حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5437

إشكالية الادمان في ظل تزايد تعاطي "البورنوغرافيا"

إشكالية الادمان في ظل تزايد تعاطي "البورنوغرافيا"

إشكالية الادمان في ظل تزايد تعاطي "البورنوغرافيا"

18-12-2021 11:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الادمان اليوم لم يعد يقتصر على المُخدرات فقط بل اصبح يتعدى الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك وغيرها ، إضافة إلى الادمان على مُتابعة كثير من المواقع الاخرى خاصة المواقع الاباحية او التي تسمى " البورنوغرافيا" ، ويمكن لإدمان المُخدرات في مرحلة المراهقة أن يكون له أثر كبير على حياة الاطفال، فيصبح السعي الى مُعالجة ومُساعدة المُراهقين في اتخاذ قرارات صحية والابتعاد عن إدمان المُخدرات عامل صعب ويُلاقي كثير من المعاضل في وقف هذه الافة وتعاطيها بالنسبة لهذه الفئة .

ويُعرِّض المراهقون الذين يختبرون مع العقاقير حياتهم وأمنهم للخطر، وهو ما يتطلب مُساعدتهم في منع تعاطي المُخدرات بالتحدث مع الابناء بشكل يومي حول عواقب تعاطي المُخدرات وأهمية اتخاذ القرارات الصحية. ويعود هذا التعاطي والذي يتحول الى مرحلة الادمان إلى عوامل متنوعة في تعاطي المُراهقين المُخدرات وإدمانها. وغالبًا ما تُتعاطى المُخدرات لأول مرة في أوساط اجتماعية يسهل فيها الحصول على المخدرات مثل الكحوليات والسجائر في بيئة قد تكون مُعقدة إجتماعيا ونفسياً ناتجة عن مسائل إجتماعية جمة ، وخلافات اسرية يصعب رتق ثقوبها .

ناهيك عن ان الادمان يرجع إلى الاستمرار في تعاطي المُخدرات إلى عدم الشعور بالأمان أو الرغبة في كسب القبول الاجتماعي. ونبذ الفرد من قبل الاسرة والمُجتمع والاقران ،وغالبًا ما يشعر المراهقون بأنهم لا يُقهرون وربما لا يتدبرون عواقب أفعالهم، ما يؤدي بهم إلى المُجازفة الخطيرة بتعاطي المخدرات والتحول الى الادمان الذي يصعب كبح جماحه وتوقيفه .

اما "البورونوغرافيا" وهي مُصطلح يوناني ،وهي تعود في الأصل إلى كلمة، (obscena) وهي إشارة إلى ما لا يجب كشفه للعامّة. ويعني مشاهدة الافلام الاباحية بشكل متواصل وبدون توقف مما يتسبب في الادمان عليها جراء التعاطي المستمرلها ،وقد شكّل "البورنوغرافيا "25 % من طلبات البحث على شبكات الإنترنت و(68) مليونًا في اليوم الواحد،و يقدر عدد المتعاطين لهذه الافة حوالي 70% من الذّكور الّذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 -24 سنة يزورون مواقعَ "بورنوغرافيّة" في الشّهر الواحد، و20% من الرّجال يعترفون بأنّهم يشاهدون أفلامًا بورنوغرافيّة على أجهزة الكومبيوتر في العمل وتُرسَل 2.5 مليار رسالة بورنوغرافيّة عبر البريد الإلكتروني يوميّاً إلى كثير من الافراد خاصة الذين يجدون فيها حلا للمعاضل الجنسية ، ناهيك عن من تستهوي انفسهم متابعة ذلك بشغف جراء الحرمان الجنسي ، وتأنيب الاطفال على ان اي متابعة لهذه الاباحيات هي من باب العيب والمحرم ، وقد يصل الامر الى التعنيف والمعاقبة البدنية ، مما يجعل هولاء الفئة من الاطفال يسعون الى معرفة ماهية ذلك المجهول ومن ثم تعاطيه بشكل يجعلهم يدمنون عليه بشكل غير طبيعي ، خاصة في ظل الانفلات الالكتروني وكثرة المواقع الاباحية وسهولة الوصول اليها من قبل الاطفال الذين لديهم هواتف محمولة .

اذن نحن اليوم اما تعاطي وادمان قد ينتشر بشكل يجعل كثير من الاطفال يدمون على مشاهدة الافلام الاباحية ومن ثم يصعب معالجتهم بشكل سريع وفوري مما يضيف حالة ادمانية اخرى على ادمان المخدرات التي قد تصبح من الاشياء العادية في التعاطي .ويتحول الجانب الارشادي إلى التعامل مع "البورنوغرافيين " لثنيهم عن هذا التعاطي الذي قد يصبح ظظاهرة يصعب علاجها .








طباعة
  • المشاهدات: 5437
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-12-2021 11:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم