بقلم : أ.د. يحيا سلامه خريسات
كالعادة وفي بداية أو قبل أي تغيير على أي من المواقع الإدارية أو القيادية ينشط الذباب الإلكتروني بهدف تلميع شخص معين أو تشويه صورة آخر واغتيال شخصيته، وينطلق هذا الذباب الالكتروني من مصالحه الشخصية ومن مبدأ الربح والخسارة على المستوى الفردي، وتزان الموازين غير القسط اعتمادا على مبدأ ماذا سنحققه من هذا الشخص أو ما يمكن أن يلحق بهم من جراء الآخر، في بعد كامل عن المعايير الإدارية والمهنية وفي غياب لمصلحة العمل أو حتى مصلحة الوطن.

ويفضل دائما أن يستلم المواقع المختلفة الأشخاص الذين يتبعون سياسة التسكين مقابل السلامة، وهؤلاء مرحب بهم دائما، أما من يؤثر ويتأثر، ويغير ويطور فهؤلاء غير مرغوب بهم وعلى العكس من ذلك فهم محاربون.

هذا النهج يتبعه البعض وهم معروفون بعدم حب العمل أو الإخلاص فيه وحتى عدم معرفتهم به، أما موضوع التميز فهم بعيدون كل البعد عنه وهم في واد والعمل الجاد والإنجاز في واد آخر.

وقد تم في السابق استغلال هذه الفئة من قبل البعض في المنافسات غير الشريفة مقابل حفاظهم على مكتسباتهم، والتطور الوظيفي على حساب الفئة العاملة بإخلاص وجد.

نقول لهؤلاء بأنكم مكشوفين من قبل الجميع وأساليبكم قديمة وبالية، ولن تحققوا شيئا بل ستبقون تنفذون سياسة وأجندات الغير، وهم أول من يتخلون عنكم عندما تكشف أمورهم كما حدث سابقا وكما يحدث عادة. وهذه سنة الله في الكون، فالشمس لا تغطى بغربال، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

ومهما تغير الأشخاص فالوطن فوق الجميع، ولا يوجد مكسب من خلال منصب إلا من قدم روحه لرفعة الوطن وشأنه، ومن كان ضعيفا فليتنحى فيكفي مجاملة على حساب مصلحة الوطن، وعلى الحاقدين ان يتقوا الله بالوطن فوطننا بحاجة لرجال مخلصين يرفعون شانه ويعلون بنيانه.