حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3365

لسنا قلقون في كنف أبو حسين

لسنا قلقون في كنف أبو حسين

لسنا قلقون في كنف أبو حسين

23-12-2021 09:17 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة

خرجت علينا في الآونة قيادات سياسية من بعض كبار مسؤولي الدولة الأردنية السابقين بتصريحات سلبية وتشاؤمية حاولت إقلاق راحتنا، وأن توصل رسالتها بأن الوطن ليس بخير، ويسير بغير الإتجاه الصحيح، ومستقبله غامض، ولا توجد بوصله واضحة لمساره، والعديد من التصريحات الغامضة التي تحمل الغمز واللمز، وتوجه سهام النقد لسياسات الحكومات الأخيرة، وقد نختلف أو نتفق في بعض ما ذهب إليه هؤلاء الساسة، ولكن نقول لهم أننا لسنا قلقين على هذا الوطن ومستقبله ما دام انه يضم في جنباته وتحت سماءه شعب أردني وطني صلب وقوي يملك العزيمة والإرادة والإنتماء لأرضه وماءه وهواءه وقبل كل شيء لقيادته الهاشمية الحكيمة، وهذا الوطن الذي بارك الله فيه في محكم تنزيله، سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، فهذا البلد الطيب والمبارك وشعبه الوفي ينضوي تحت حكم ملكي هاشمي إنساني حكيم ، يملك من الرؤية والبصيرة ما تجعلنا نعيش بأمن واطمئنان، أما أنتم أيها الساسة فقد رأينا حكمكم، وشاهدنا سلوكياتكم القيادية والإدارية التي أوصلتنا الى ما نحن فيه من شوائب اقتصادية وإدارية واجتماعية، حتى تصل إلى الشوائب في بعض الخدمات الصحية والتعليمية، لقد عانينا من قراراتكم وحكمكم وتنفيعاتكم لمن هب ودب، افتحوا جيوبكم وراجعوا ضمائركم فستجدوها مليئة وحافلة بالظلم الذي قضى على العديد من الكفاءات من أبناء هذا الوطن، وجففتم منابع طموحهم، وتركتموهم هائمين على وجوههم، فكبرتم الصغير وصغرتم الكبير، وجهلتم العالم والمفكر، وعولمتم الجاهل، فمنكم من تركنا داخل الزجاجة نختنق، ومنكم من ترك الطائرة خربانه ومعطله لتهوي بنا على الأرض، ولم يكلف خاطره لإصلاحها، وبعضكم أراد العبث بالعقد الإجتماعي، وأن يجدد النهضة، ولم يستطع، والآخر أراد العبث بالهوية الوطنية لتمزيقها وتشويه نقائها، وإضعاف تماسكها، وهناك من حاول تمدين الدولة الأردنية، فرفع شعار مدنية الدولة وكأن دولتنا عسكرية، وغيرها الكثير الكثير من الهطرقات السياسية، كفى غناءا وطنيا بصوت مزعج، لا نحب سماعه، لأنه لا يطربنا، فأما الزبد يذهب جفاءا، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، أتركونا في حالنا، فنحن والحمد لله لسنا قلقين على هذا الوطن وعلى أنفسنا في كنف حكم أبو الحسين، حفيد الشريف الحسين إبن علي، فهو أرحم بنا منكم، لقد جربناكم بما فيه الكفاية، تصريحاتكم جميلة، ولكن قراراتكم وأفعالكم غرببة وعجيبة، فالأردن قلعة شامخة وصامدة لن تهزه الرياح ، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.











طباعة
  • المشاهدات: 3365
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-12-2021 09:17 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم