دخل مرماه 57 هدفا، مقابل 50 في شباك الكويت، و44 في مرمى اليمن.
– يتصدر أنس الزبون قائمة هدافي المنتخب الوطني في البطولة، برصيد 3 أهداف.
– أقسى خسارة تلقاها المنتخب الوطني في البطولة كانت أمام المنتخب اللبناني بخماسية نظيفة في النسخة الأولى العام 1953.
– أكبر فوز حققه المنتخب الوطني في البطولة تحقق أمام المنتخب السوري 2-0 في نهائيات العام 1988.
– وصل المنتخب الوطني إلى نصف النهائي في مناسبتين العامين 1988 و2002.