حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2302

كثر التجني

كثر التجني

كثر التجني

04-12-2021 09:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
من الظلم والاجحاف ان يبقى البعض من ابناء الوطن في مرمى سهام الاتهام والنقد والتجريح الذي له اول وليس له آخر هذا السلوك الدخيل والغريب عن اخلاقنا وعن مروءتنا وقبل ذلك لا يستقيم وتعاليم ديننا الحنيف ...
يتعرض البعض من ابناء الوطن وعائلاتهم الى الكثير من الظلم دون وجه حق ودون تيقن ودون تثبت وذلك بسبب مواقع شغلوها او اعمال قاموا بها وبناء على قول قيل او وشاية هنا او هناك وقد يكون نتيجة حقد دفين او حسد او تصفية لحسابات شخصية متناسين قوله تعالى والذي نردده مساء صباح (اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين....) صدق الله العظيم
نعي ان الكمال لله وحده تعالى ولا معصوم الا الانبياء والرسل وكلنا خطاء فلماذا كل ذلك ولمصلحة من البقاء على هذا السلوك الذي يفت في وحدتنا ويصيب تماسكنا ويحمل الكثيرين من ابناء الوطن المخلصين على ان يأخذوا جانب الحياد ويتواروا عن خدمة الوطن والوقوف معه ومع قضاياه المفصلية وهو في امس الحاجة لهم ...
قد يكون زيادة الحديث عن الفساد وتداول الوقائع عبر المواقع ووسائل التواصل ودهاليز الصالونات السياسية اضفى حالة خلطت الحابل بالنابل واضحى كل مسؤول في دائرة الاتهام والفساد وهذا يجافي الواقع والمنطق والخلق القويم ...
نحن في وقت الشفافية وحرية الوصول الى المعلومة والحقيقة دون عناء لذلك علينا ان نتقي الله في الوطن اولا وفي اعراض الناس ثانيا وفي مجتمعنا وتماسكه ووحدته ثالثا وعلينا ان ندرك ونعي ان هناك من لا يريد لنا خيرا في هذا الوطن وان هناك من يعمل على اثارة الفتن والشكوك وتضخيم الاحداث لاظهار الوطن على انه منظومة من الفساد والمفسدين ليوسع دائرة الاحباط واليأس لدى المواطن الاردني ولذلك تبعات وفي غالب الاحيان مقصودة للبناء عليها لتحقيق غايات تصب في صالح من يتربص بنا ...
مع الاقرار اننا جميعا ضد الفساد والمفسدين وضد من تثبت عليه اية واقعة مهما صغرت وضد من يتهاون في التعامل مع المال العام كائنن من يكون لا هوادة في ذلك وان من يتهاون في ذلك فهو بنظرنا شريك بالفساد ويجب محاسبته...
اخشى ما اخشاه ان يكون هناك مخطط كبير المراد منه اضعاف الاردن وهذا يتطلب ان يتم اضعاف المجتمع والنيل من وحدته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية وهذا يتطلب تحييد القادة واصحاب الرأي والخبرة والمشورة والفكر والتأثير في المجتمع والابتعاد عن القيم والمباديء والاخلاق والتي مصدرها ديننا الحنيف دين الوسطية والاعتدال دين السماحة والتراحم والتعاضد وهو ما اكدت عليه ايضا وما حملته رسالة عمان للعالم اجمع وما تربينا عليه من عادات وتقاليد وقيم نبيلة كانت صمام الامان للامن المجتمعي والامن الوطني للدولة....
لقد شرعنا في عملية الاصلاح السياسي والمفترض ان يترافق معها منظومة للاصلاح الاقتصادي والاداري ولكن كل ذلك سيبقى نجاحه مرهون باحداث اصلاح فكري قيمي سلوكي قادر على استيعاب الاصلاحات المنشودة وتنفيذها وتطويرها وما يحتاجه الوطن والمواطن








طباعة
  • المشاهدات: 2302
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-12-2021 09:27 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم