15-12-2021 10:50 AM
سرايا - توفي، الأربعاء، رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس الديوان الملكي السابق فايز الطراونة عن عمر ناهز 72 عاما.
الطراونة يعتبر أخر رئيس وزراء بعهد الملك الراحل الحسين بن طلال، وشهد تسلم السلطات الدستورية للملك عبدالله الثاني في مرحلة مفصلية بتاريخ الدولة الأردنية.
لم يرد المرحوم أحمد الطروانة رئيس الديوان، والوزراء السابق لنجله الراحل فايز أن يعين موظفا في الديوان الملكي أثناء رئاسته للديوان، إلا أن فايز طلب من الشهيد وصفي التل التوسط في الأمر، فأبلغ الراحل الملك حسين فأمر رئيس الديوان أحمد الطراونة بتعيين نجله في دائرة التشريفات الملكية، الأمر الذي أغاض والده، فطلب منه ألا يستخدم إسمه أو منصبه داخل الديوان.
والراحل الطراونة هو الوزير الأردني الوحيد الذي أدى اليمين الدستورية كوزير خارج البلاد، إذ عين وزيرا للخارجية في تعديل وزاري على حكومة عبدالسلام المجالي الثانية، فيما كان لا يزال يعمل سفيرا للأردن في أميركا، وتصادف أن عين وزيرا فيما كان الملك الراحل قد بدأ علاجه في أميركا، فطلب منه الملك الراحل البقاء الى جواره في الولايات المتحدة.
ويعتبر الطراونة مهندس عودة العلاقات الأميركية الأردنية عام 1992 من خلال فتحه قناة إتصال مباشرة مع مرشح الرئاسة الأميركي وقتذاك – الرئيس لاحقا- بيل كلينتون، مستشعرا خلافته للرئيس الأميركي جورج بوش الأب، إذ شرح لكلينتون ملابسات الموقف الأردني خلال أزمة الخليج عام 1990.
وعاد الراحل وهندس إعادة العلاقات الأردنية الكويتية عام 1997 حينما حقق أول إختراق من نوعه في الجمود والنفور الكويتي من الأردن، إذ أجرى حديثا مباشرا مع وزير الخارجية الكويتي وقتذاك – الأمير الحالي- الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال إحتفال في البيت الأبيض، إذ دعاه الأمير الكويتي الى مقر إقامته لاحقا، وأفهمه أن الكويت لن تعادي الأردن، وأن عليه إبلاغ الملك حسين أنه أخ وصديق، وأن النفوس مشحونة في الكويت، والأمور ستعود لمجاريها.
وُلد الطراونه في عمّان في 1 أيار/مايو 1949، وحاصل على بكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأردنية، ثم ماجستير في علم الاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا، ثم درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا.
وتولى الطراونة رئاسة الوزراء مرتين، الأولى عام 1998، والثانية عام 2012، وشغل أيضا منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي.
وخلال تولي الطراونة رئاسة الوزراء في ولايته الأولى، تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية.
قبل ذلك عُين الطراونة وزيراً للصناعة والتجارة والتموين عام 1988، ووزيرا للخارجية 1997.
وكان الطراونة مساعدا لرئيس التشريفات الملكية (1971-1980)، ثم سكرتيرا اقتصاديا لرئيس الوزراء (1980-1984)، ثم مستشاراً اقتصاديا لرئيس الوزراء (1984-1988)، ثم سفيرا للأردن لدي الولايات المتحدة (1993-1997).
وكان الطراونة عضوا في مفاوضات السلام الأردنية الإسرائيلية (1991-1994)، ورئيسا لوفد السلام الأردني (1993-1994).
وكان الطراونة أيضل عضوا في عدة مجالس للأعيان.
حاصل على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى، ووسام النهضة، ووسام الحسين للعطاء المميز، ووسام مئوية الدولة الأولى.