حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3909

من أوراق المئوية: نشأة القطاع الصحي

من أوراق المئوية: نشأة القطاع الصحي

من أوراق المئوية: نشأة القطاع الصحي

20-12-2021 12:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
من بين أوراق المئوية، ووثائقها، تطالعنا العديد من الوثائق التي تشرح نشأة القطاع الصحي في الأردن، وعلى رأسها وزارة الصحة، والتي يرتبط تاريخها بنشأة الدولة الأردنية.

فقبل إعلان الإمارة، كان عدد الأطباء لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وكان الوضع الصحي يسير بصورةٍ بدائيةٍ، إلاّ أنه مع إعلان الإمارة، عُين مشاور للصحة ومن ثم تأسست أول دائرة للصحة في الأردن، وكان عدد الأطباء لا يتجاوز الـ 20 طبيباً، ولم يكن في ذلك الوقت، أيّ في السنوات الأولى، سوى مستشفى واحد في عمّان بلغت عدد أسرته حوالي العشرين، وكانت معظم هذه الأسرة شاغرة، وذلك لعدم إقبال الأهالي على المعالجة، أما الجراحة والمختبر فلم تكن متوفرة سوى في المستشفى الإيطالي في عمّان، وكان الكثير ينشد المعالجة في البلاد المجاورة.

ووزارة الصحة، سميت بهذا الاسم عام 1948م، وكان قبل ذلك يطلق عليها الرعاية الصحية، وفي هذا العام أنشئ في كل مدينة دائرة للصحة تقوم بتقديم خدماتها الصحية والطبية للمواطنين، وفي عام 1952م، بلغت موازنتها حوالي 240 ألف دينار، وارتفعت تدريجياً، حتى وصلت إلى مليون دينار عام 1959م، وبقيت تواصل الارتفاع حتى وصلت عام 1970م، إلى حوالي ثلاثة ملايين دينار.

إدارياً، فقد أسست وزارة الصحة 6 دوائر في ألوية المملكة، وكانت تبعيتها للإدارة المركزية في عمّان، وكان يرأس كل دائرة طبيب، وفي عام 1969م، وصل عدد هذه المديريات إلى 12 مديرية موزعة بين 6 في الضفة الغربية، و7 في الضفة الشرقية، مضاف إليها المركز.

أما بالنسبة لأعداد العاملين في الوزارة، فإن الوثائق تشير إلى أنّ عدد موظفي الوزارة عام 1951م، كان حوالي 560 موظفاً وموظفة، بينهم 52 طبيباً وطبيبة، و 7 صيادلة.

هذا الرقم ارتفع عام 1970م، ووصل عدد موظفي الوزارة إلى 3575 موظفاً وموظفة، بينهم 248 طبيباً وطبيبة، و22 صيدلياً، و 201 ممرضاً و122 قابلة و23 طبيب أسنان.

وفي عام 1951م، فإنّ عدد المستشفيات الحكومية بلغ عشرة، بمجموع أسرة قدر بـ 623 سريراً، وارتفع هذا العدد عام 1957م، إلى 16 مستشفى، بعدد أسرة بلغ 1049.

ومما يجب التنويه إليه، أن هذا العدد كان لمستشفيات الضفة الغربية والشرقية، إذ إنه في عام 1970م، بلغ عدد المستشفيات في الضفة الشرقية 13 مع الأحذ بعين الاعتبار مستشفى الأشرفية (البشير اليوم) الذي ضم 9 مستشفيات اختصاصية، جمعت لاحقاً.

وبالنسبة للمختبرات، فقد أنشئ أول مختبر مركزي بالمنطقة في عهد حكومة الانتداب بالقدس، عام 1924م، وكان هذا المختبر يخدم الضفتين، إلى أن أنشئ مختبر صغير في عمّان، عام 1927م، وفي عام 1949م، أنشأت وزارة الصحة مختبرين في القدس ونابلس، وفي عام 1954م، أنشأت الحكومة مختبراً مركزياً في عمّان، وكان من أحدث المختبرات آنذاك.

أما بالنسبة لبنك الدم، فقد افتتح عام 1957م بنك للدم، وكان ذلك بتعاون ٍدولي، كما افتتح بنك آخر للدم في القدس عام 1959م، وتوسع لاحقاً في فروعه ليشمل مدن ومحافظات المملكة.

أما بالنسبة للأشعة، ففي عام 1951م، فقد كان يوجد جهاز واحد للأشعة في مستشفى نابلس الحكومي، وفي العام الذي يليه أتمت الوزارة تركيب جهازين الأول في مستشفى عمّان الجراحي والآخر في القدس، كما أسس أول قسمٍ لمعالجة الأمراض الخبيثة والأورام فقد أسس عام 1958م.

وعام 1966م، افتتحت وزارة الصحة 10 عيادات لطب الأسنان، ووصل عددها إلى 13 عام 1970م، وكان يوجد في الممكة 5 محاجر صحية موزعة على الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية.

ومن أبرز حملات التلقيح، التي نفذتها الوزارة، إجراء حملة تلقيح ضد الجدري للأعوام: 1961 و1962 و 1965م، وحملة تطعيم ضد الشلل عام 1964م، وحملات أخرى أجريت وأتمت ما سعت إليه للتصدي لأمراض الكوليرا والتفوئيد.

إنّ القطاع الصحي في بلدنا، نشأ سريعاً، وعبر عن فلسفة الدولة تجاه تقديم الرعاية، وهو قطاع حظي بدعمٍ كبير، وسيرته بحاجة اليوم إلى توثيق.








طباعة
  • المشاهدات: 3909
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم