حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2889

هذا ما جنوه .. لا يجنى من الشوك العنب

هذا ما جنوه .. لا يجنى من الشوك العنب

هذا ما جنوه  ..  لا يجنى من الشوك العنب

18-12-2021 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
دخلت الدول العربية منذ عقود في عملية السلام مع اسرائيل فقد بدأت مصر بذلك وتبعتها السلطة الفلسطينية والاردن... وقد اشبعت الشعوب لهذة الدول الكثير من الوعود البراقة وبني في الخيال الكثير من الآمال والاحلام وظن البعض ان هناك الكثير من العسل والخير الوافر الذي سيحل ويهل على المنطقة وشعوبها الا ان شيئا لم يحصل ولم يتغير الحال قيد انمله ولم يكن هناك مستفيد الا اسرائيل من الناحية الامنية اولا بان باتت آمنة مطمئنة وعلى اطول شريط حدودي لها وحققت استثمارات كبيره بان استغلت الايدي العاملة كما هو الان في الاردن بان نقلت العديد من مصانعها الينا لتستفيد من المحفزات الضريبية لدينا وتستفيد من الايدي العاملة لدينا والتي هي باجر بخس مقابل الكم الهائل من الانتاج والذي يصدر الى اوروبا وامريكا وما يعود عليها بالنفع الوافر ....
ومن جانب آخر تمادت السياسة الاسرائيلية في غيها وغطرستها وانتهكت المواثيق والعهود وخرقتها مرارا وتكرارا كما حدث في القدس والمقدسات والاحداث اليومية المتكررة والتي يقصد منها التنكيل والتضييق على الاشقاء في فلسطين وكما حدث ايضا في العديد من الاحداث والتي كان القصد منها سيادة الدولة الاردنية وقرارها السياسي وافتعلت الكثير من الاحداث في هذا الصدد ولم يقف عند ذلك وانما حاولت القفز عن الدور الاردني التاريخي مستغلة تهور الادارة الامريكية السابقة لتمرير صفقة القرن لولا صلابة الموقف الهاشمي لجلالة الملك وتمسكه بالثوابت والتي هي خطوط حمراء لا مساس بها او حتى الاقتراب منها ...ولم تنتهي من محاولات عدة استهدفت التدخل بالشأن الداخلي الاردني ومن خلف الكواليس وبواسطة ايدي لها واذرع في المنطقة التقت مصالحهم معا ضد الاردن وسياسته الثابتة والتي لا تساوم فيها مستغلين ما يمر به الوطن من ضائقة مالية ضانيين وهم واهمون ان ذلك سيؤثر على قناعاتنا وعلى مواقفنا وعلى ثوابتنا فاصطدموا بواقع لم يتوقعوه ونحن واثقون به وهو نحيا ونموت دون قيمنا واخلاقنا وتاريخنا وديننا ودون عزة وكرامة ورفعة وطننا وقيادتنا وما تربينا عليه من كرامة وعزة وثقة بالنفس ....
لذلك تواجه اسرائيل ومن يدور في فلكها هذا الصد الكبير وهذا الواقع الواضح الجلي من عدم الرضى وعدم القبول فلكل فعل ردة فعل... فلا يعقل ومن غير المقبول ومن السذاجة الاخلاقية والسياسية ان تكون كل هذة التصرفات والسلوكيات الاسرائيلية وتنتظر بالمقابل الترحيب ومد اليد للتعاون والتشارك ...
وهنا لا بد من الاشارة الى عديد المرات والمناسبات التي حذر ووجه فيها جلالة الملك الرسائل الواضحة والصريحة الى القيادة الاسرائيلية وقادة العالم المؤثرين وضرورة ان تعود القيادة الاسرائيلية الى رشدها واتزانها في التعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وان توقف التصرفات الاحادية تجاه القدس والمقدسات وان تحترم الوصاية الهاشمية عليها وضرورة ان تقتنع انها تعيش وشعبها رضيت ام لم ترضى في محيط لن ينعم بالامن والاستقرار اذا لم تلتزم بما تعهدت واتفق عليه والتزمت به محليا ودوليا وعليها ان تقتنع وان ترضخ صاغرة الى ان امنها واستقرارها لن يكون بمعزل عن دول المنطقة والمحيط وعليها ان تتعاون في هذا الشأن ولا بد من بناء تشاركية عادلة تضمن العدالة في توزيع الحقوق والمكتسبات من ثروات المنطقة للجميع والذي يضمن العيش الكريم لشعوب المنطقة قاطبة بعيدا عن التفرد في التصرف الاحادي والسيطرة والاستحواذ الجائر على هذة الثروات وعلى اساسيات العيش الكريم كالماء والطاقة والبيئة ....
لذلك سيسمع الاسرائيليون الكثير ولن يكون آخرها ما قيل تحت قبة البرلمان الاردني ومن ممثلي الشعب وان كرة الثلج سوف تكبر وتكبر اذا لم يعد الساسة وصناع القرار في اسرائيل الى رشدهم وان تكون الحكمة هي مبتغاهم وان لا يغرهم اية نجاحات حققوها هنا او هناك في مجال علاقات جديده بنوها حيث كلنا يعي انها بنيت قديما وان ظهرت للعلن حاليا وهي ان لم تكن بنيت على ثقة متبادلة والتزام متبادل بالعهود والوعود وحماية الحقوق لكل الشركاء دون القفز على مسلمات العمل السياسي في المنطقة والذي لا يستوي دون المرور من خلالها سيكون مآلها الى مآلات غيرها وبالوقت القريب....
على الساسة في اسرائيل ومن يؤثر بصناعة قرارها ان يصغوا الى صوت الحكمة في المنطقة صوت جلالة الملك الذي يملك الحكمة والحنكة واستشراف المستقبل والذي ما انفك يعمل من اجل المنطقة وشعوبها يبحث عن شركاء قادرين ومؤهلين على بناء تشاركية شفافة وحقيقية بعيدا عن المصالح الضيقة والفردية والآنية والتي لا تنسجم ومصلحة الامة وشعوبها ولا تنسجم ومصلحة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والذي هو جوهر الصرع العربي الاسرائيلي








طباعة
  • المشاهدات: 2889
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-12-2021 09:40 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم