19-12-2021 09:07 AM
بقلم : هشام المساعدة
شتوية زمان كان فيها صوت مطر ورعد وكان فيها رجال بتقني للمطر وكان فيها بيوت شعر وغرف من حجر وسقفها من خشب العرعر والقصيب والناس كانت قلوبها على بعض والطبخ كان رشوف والطنجره مطعجه والطبخ على النار والبابور ويا زين سعن اللبن على الركابه والجار كان للجار والناس كانت تصحى قبل فجة الضو لأن الحياة بدها تعب وكان عند كل بيت عدد كافي من الاغنام والدجاج وكان عندهم أرض وشجر وكانوا يتعبوا عليها ويعطوها وهي ما تبخل عليهم وبتعطيهم من خيراتها ويا زين التعاليل والسواليف خصوصاً في الشتويه وعلى صوت مزاريب المطر وبريق الشاي على النار والدمع بنزل والانف كذلك مع مسحة أنف مع الدخنه في طرف الذراع .... ناس زمان حتى شكلهم ولبسهم وحديثم بريح القلب وصحتين وعويفه والشاي كان حتى لمارق الطريق اتفضل يا لاقي الخير لا تلطم ويمكن يحصل على الفطور او غدا من نفس ناس طيبه عايشه على البساطه وراتب ودخل ما كان فيه الا من تعب وعرق جبينهم ....الناس بركه وارضهم بركه ووجودهم بركه وماضيهم بركه بعكس أيامنا ما ظل فيها لا خير ولا بركه والطايح رايح لا بل مديون ... واقع مرير بين جيل الأمس وجيل اليوم وجيل الغد الذي لا نعرف له مستقبل ولا مصير ... لكل شيئ ثمن والتطور الذي نعيش هذه الأيام له ثمن كبير سندفع ثمنه من كل شيئ جميل كان يعيش ويسكن عند الشرفاء والاوفياء الذين كانوا يعيشوا بحياتهم التقليديه وعلى البركه والتي تنازلنا عنها والتي اصبحت نسياً منسياً ... دمتم بود .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-12-2021 09:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |