بقلم : أ.د إخلاص الطراونة
ترسيخاً لمبدأ التشاركية في القرار بين وزارة التعليم العالي وممثلي القطاع وبمبادرة طيبة من الوزارة أقيم بمركز الحسين بن طلال للمؤتمرات حوارا وطنيا راقيا جمع كل قادة التعليم العالي الأردني ممثلا بعطوفة الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعطوفة رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ورؤساء الجامعات الرسمية الأردنية الحكومية والخاصة.
وشكل اللقاء حواراً وطنياً بامتياز، هدف إلى معرفة أهم التحديات التي واجهت الجامعات أثناء مراحل تنفيذ الخطة الوطنية لإدماج التعلم الالكتروني، وما هو مطلوب إنجازه لضمان تنفيذ الخطة، وتحقيقها لأهدافها المنشودة.
وتعد الخطة الوطنية لإدماج التعلم الإلكتروني من الخطط الواعده التي تأتي ضمن مساعي الأردن لتحسين جودة ونوعية مخرجات التعليم العالي وتطويره، وجعله مواكبا ومعاصرا للتطورات العالمية، محاكيا للتطور والتقدم السريع لتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، ومستوعبا للجوائح والأزمات. تلك الخطة التي تستند على الرؤية الملكية لتطوير التعليم العالي المتمركزة حول أهمية تكنولوجيا المعلومات، والورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك. كما استندت أيضا على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025) فيما يتعلق بالتعليم العالي وتحديدا رفع مستوى التعليم والتعلم بأفضل الأساليب المتبعة في الجامعات المميزة، ودمج التكنولوجيا في التعليم العالي.
إن إقامة مثل هذا اللقاء الحيوي بادرة خير، ومؤشر كبير على أننا نعمل بالأردن على التحسين المستمر، وأن الوزارة تفتح حوارا وطنيا مع الجامعات ومنفتحة عليها؛ ويعد إقامة هكذا حوار ممارسة ممتازة وحيوية لتبادل تجربة الجامعات الرسمية الأردنية في عملية إدماج التعلم الإلكتروني وخبراتها. إن استمرار هذا النهج من قبل الوزارة لهُ خير دليل على أن القادم أفضل، وفرصة لالتقاء صناع القرارات مع منفذي تلك القرارات والاستماع بإيجابية منهم. متمنيين استمرارية هذا النهج؛ سواء لموضوع الإدماج الإلكتروني أم غيره.
وندعو لمزيد من التشبيك والتعاون بين الجامعات الحكومية والخاصة، والنظر إليها على أنها كلها جامعات وطنية تعمل على تقديم أعلى مستويات الجودة في التعليم والتعلم والبحث العلمي، وترفد الوطن بأفضل الموارد البشرية.