سرايا - تصاعدت أزمة تضارب المواعيد بين بطولتي كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات خلال الفترة بين الـ3 إلى الـ13 من فبراير المقبل وكأس الأمم الأفريقية المقررة في الكاميرون بالفترة بين الـ9 من يناير إلى الـ6 من فبراير المقبلين. وجاء البيان الصادر عن النادي الأهلي المصري ليؤكد أن الأزمة في طريقها لاتخاذ تجاه تصاعدي أكبر مع مطالبة الأهلي للاتحاد المصري بتحمل مسؤولياته في هذه الأزمة.

في التقرير الآتي أبرز السيناريوهات التي تنتظر الأهلي المصري في أزمة تضارب المواعيد بين مونديال الأندية وأمم أفريقيا.

الانسحاب من المونديال

يبقى السيناريو الأول متمثلاً في الانسحاب من بطولة كأس العالم للأندية من جانب النادي الأهلي بسبب إمكانية حرمان الفريق من جهود 10 لاعبين على الأقل.

ويضم الأهلي بين صفوفه 7 لاعبين من المحتمل انضمامهم للمنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية، وهم محمد الشناوي حارس المرمى وأيمن أشرف وأكرم توفيق وحمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد شريف ومحمد مجدي ”أفشة“.

وقد يرتفع العدد حال انضمام بدر بانون إلى منتخب المغرب والأمر ذاته مع التونسي علي معلول والمالي أليو ديانج.

وبدأت بعض الأصوات تطالب باتخاذ خطوات تصعيدية تليق ببطل أفريقيا اعتراضاً على عدم تقدير مطالبه بالانسحاب من البطولة خاصة أن الأهلي سبق له المشاركة 6 مرات سابقة في المونديال.

وقال أحمد حسام ”ميدو“، نجم توتنهام الإنجليزي الأسبق، عبر تصريحات تلفزيونية إن إدارة الأهلي ستكون مطالبة باتخاذ خطوات تصعيدية والتهديد بورقة الانسحاب من المونديال اعتراضاً على تجاهل الفيفا لمطالب القلعة الحمراء سواء بتقديم موعد بطولة كأس الأمم الأفريقية أو تأخير موعد بطولة كأس العالم للأندية.

وتنص لائحة مونديال الأندية على تغريم الفريق المنسحب من البطولة قبلها بأكثر من 30 يوماً مبلغ 15 ألف فرنك سويسري، كما ترتفع الغرامة إلى 20 ألف فرنك حال الانسحاب قبل البطولة بأقل من 30 يوماً.

وأكدت اللائحة _أيضاً_ أن الفيفا يحق له توقيع عقوبات أخرى ضد الفريق الذي ينسحب من البطولة وفقاً لما تراه اللجنة المنظمة للبطولة.



وقال محمد عامر، نجم الأهلي الأسبق، في تصريح صحفي، إن إدارة القلعة الحمراء ستدرس بالطبع كل الاحتمالات، وسيناريو الانسحاب سيكون وارداً بالطبع لأن قرار الفيفا يحمل عدم تقدير للكرة الأفريقية.

وأضاف ”هناك عقوبات مالية ضد الأهلي حال انسحابه كما أن الأهلي سيخسر المكاسب المالية التي سيجنيها بالمشاركة في مونديال الأندية، ولكن القلعة الحمراء تستطيع اتخاذ موقف عالمي ردًّا على ما يحدث“.

إبعاد لاعبي الأهلي عن أمم أفريقيا

حمل البيان الصادر عن النادي الأهلي تلميحاً لسيناريو ثانٍ قد يلجأ إليه مسؤولو القلعة الحمراء وهو إبعاد اللاعبين عن خوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وتطالب بعض الأصوات داخل النادي الأهلي بعدم تكرار ما حدث في وقت المشاركة في أولمبياد طوكيو خلال العام الجاري والتنازل عن اللاعبين لصالح المنتخب الأولمبي خاصة أن هناك مواقف شبيهة تم خلالها تنازل المنتخب المصري عن لاعبي بيراميدز والمصري في بطولة كأس العرب لخوض بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

وقال بيان النادي الأهلي، إن هذا التضارب قد يترتب عليه عدم قدرة المنتخب المصري على الاستعانة بلاعبي الأهلي الدوليين في كأس الأمم.

وأضاف الأهلي في خطابه أنه على مدار تاريخه دائمًا ما يكون داعمًا لكل المنتخبات الوطنية في جميع المناسبات سواء كانت ودية أو رسمية ولم يتعلل يومًا بلوائح الفيفا التي تنظم استدعاء اللاعبين الدوليين للمنتخبات، لكن الأهلي في هذه البطولة في حاجة شديدة لكل لاعبيه عندما يواجه أبطال القارات في مونديال الأندية، لا سيما أنه يخوض هذا المعترك الكروي وهو يعتز بوطنيته وتمثيل بلاده بل تمثيل قارة أفريقيا بأكملها.

وأكد عادل طعيمة، نجم الأهلي الأسبق، في تصريح صحفي، أن إدارة القلعة الحمراء قد تجد نفسها مضطرة في النهاية لعدم إرسال لاعبيها للمنتخب المصري للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وأشار إلى أنه سيكون من المستحيل خوض المباراة الأولى ضد مونتيري المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والكونكاكاف دون 10 لاعبين من العناصر الأساسية موضحاً أنه في حالة تأهل المنتخب المصري إلى نصف نهائي أمم أفريقيا قد يضطر الأهلي لسحب لاعبيه.

وأضاف ”قد يلجأ الأهلي للتنسيق مع المنتخب المصري قبل البطولة القارية بشكل عام ليلعب الفراعنة كأس الأمم دون لاعبي الفريق الأحمر وهو سيناريو حدث في كأس العرب بعد استبعاد لاعبي المصري وبيراميدز“.

سياسة الأمر الواقع

يبقى السيناريو الثالث متمثلاً في التعامل مع الأمر الواقع وضم 10 ناشئين إلى القائمة على حساب اللاعبين الدوليين وهو العرض الذي قدمه الفيفا للأهلي بضم قائمة مفتوحة لهذه البطولة لتجنب هذا التضارب.

ويبدو هذا الحل كارثياً للأهلي خاصة أن العناصر الدولية تمثل القوة الضاربة في التشكيلة الحمراء، ولكن يبقى الأمر بيد المدرب بيتسو موسيماني وإدارة القلعة الحمراء.

وقال الدكتور سعد شلبي، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، في تصريح صحفي، إنه ما زال هناك متسع من الوقت لإيجاد حلول واقعية لا تضر بمصالح الأهلي أو منتخب مصر.

وأشار إلى أن النادي الأهلي حريص كل الحرص على مصلحة منتخب مصر ولا يريد إبعاد لاعبيه عن المشاركة في البطولة القارية، ولكن يجب على الاتحاد المصري التدخل والتضامن مع الأهلي في مطالبه أيضاً بهذه الأزمة.