سرايا - يبدو أن وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري يعجبه ما يحصل في أروقة وزارته بسبب أحد المقربين منه و الذي لا ينفك عن "إثارة البلبلة" و التعامل بفوقية مع الموظفين.

كيف لا .. و هو من وصلت شكوى بحقه من "مهندسي مديرية الأبنية و الصيانة" و حملت عنوان "رسالة من القلب للقلب لمعالي الوزير، وتضمنت معلومات شاملة و كاملة عن الشخصية المقربة من الوزير وفيها اتهامات كالتمويه و التشتيت و التدخل بأعمال مديرية الأبنية و الصيانة خلافاً لوصفه الوظيفي.

وأكملت رسالتهم، أن هذا المسؤول قام أيضاً بالتمويه لتصفية حسابات سابقة بوضع رؤساء أقسام بغير اختصاصاتهم علماً بأن بعض المهندسين الذين تم تنحيتهم مكلفين داخلياً بالقسم منذ أكثر من عام و هم مستكملين لجميع الشروط القانونية و الإدارية و الفنية و تم دراسة ملفاتهم من قبل للجنة المختصة التي شكلت لهذه الغاية و كتبهم على مكتب معاليكم منذ ثلاثة أسابيع و نيف تنتظر التوقيع.

و أشارت رسالتهم أن المسؤول أيضاً وضع نفسه في لجنة عطاءات خاصة علماً بأن صفته الوظيفية لا علاقة لها بأعمال اللجنة و درجته الوظيفية غير قانونية و غير مستكملة للشروط استناداً لأحكام المادة رقم 74/أ من نظام المشتريات الحكومية 2019.

و ختموا: "معاليكم نحن نعلم بأن كل متخذ قرار يستند إلى مستشار و المستشار مؤتمن، فهل هذا المستشار مؤتمن و حقق منفعة عامة سوى تنفيع نفسه و أقاربه؟ 

هذه الرسالة "التي لم تنشرها سرايا كاملةً"، قام الوزير على إثرها، بتشكيل لجنة تحقيق، و استمتعت لجميع من وردت أسمائهم فيها و هم مهندسون مديرية الأبنية و الصيانة و عددهم 20"، و لكنها عجزت أن تأتي بالمسؤول المعني و لم يتحقق معه، و أشار للجنة أنه يرفض التحقيق معه، فهل يعقل هذا الأمر يا "معالي وزير الصحة" أم أن هناك جهات تحمي هذه الشخصية و تجعله أكبر من أن يتم التحقيق معه، سؤال برسم الإجابة نضعه أمام الوزير و رئيس الحكومة .. 

أخيراً .. وزير الصحة وعد في تصريحات صحفية أن تخرج نتائج التحقيق خلال يومين على أبعد تقدير و هي الآن لم تخرج و و وعد الهواري كان من تاريخ 09/11/2021.

يذكر أن اللجنة التي تم تشكيلها ارتأت أخيراً بعد عدم استجابة المسؤول لها بالتحقيق معه و انتهاء المدة القانونية أن تخرج بتقرير "لايسمن و لا يغني من جوع"...

 .. "للحديث بقية" ..