05-12-2021 02:28 PM
بقلم : رداد القلاب
مرحى للربيع حين يطل..
كان الطقس خريفياً لاهباً، إذ كانت البلاد تمر بسنوات جفاف قاسية، عندما سمعت من يطرق باب البيت، "فخرجت"، حيث أخبرني "الطارق"، أنني مطلوب، وشاهدت أشخاصاً آخرين، ايضاً، على نفس الطريق والغاية (التفضل لشرب فنجان قهوة)، واقسم لي: لن يضربني او يتدخل في رزقي! وطلب مني التحدث بحرية: اخبرته: ان الربيع قادم وان الدنيا سوف تشهد أياما يتداولها الناس..
ملاحظة: الحوار الذي دار بيني وبين صديقي على هامش فنجان القهوة في مكتبه الفخم، بالضاحية الراقية، وحيث كنت غاية في اللطف ولكن صديقي عاملني بازدرائه المعهود!
سخر مني وقال: الا ترى ان الأيام ما عادت دولا ونحن نسويها بين الناس كيفما نشاء وانظر الفصول متشابهات والعصافير تعيش بأمان في "الحديقة الجميلة" وهذا بفضل قيام "الحارس "! بواجبه وأكمل: وأنتم يا "خلف" الى اندثار بسبب "الروزنامة" العتيقة ولكني قاطعته وبلطف: هذه البضاعة مقلدة ومصيرها سلة المهملات..
الربيع يأتي بعد الصيف والخريف والشتاء.. يا صديقي
من يعيش يرى والفصول تتقلب مسرعة ولا تتشابه، ابداً، وان كرات الثلج الكبيرة عندما تذوب تتحول إلى جداول صغيرة تشكل النهر الكبير.. عندها ستنبت الورد الحقيقي ويتزين الفضاء بألوان (قزح) الجميلة وتكتسي الأغصان العارية، وتعود الحياة للجذور ويغادر (الدود) الثمر، ويتذكر المهاجر موطنه، حباً للنور وحدها الطحالب والفطريات تبقى بعيدة في العتمة..
وزدت: يا هذا.. هي سنة الكون: الربيع ات لا محالة والضوء يأتي من بعيد ومن نهاية النفق ثم ينقشع الخوف ...! لم يعجبه حديثي وهز رأسه وكتب توصيته أسفل المحضر: يترك ويعفى من الوظيفة.. لإجراءاتكم!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-12-2021 02:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |