18-12-2021 03:21 PM
سرايا - صنف المنخفض الجوي القادم يوم الاثنين بأنه من الدرجة الثالثة و هو مرفق بأمطار غزيرة و زخات ثلجية و رياح قوية و درجات حرارة متدنية.
وقال موقع طقس العرب في وقت سابق إنه أحدث القراءات الجوية لنماذج المُحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل الهوائية في القارة الأوروبية وبلاد الشام، تُشير الى تأثر سائر دول الحوض الشرق للبحر الأبيض المتوسط بمُنخفض جوي وذلك يوم الإثنين القادم مُتصادفاً مع بداية المربعانية.
وحول التفاصيل، فيُتوقع أن يندفع نحو القارة الأوروبية مُرتفع جوي مُرفق بكتلة هوائية دافئة قادمة من إفريقيا بحيث يبسط المُرتفع سيطرته على أجزاء واسعة من غرب وجنوب غرب القارة الأوروبية وترتفع درجات الحرارة هناك بشكل ملحوظ، ويتزامن ذلك مع اندفاع كتلة هوائية قطبية وشديدة البرودة يدفع بها المُرتفع لتهوي إلى شرق وجنوب شرق أوروبا وحوض البلقان وذلك يوم السبت 18-12-2021، ويتشكل على إثر ذلك مُنخفض جوي في المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط يؤثر على بلاد الشام غالباً يوم الإثنين.
ويترافق المنخفض الجوي بانخفاض على درجات الحرارة بشكلٍ ملموس وبالمقارنة عما عليها الحال هذه الأيام ويُتوقع بمشيئة الله هطول الأمطار في مناطق واسعة من بلاد الشام وتكون مُترافقة مع زخات من البَرَد وتكون في مناطق واسعة من بلاد الشام، ويُتوقع أن يترافق ذات المُنخفض الجوي برياح جنوبية غربية نشطة السرعة، مع هبات قوية وتتسبب في حدوث العواصف الرملية في المناطق الصحراوية.
وحول إمكانية ترافق هذا المُنخفض الجوي بتساقط الثلوج، فتُشير آخر البيانات المُستملة إلى مركز طقس العرب أن الرياح القطبية الباردة التي ستتمركز فوق حوض البلقان سيتدفق منها جزء بسيط خلف المنخفض الجوي إلى بلاد الشام وبالتالي لن تكون البرودة القطبية كافية لإحداث تساقطات ثلجية على المُدن الرئيسية من بلاد الشام بما في ذلك سائر عواصمُها.
ويعود سبب عدم تعمق الهواء القطبي لبلاد الشام، إلى سوء تمركز المرتفع الجوي الى الغرب أي بشكلٍ أكثر من المطلوب من القارة الأوروبية بالإضافة لضخامة الكُتلة الباردة شرق القارة الأوروبية، مؤدية إلى دوران الهواء منجذباً نحو تلك الكتل مانعاً من تحرره واندفاعه بقوة نحو الجنوب أي شرق المتوسط.
بهدف التسهيل على المواطنين لمعرفة درجة قوة وتأثير المنخفض الجوي وطريقة التعامل مع الحالة الجوية، قام مركز طقس العرب الإقليمي بابتكار مؤشر لقياس شدة المُنخفضات الجوية وفعاليتها، مُكون من 5 درجات.
وكان موقع طقس العرب، بين أنه كلما زادت درجة شدة المنخفض وجب الاحتياط أكثر والانتباه من الظواهر الجوية المُترافقة معه.
يمتد مؤشر طقس العرب لقياس شدة المنخفضات الجوية إلى خمس مستويات أو خمس درجات وهي على النحو التالي:
1- الدرجة الأولى (منخفض ضعيف): تضم الدرجة الأولى المنخفضات الجوية ضعيفة التأثير والتي تترافق بكميات قليلة من الأمطار،بحيث تكون تأثيرات المنخفضات المصنفة من الدرجة الأولى على شكل انخفاض درجات الحرارة وبعض النشاط على سرعة الرياح وهطول زخات متفرقة من الأمطار في مناطق محدودة.
2- الدرجة الثانية (منخفض اعتيادي): تضم الدرجة الثانية المنخفضات الجوية الشتوية الاعتيادية،فمن الطبيعي تأثر المملكة بمنخفض جوي يجلب الانخفاض الواضح في درجات الحرارة وتساقط الأمطار في مناطق مختلفة مع نشاط على سرعة الرياح وتستدعي المنخفضات الجوية من الدرجة الثانية اطلاق توصيات هامة بسبب ترافقها ببعض الظواهر الجوية الخطرة.
3- الدرجة الثالثة (منخفض متوسط/عالي الفعالية): تضم الدرجة الثالثة المنخفضات الجوية التي تتراوح شدتها ما بين المتوسطة وعالية الفعالية بحيث تكون كميات الأمطار فيها أكبر ودرجات الحرارة اقل و تترافق بغزارة عالية الأمطار الأمر الذي يستوجب اطلاق تنبيهات جدية بسبب ترافق تلك المنخفضات بظواهر جوية أشد من التي ترافق المنخفضات المعتادة.
4- الدرجة الرابعة (منخفض عالي الفعالية): تضم الدرجة الرابعة المنخفضات الجوية عالية الفعالية وهي التي تترافق بتأثيرات اقرب لتأثيرات العاصفة بحيث تجلب رياح قوية وامطار أكثر غزارة وتعد تلك الدرجة الأقل تأثيرا على المملكة ولكنها تتميز بخطورتها المرتفعة وتأثيراتها الواضحة على مظاهر الحياة العامة والتي تؤدي الى اعاقتها.
5- الدرجة الخامسة (عاصفة استثنائية): تعد الدرجة الخامسة آخر درجة في مؤشر قياس شدة المنخفضات الجوية بحيث تضم تلك الدرجة العواصف الاستثنائية سواء أكانت شتوية او ثلجية وتترافق المنخفضات المصنفة من الدرجة الخامسة في ظواهر جوية غير مسبوقة وغير معتادة إذ تجلب رياح شديدة وكمية في الهطولات شديدة الخطورة وغير معتادة وتؤدي المنخفضات المصنفة من الدرجة الخامسة الى اعاقة كافة مظاهر الحياة العامة وأجهزة الدولة المختلفة، ويذكر أن المملكة منذ إنشاء التصنيف لم تتعرض لأي منخفض جوي من الدرجة الخامسة.
على ماذا يعتمد تصنيف المنخفضات الجوية؟
يعتمد تصنيف المنخفضات الجوية على عدة أمور حسب التأثيرات المرافقة وهي:
1- كمية الأمطار المُتوقعة.
2- مدة التأثير.
3- عدد المناطق المتأثرة.
4- درجات الحرارة المُتوقعة.
5- سرعة الرياح المرافقة.
6- فرص تساقط الثلوج.