14-12-2021 09:47 AM
بقلم : علي الشريف
بحثت في كل معاجم الدول والامم لتفسير حول عبارة الهزيمة المشرفة فلم اجد ان هناك شرفا بالهزيمة او الخسارة ولكنني وجدت شيئا لافتا.
وجدت ان هذا المصطلح هو مصطلح اخترعه العرب قديما حيث كان تبريرا عن الهزيمة فهم استخدموه لتبرير هزائم الحروب ومن ثم لتبرير خسارة الانتخابات ووصلت الامور للرياضة حيث اصبحت النكسات هناك تعتبر خسارة بشرف.
تابعت على مدار الايام الماضية بطولة كاس العرب التي اقيمت بقطر وشارك بها 16 منتخبا عربيا اغلبهم شاركوا بالصف الثاني او لنقل بالمنتخبات الرديفة ويستثنى من ذلك منتخب فلسطين الذي هو منتخب العجايز ومنتخبنا الذي هو منتخب الغرائب .
لم اجد منتخبا واحدا خسر مباراة وخرج مدربه واعلامه مسحجين قائلين اننا خسرنا بشرف وانا لا ادري اين هو الشرف بالهزيمة اذا ما علمنا ان منتخب المغرب المشارك حاليا فاز ببطولة افريقيا للمحليين وتم انهاء عقد مدربه بسبب الخسارة من الجزائر.
في السعودية وهي تلعب برديف الرديف قامت قيامة الاعلام على خسائر منتخبها كذلك الامارات وسوريا ولم نسمع احد قال خسرنا بشرف .
في الاردن سبحان الله لم نقدم هناك اي شيء من كرة القدم غير التخبيص الخططي والركض داخل الملعب وتقديم مستوى مقلق ويمكن ان نقول اننا قدمنا كل شيء الا كرة القدم.
في مباراة منتخبنا مع مصر قدم لاعبوا منتخبنا كرة قدم حماسية جدا خلال النصف ساعة الاولى وسجلوا هدفا وهددوا المرمى المصري وناب القائم بالتصدي عن حارس مصر .
قلنا قد بدانا نلعب وفجاه ودون سابق انذار يتغير الحال فتتسلم مصر المباراة وتلعب بطول الملعب وعرضه وتسجل ثلاثة اهداف بشباك منتخبنا وتفوز ونغادر نحن طبعا بفضل خطط المدرب الجهنمية .
خسرنا بشرف هذا شعارنا بعد المباراة قاله المدرب ..وبعض من اعلامنا ثم صرنا نسمع التسحيج على اصوله بينما لم يسلم منتخب مصر الفائز والمتأهل من النقد الجارح في بلاده.
قصة الهزيمة المشرفة او الخسارة بشرف هي قصة المفلسين والتي تأتي للتعمية على كوارث مورست داخل الملعب واستغلال نصف ساعة من حماس اللاعبين لزرع صورة في عقول الناس ان باقي مدة المباراة البالغة 120 دقيقة لم يكن هناك منتخب منافس لكن خسرنا بشرف.
ربما نحن المنتخب الوحيد في العالم الذي بات يفقد تعاطف ابناء الشعب معه لسوء التخطيط فنحن الدولة الوحيدة التي يبنى تخطيطها الكروي على التهريج وتجريب المجرب او حسب المتاح واللي على قد اليد.
ونحن المنتخب الوحيد الذي يذهب ليعتبر تسجيل هدف انجاز او الفوز على رديف الرديف انجاز والخسارة بثلاثة اهداف امام منتخب يغيب عنه سبعة من اعمدته شرفا .
نحن الوحيدون على وجه الارض الذين تغلبنا العاطفة المؤقتة وبفضلها يمارس علينا تعمية تعطينا انطباعا اننا قدمنا اعجازا كرويا ولكن المتغيرات والظروف ودرجات الحرارة والفار وحلف الناتو قد تامروا علينا.
واما المصيبة فان سبب المشاركة كان لبناء منتخب فذهب عدنان حمد لإعادة اسماء من المتحف ولو جاز له ان يعيد من في القبور لما تأخر ..ولولا ظروف الغيابات لما ظهرت المواهب بمعنى انه اجبر ولم يكتشف.
ونحن الامة الوحيدة التي لا زالت عند النكبات ترفع شعار هزمنا بشرف وخسرنا بشرف فان فزنا فالسبب الخطة العظيمة للجنرال نور العيون ولا شيء غير ذلك.
وان خسرنا فالإمكانيات والمؤامرات والغيابات وارضية الملعب واحوال الطقس هي السبب ... عشرون عاما ونحن نهزم بشرف ..حتى اصبحنا نطلب فوزا بلا شرف .
اتحاد الكرة بكفي ..اللي بجرب مجرب عقله مخرب ....مش فيتال رايح وحمد جاي .زهقنا افلام ..زهقنا بناء ...زهقنا تهريج وخطط اركض وارفع يا بتصيب يا بتخييب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-12-2021 09:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |