07-12-2021 06:28 PM
بقلم :
تشهد مملكتنا الحبيبة انفتاحاً سياسياً واصلاحياً ترعاه كافة المؤسسات الرسمية بقيادة جلالة الملك المعظم وتوجيهاته من خلال كل لقاءته واطروحاته وأوراقه النقاشية وكتب التكليف السامي ، وهو أمر يؤسس لمئوية جديدة من عمر الدولة الاردنية ، عمادها البرامج والانجاز والحرية والشفافية ، ونحن بكل أسف ننقاد من زمره جاهلة إلى براثن الشخصنة والشكليات عديمة القيمة ، ننجرف نحو اشاعة وقول منمق في الكلمات ، يخلو محتواه من الصدق ويملأه التحريف والبعد عن الحقيقة ، من خلال حاقد أو ناقم.
تركنا الحقبة السياسية الجديدة التى تدخلها المملكة وتؤسس لأجيال لديها الوعي والانتماء الحزبي والسياسي والبرامجي ، والتفتنا الى سفاسف الأمور وتفهاتها وبكل أسف، المبنية على أوهام قلة، لا يهمها إلا اعداد المتابعين والشطح في التفكير .
من له المصلحة بتحويل الاهتمام الوطني عن التحول السياسي والتطور الذي بدأنا بواكيره في المملكة ، إلى سفاسف الأمور ،،،، لا بد لنا من التفكير جيداً كمواطنين ومحاربة من يأخذون السيل إلى مجاريهم الخاصة وبما يخدمهم دون غيرهم.
هناك قوي شد عكسي تحاول ساعيه إلى خلق الاشاعات ، وتحريف الصحيح في العمل والبعد كل البعد عن اظهار الحقيقة في الانجاز ، ومحاولة شيطنة المسؤول ، والتبلي عليه دون وجه حق، ما هي الأسس التى يعتمد عليها الكاتب والناقد والمفكر والحاسد والمحارب لانجازات الوطن وصاحب الرؤية والرسالة الوطنية التى لا تعتمد على المصداقية في الطرح.
إن كل تغير يواجه قوي شد عكسي وهو أمر ليس بجديد علينا ولا مستغرب في كل دول العالم ، ولكن المستغرب في الفترة الأخيرة هو انحدار قوى الشد العكسي ، وبعدها عن مهنية الطرح ، واداب وتقاليد مجتمعنا العتيد .
الإعلام الوطني يعتبر رافد للمواطن وناقد موضوعي للسياسات والإجراءات الحكومية، وليس متصيد للأمور الشخصية ، ونسج القصص الخيالية التى لا ترتقي الى مستوى وعي المواطن واهتمامه، كرامة مسؤولينا من كرامتنا ويجب أن نحافظ على عدم المس بهيبتهم ومكانتهم ، علينا جميعاً حمل رسالة الوطن ، والتصدي لمختلف الظواهر والممارسات السلبية ، ومواجهة الضغوط التى يتعرض لها الوطن من ضغوط داخلية وخارجية .
فلنحتكم إلى الآية القرآنية (يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ارشاد وتوجيه إلى ادب وخلق قويم ينبغي على الشخص أن يتحلى به وإن ينتبه إليه وهو عدم التسرع في إلقاء التهم والحكم على الناس بمجرد خبر فاسق حتى يتأكد الخبر ويثبت من صدقه ، وهذا يضفي الكثير من الأمان الاجتماعي وصفاء القلوب والعقول ويشيع الاطمئنان في المجتمع .