14-12-2021 09:30 AM
سرايا - لبنة جديدة يضعها الشاعر المصري أشرف قاسم في صرح تجربته الشعرية الممتدة، حيث يصدر له قريباً ديوان "أنين الصفصاف" عن دار ميتابوك للطباعة والنشر، وهو الديوان الثاني عشر في مسيرة الشاعر، حيث صدرت لها عدة أعمال مهمة وضعته في صدارة المشهد الشعري العربي، منها "قراءة في كتاب النأي، هذا مقام الصابرين، طعم الحكايا القديمة، بئر معطلة، كأس من الفرح المخملي، نام الحنين على ستائر شرفتي" وغيرها.
وفي ديوانه الجديد يجتهد الشاعر في تأكيد خصوصية صوته الشعري، بعيداً عن التكلف والغموض، من خلال عدة نصوص تلعب اللغة والصورة الشعرية فيها دورا محورياً.
من أجواء الديوان:
بأي ذنب..
أنا يا ليلُ أعترفُ؟
مُذْ أسكتوا النَّايَ كيف اللحنُ..
ينعزفُ؟
عشرونَ ألف احتمالٍ
أنْ يظلَّ دمي رهن الخساراتِ
-ضِلِّيلًا-
لمن نزفوا
لا شيءَ في بُرْدتي،
يا مُنتهى غُربتي
إلا صقيعُ اليتامى..
حينما ارتجفوا
لا الليلُ يحنو عليهم في مفاوزهم؛
ولا نهارٌ على أعتابه..
وقفوا
في جُبِّ أوجاعهم
ما شافَ وَارِدُهُم إلا أساهم،
وَدَلْوُ الحزنِ يغترفُ!
يا صُحبةَ الليلِ
ربيون،
في دمنا نور مِنَ الله،
سرُّ العشق ينكشفُ