21-12-2021 10:51 AM
سرايا - قتل 15 مدنيا في هجمات مسلحة وسط شرق دولة أفريقيا الوسطى، التي تشهد معارك بين جماعات مسلحة والجيش.
وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن الهجوم وقع في منطقة بويو، على بعد 400 كليومتر شرق العاصمة بانجي، مشيرة إلى أن" هناك حالات بتر أعضاء وابتزاز وهدم منازل ونزوح 1500 شخص".
ووجهت الأمم المتحدة أصابع الاتهام إلى مليشيات تدعى"أنتي بالاكا" في هذه الهجمات.
ومؤخرا، فرضت واشنطن عقوبات مالية على زعيم أقوى جماعة مسلّحة متمردة في أفريقيا الوسطى، بسبب دوره في النزاع الدائر بالبلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنّ العقوبات التي فرضتها بحق علي دراسا، زعيم "جماعة الوحدة من أجل السلام في أفريقيا الوسطى" تشمل تجميد كل ممتلكاته في الولايات المتحدة إذا ما وُجدت، سواء كانت حسابات مصرفية أم ممتلكات عقارية أم أصولا أخرى، وتجريم كلّ أنواع التعاملات المالية معه.
وهذه المليشيات التي تنشط بشكل أساسي في شرق أفريقيا الوسطى تعهّدت في أبريل/نيسان الماضي الانسحاب من تحالف الجماعات المتمردة الساعي للإطاحة بنظام الرئيس فوستين أركانج تواديرا، لكنّها رفضت الانضمام إلى جماعات متمرّدة أخرى وافقت على وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن رئيس أفريقيا الوسطى "وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد"، في الحرب التي يخوضها ضدّ المتمرّدين، تمهيداً لحوار وطني مرتقب.
وأفريقيا الوسطى التي تصنّفها الأمم المتحدة ثاني أقلّ دول العالم تطوراً غرقت في حرب أهلية دامية، إثر انقلاب شهدته في 2013.
وعلى الرّغم من أنّ هذا النزاع لا يزال مستمراً، إلا أنّ حدّته تراجعت بشكل كبير منذ أربع سنوات، مع أنّ أجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.
وقبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية في 27 ديسمبر/كانون الأول 2020، شنّت جماعات مسلحة تحالفت ضمن "تحالف الوطنيين من أجل التغيير"، هجوماً واسعاً لمنع انتخاب الرئيس تواديرا لولاية جديدة.
وطلبت حينها أفريقيا الوسطى الدعم من موسكو وكيجالي اللتين استجابتا بإرسال مئات من القوات شبه العسكرية الروسية والجنود الروانديين.
واستعاد جيش أفريقيا الوسطى بفضل دعم الروس والروانديين كلّ المدن الرئيسية التي احتلّها المتمردون، الذين تراجعوا إلى الغابات والأدغال.